قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الاربعاء ان اليمن لن يصبح دولة فاشلة أو يستدرج الى حرب أهلية ، وقال صالح انه لن يقدم المزيد من التنازلات والمبادرات لأحزاب اللقاء المشترك وحلفاؤها ، وابدى موافقته على توقيع المبادرة الخليجية ، مؤكدا ان موقفه ثابت حيالها وقد أكد اكثر من مره ترحيبه بها والتعاطي الايجابي معها كمنظومة متكاملة دون تجزئة ووفق اولولية بنودها ، رغم ان الرئيس اليمني تحدث عن آليتها والمنغصات التي تواجهها. وتوعد الرئيس اليمني بملاحقة وردع كل من يثبت تورطه بتهديد الأمن والاستقرار في البلاد ، مشيرا إلى ان اليمن سبق ان واجه الكثير من التحديات والحركات المتمردة في اكثر من فترة زمنية. وأضاف صالح أن الشعب اليمني ما زال حريصا على انتقال سلمي للسلطة ، وقال انه لا يتلقى أوامر أو توجيهات من أحد ، مشيرا إلى ان ما يجري في اليمن شأن داخلي يخص الشعب اليمني ولا يحق لأي طرف اقليمي أو دولي الوصاية على اليمن. واوضح صالح ان لهجة الزياني لم تكن لائقة بما يكفي ليخاطب بها رئيس دولة . وقال صالح : لقد تعاطينا مع المبادرة الخليجية من منظور العلاقات الاخوية المتينة مع الاشقاء في الخليج رغم ان المبادرة استكانت إلى طرف دون آخر ، ورغم ان المبادرة تأثرت باللقاء المشترك ولم تؤثر فيه. وقال صالح ان الاتفاق ما زال مطروحا على المائدة وانه مستعد للتوقيع في اطار حوار وطني وآلية واضحة مضيفا أنه اذا كانت الالية صحيحة فانه سيوقع على الاتفاق وينقل السلطة. وقال صالح انه دعا اكثر من مرة إلى انتخابات رئاسية مبكرة ، مؤكدا بانه لن يرشح نفسه وقد أكد ذلك مرارا. وقال صالح ان لاخوف أو اهتمام من ضمانات أو ما إلى ذلك ، متسائلا : من يحاكم من ؟ ، وقال انه لن يغادر الحياة السياسية في اليمن ، وانه سيقود حزبه – المؤتمر الشعبي العام – في الحياة السياسية سواء بالسلطة أو المعارضة. وتطرق صالح في اجاباته خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء إلى المشاركة مع اللقاء المشترك في الحكومة ، قائلا سنشاركهم ، الا اذا نجحوا في مشروعهم الانقلابي. وتخوض القوات النظامية معارك شرسة في شوارع شمال صنعاء منذ يوم الاثنين ضد عناصر قبلية مسلحة تابعة لشيخ قبلي واخوانه ، وهم أبناء الشيخ عبد الله الاحمر ، بعد ان اعتدوا على منشئات ومباني حكومية وقتلوا جنودا ومواطنين.