قالت مصادر من السلطة المحلية وشهود عيان ان شخصين قتلا وأصيب عشرة آخرون على الأقل الاثنين في انفجاريين وقعا في الموقع نفسه الذي اغار عليه الطيران اليمني الخميس في محافظة ابين الجنوبية. وأكدت المصادر والشهود ان الانفجاريين وقعا أثناء تواجد العشرات من المدنيين في منطقة المعجلة بمديرية المحفد لمشاهدة أثار الغارة التي شنتها القوات اليمنية واستهدفت مخيم تدريب لتنظيم القاعدة. وبحسب المصادر، كان عدد من الأشخاص متجمعين في المكان بعد أن غادروا مهرجانا أقيم في المعجلة وحضره عشرات الآلاف من أبناء قبائل ال كازم ومن مناطق جنوبية اخرى. وقد حمل المتظاهرون الحكومة مسؤولية الغارات وطالبوا بالتحقيق الفوري بتلك "المجزرة" على حد تعبيرهم. وكانت مصادر سياسية وقبلية أكدت لوكالة فرانس برس الاحد ان 49 مدنيا بينهم 23 طفلا لقوا حتفهم في الغارة التي نفذتها القوات اليمنية الخميس ضد معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في المعجلة فيما ذكرت السلطات ان الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثين عنصرا من القاعدة بينهم أجانب وخصوصا سعوديون. وذكرت مصادر قبلية ان القاعدة أقامت معسكرها التدريبي على ارض نصب عليها مواطنون بدو رحل خيامهم. واعتبرت القوات الحكومية ان البدو يأوون مقاتلي القاعدة. وكان من المقرر ان يعقد مجلس النواب اليمني اليوم الاثنين جلسة استجواب لوزيري الدفاع والداخلية ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن حول غارة المعجلة إلى ان الوزراء لم يحضروا إلى المجلس.