بعد جريمة الحرب التي وقعت في 8 نيسان ، مازالت قوات الجيش منتشرة في مخيم أشرف وتعمل على سرقة ومصادرة ممتلكات السكان من الاماكن التي كانت يقيم فيها السكان. كما دمرت القوات الحكومية مقبرة شهداء المخيم التي كانت عزيزة ومقدسة على السكان كما أن هذه القوات مازالت تواصل أعمال الرعب وممارسة الضغط على السكان. الاجراءات التي تخالف المعايير والمواثيق الدولية والانسانية والأديان السماوية مما يندي له جبين أي عراقي لما له من وحشية وسبعية ترتكب باسم الجيش العراقي. من جانب آخر فان موجة الادانات والكراهية لهذه الجريمة الشنيعة يزداد نطاقها على الصعيد الدولي حيث تدعو الى كشف الحقائق وفضح الأكاذيب التي يطلقها المسؤولون في حكومة المالكي وتطالب بملاحقة المتورطين في هذه الجريمة من آمرين ومنفذين لها. وأكدت الأممالمتحدة يوم الخميس 14 نيسان أن 34 شخصاً من سكان أشرف قتلوا على اثر هجوم الجيش العراقي علي المخيم كما أن السناتور الأمريكي جان كري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الآمريكي قال: « إن تأكيد الأممالمتحدة لأبعاد الكارثة التي وقعت في الأسبوع الماضي في مخيم أشرف كان محزنًا ومؤسفًا للغاية ومن الواضح أن ما قام به الجيش العراقي أمر مرفوض تمامًا» وفي يوم الجمعة دعت رئيسة حقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي الى اجراء تحقيق مستقل بخصوص اقتحام الجيش العراقي لمخيم أشرف وقالت: « يجب أن يكون هناك تحقيق كامل ومستقل وشفاف وإن كان هناك شخص مسؤول أكثر من غيره عن استخدام القوة المفرطة فيجب أن يحاكم». وفي مثل هذه الأجواء يعمل النظام الايراني علي استخدام وكلائه في العراق لاثاره ملف أشرف في البرلمان حتى يبرر بذلك الجريمة ضد الانسانية ويفتح الطريق لمواصلة الكارثة. اننا وباسم اللجنة العراقية للدفاع عن أشرف نطالب كافة التيارات والشخصيات والنواب المحترمين والكتل الوطنية وكذلك شخص رئيس مجلس النواب الموقر الى الوقوف بوجه هذه المؤامرة الخبيثة التي تتحدي سيادتنا الوطنية وألا يسمحوا بعملاء النظام الايراني بتشويه هويتنا الوطنية والاسلامية والعربية والتي تتبلور في مجلس نواب الشعب كما نطالب رئاسة المجلس الموقرة تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق وارسالها فورا الى مخيم أشرف لتقديم تقرير دقيق الى الشعب . علي أمل أن نتعامل مع الضيوف الذين نرحب بهم منذ25 عاماً بأخلاق اسلامية وثقافة عربية وعراقية اصيلة. وعلى أمل أن نحافظ على الهوية العربية والاسلامية لبلدنا المعروف باكرام الضيف وعلى أمل أن نرسم حدودنا مع عملاء بلد خارجي ونسجل سيرة طيبة في تاريخ العراق العظيم. ومن الله التوفيق اللجنة العراقية للدفاع عن أشرف 15 نيسان 2011