تطابقت الأنباء في وقت متأخر من مساء السبت عن دفن جثمان عبدالملك الحوثي في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ على الحدود اليمنية السعودية، وذلك بعد وفاته متأثراً بإصابات بليغة إثر قصف استهدفه الأسبوع الفائت. وبينما نشر موقع 26 سبتمبر نت التابع للجيش معلومات مجهولة المصدر قال إنها تشير إلى أنه قد تم دفن الحوثي في جبل طلان بجوار أحد أقرباء أسرة الحوثي ويدعى أحمد الهدوي. تطابقت ذات المعلومات على قناة العربية التي نسبت إلى مصادر محلية دفن جثة الحوثي، بعد قصف للطيران استهدفه في ساقين دون أن توضح ما إذا كان الطيران اليمني أم السعودي من يقف خلف العملية. من جهتها، نقلت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني مساء أمس على لسان مصادر سعودية تأكيدها مصرع عبدالملك الحوثي في غارة جوية سعودية استهدفت منزلاً كان يتلقى العلاج بداخله. ولم يعلن حتى الآن الجيش اليمني نبأ مقتل الحوثي بشكل رسمي، غير أن موقع وزارة الدفاع قال أنه قد تمت دفنه وفقاً لمصادر محلية بسرية تامة وذلك حتى لا يعلم أتباعه بمصرعه فتتأثر روحهم المعنوية وينهاروا سريعاً. وأضاف قوله "إن الإرهابي يوسف المداني أصدر توجيهات بتوزيع نسخ من بيانات مذيلة باسم الإرهابي عبدالملك الحوثي لرفع معنويات عناصره بعد الأنباء التي راجت بينهم عن مصرعه". وكانت أنباء شبه رسمية قد تحدثت الأسبوع الماضي أن عبدالملك الحوثي سلم القيادة لصهره يوسف المداني بعد إصابته في منطقة مطرة وانتقاله إلى منطقة أخرى لتلقي العلاج. وقالت مصادر وزارة الدفاع "إن المعلومات تشير إلى أن العناصر الإرهابية باتت تعاني من الإنهيارات ونقص حاد في الذخائر والمؤن في مختلف جبهات القتال وبدأ اليأس والتذمر يدب في أوساطهم , وإنها تحاول حاليا تجميع قواها لشن هجوم انتحاري يائس على مدينة صعدة في ذكرى عاشورا في محاولة يائسة لرفع المعنويات المنهارة لعناصرها". وكانت معلومات قد أكدت أن عبدالملك الحوثي جرح في رجله ويده في عملية قصف سعودية نفذت منتصف الأسبوع الماضي، ونقل إثر ذلك من منطقة مطرة إلى منطقة مران. وطبقاً لمصادر أمنية عليا، فإن الحوثي نقل إلى نفس الجرف الذي قتل شقيقه حسين فيه في سبتمبر 2004. وهو عبارة عن أخدود يصل طوله إلى 800 متر تقريباً وتتوفر داخله المياه وغرفة عمليات خاصة ويصعب على الصواريخ ضربه. وقالت المعلومات إن الحوثي منع قياداته الميدانية من استخدام التلفون أو أجهزة اللاسكي التي يمتلكونها بسبب قدرة القوات السعودية على التقاطها واستهدافها.