وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    هجمات عدة في خليج عدن وإعلان للقوات الأوروبية    قولوا ل "الصغير الغير عزيز" من لم يحافظ على جنبيته لن يعيد الجنوب إلى صنعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    جرعة قاتلة في سعر الغاز المنزلي وعودة الطوابير الطويلة    العثور على جثة ''الحجوري'' مرمية على قارعة الطريق في أبين!!    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    صاعقة كهربائية تخطف روح شاب وسط اليمن في غمضة عين    رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود إلى العاصمة المؤقتة عدن    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    تهامة.. والطائفيون القتلة!    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني .. والعملات الأجنبية تصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    أول تعليق أمريكي على الهجوم الإسرائيلي في مدينة رفح "فيديو"    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    حقيقة فرض رسوم على القبور في صنعاء    العثور على مؤذن الجامع الكبير مقتولا داخل غرفة مهجورة في حبيل الريدة بالحج (صور)    بأمر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ...الاعدام بحق قاتل في محافظة شبوة    شاهد.. صور لعدد من أبناء قرية الدقاونة بمحافظة الحديدة بينهم أطفال وهم في سجون الحوثي    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    الرئيس الزُبيدي يطالب بخطط لتطوير قطاع الاتصالات    البرلمان العربي يحذر من اجتياح رفح جنوب قطاع غزة    أبطال أوروبا: باريس سان جيرمان يستضيف بوروسيا دورتموند والريال يواجه بايرن في إياب الدور قبل النهائي    الذهب يصعد متأثراً بآمال خفض اسعار الفائدة الأميركية    السياسي الوحيد الذي حزن لموته الجميع ولم يشمت بوفاته شامت    عودة نجم بايرن للتدريبات.. وحسم موقفه من صدام الريال    التشكيل المتوقع لمعركة الهلال وأهلي جدة    مسيره لطلاب جامعات ومدارس تعز نصرة لغزة ودعما لطلاب الجامعات في العالم    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    «كلاسيكو» الأهلي والهلال.. صراع بين المجد والمركز الآسيوي    ضعوا القمامة أمام منازل المسئولين الكبار .. ولكم العبرة من وزير بريطاني    رشاد العليمي وعصابته المتحكمة في نفط حضرموت تمنع تزويد كهرباء عدن    سلطات الشرعية التي لا ترد على اتهامات الفساد تفقد كل سند أخلاقي وقانوني    تغاريد حرة.. رشفة حرية تخثر الدم    ليلة دامية في رفح والاحتلال يبدأ ترحيل السكان تمهيدا لاجتياحها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    هل يستطيع وزير المالية اصدار كشف بمرتبات رئيس الوزراء وكبار المسئولين    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ الزنداني يكشف خفايا لقاء جمعه بالرئيس صالح والسفير الأمريكي
نشر في لحج نيوز يوم 17 - 06 - 2012

لم يكن القيادي في الاخوان المسلمين ورئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني بحاجة إلى اتباع اسلوب حزبه "الإصلاح" في قلب الحقائق واطلاق التهم الباطلة على الزعيم علي عبدالله صالح الذي طالما شهد له "الزنداني نفسه" بصدقه وأمانته واخلاصه ووفائه.. وكثيراً ما عبر في هكذا فعالية أو حديث صحفي عن فخره واعتزازه بالمواقف المشرفة للرئيس علي عبدالله صالح الذي وقف سداً منيعاً أمام أقوى دولة في العالم "أمريكا" وحال بينها وبين الشيخ الزنداني طوال السنوات الماضية.
وفي الوقت الذي كان الرئيس علي عبدالله صالح ينافح عن الزنداني أمام أمريكا محاولاً اسقاط تهم الإرهاب عنه.. كان هذا الشيخ يتعرض لطعنات غادرة من قبل اخوانه في حزب الإصلاح، وكانت وسائل اعلامهم تمد امريكا بالتقارير اللازمة لتعزيز تهمة الإرهاب ضد الداعية الزنداني، ومع ذلك إلا ان الشيخ الجليل تنكر لكل مواقف الرئيس السابق معه ودفاعه المستميت عنه.. وزاد على نكرانه للجميل باطلاقه التهم الباطلة والأكاذيب المفضوحة كاشفاً زيف القناع الإسلامي الذي يرتديه وحزبه.. وسرعان ما يخلعونه في لمح البصر ما ان يفقدوا مصالحهم.
وحتى لا يتهمنا (المبشرين بالجنة) بأننا نسعى من خلال هذا الكلام لتشويه سمعة الزنداني أو النيل من شخصه "الفضيل" فإننا سنترك (زنداني الأمس) يرد على (زنداني اليوم) حول تهم الإرهاب الموجهة له من قبل امريكا، ومواقف الرئيس علي عبدالله صالح تجاهها!!.
فضيحة مجلجلة
الأسابيع الماضية كان اسم الشيخ عبدالمجيد الزنداني طاغياً على معظم مواد وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية حيث انفردت "الجمهور" في عددها رقم (201) الصادر يوم السبت (2/6/2012م) بوثائق كشفت صفقة سرية للزنداني مع الاستخبارات الأمريكية لتقديم معلومات لضرب "القاعدة" مقابل شطب اسمه من قائمة الإرهاب.. وتناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية تلك الوثائق التي تحمل ترويستها اسم "الشيخ عبدالمجيد الزنداني" ومذيلة بتوقيعه وختم مكتبه.. وأصبحت فضيحة الشيخ على كل صحيفة وقناة تلفزيونية.. فسارع مكتب الزنداني إلى إصدار بيان حاول فيه ان ينفي تعاونه مع الأمريكان ولكنه في نفس الوقت اعترف بصحة تلك المذكرات السرية.. وتغطية لهذه الفضيحة "المجلجلة" لجأ الزنداني إلى مهاجمة الرئيس السابق واتهامه بالوقوف وراء ادراج اسمه في قائمة داعمي الإرهاب..
وبالاضافة إلى البيان الصادر عن مكتبه بتاريخ (5/6/2012م) ونشر حينها في عدد من وسائل الإعلام.. إلا انه عاد الثلاثاء الماضي (12/6/2012م) ليكرر اتهاماته الكاذبة للرئيس علي عبدالله صالح في حديث مع موقع قناة "الجزيرة" القطرية على شبكة الانترنت، حيث نفى ما نشر عن عرضه التعاون مع الامريكيين.. معتبراً ذلك كذباً ومحض افتراء- بحسب موقع "الجزيرة نت" الذي اضاف ما نصه (واتهم الشيخ الزنداني بقايا نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالوقوف وراء نشر ما أسماه ب"الأكاذيب" للنيل من شخصه وسمعته.. وأكد الزنداني – الذي يرأس هيئة علماء اليمن ومؤسس جامعة الإيمان الإسلامية بصنعاء ان صالح كان وراء فزاعة اتهامه ب"الإرهاب" ووراء ادراج اسمه في قائمة مجلس الأمن الدولي وباتفاق بينه وبين المخابرات الأمريكية.. وقال: "علي عبدالله صالح اشتكى مني للامريكيين وطلب منهم الحد من نشاطي ومنع تحركاتي داخل اليمن وخارجه.... الخ".
احدهما كذاب
لن نعلق على تلك الاتهامات الباطلة الصادرة من الشيخ الزنداني وسنترك الزنداني يرد على نفسه من خلال بعض التصريحات السابقة له في ذات الموضوع.
ولا شك بأنكم بعد الانتهاء من قراءة تصريحات "زنداني الأمس" ومقارنتها مع ما يقوله "زنداني اليوم" ستصلون إلى نتيجة حتمية بأن أحدهما كذاب.. فمن يكون ذلك الكذاب هل زنداني 2006م أم زنداني 2012م؟.. نترك الإجابة ل"الراسخون في العلم"!!.
قال: اللوبي الصهيوني المتطرف في الإدارة الأمريكية هو من يتهمه بالإرهاب لدفاعه عن الإسلام
الزنداني: أعتز بموقف الرئيس صالح ودفاعه عني
أجرى الدكتور عادل الشجاع حواراً صحفياً مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني ونشرته صحيفة "الثقافية" الصادرة عن مؤسسة الجمهورية للصحافة بتاريخ 2/3/2006م وأعاد موقع "26 سبتمبر نت" في اليوم التالي نشر الحوار كاملاً.. وفي هذه المساحة نعيد نشر الجزء الخاص بتهمة الإرهاب..
* يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أغفلت قضية الشيخ الزنداني لبعض الوقت، لكن خروجكم ودعوتكم الأخيرة لتحريك المسيرات الغاضبة ضد الإساءات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما حرّكت الولايات المتحدة الأمريكية لطلبكم رسمياً في هذا الوقت بالذات..؟!.
هل عندك معلومات أنهم تألموا من فعلي هذا أو أنهم غاضبون من فعلي هذا من مصادر موثوقة.
* ما طُرح أخيراً يدل على ذلك..؟
من من؟
* من قبل الأمريكان؟
- من مصادرهم؟!
* نعم ونريد معرفة ذلك منك؟
ماهي مصادرهم..؟!.
* ماذا تريد أكثر من الطلب الرسمي لمجلس الأمن بمطالبة اليمن بتسليمك؟
هذا طلب قديم..
* لكنه جُدد بشكل رسمي وملح وقد سُرب عبر وسائل الإعلام؟.
إذا كان لديك علم بهذا أنا أفسر هذا بأنهم غاضبون لأنهم وجدوني أنتصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم معظماً له وموقراً له مع الأمة الإسلامية بأكملها، وإن صح عنهم ذلك، ففي الحقيقة هذا يجلي لنا الموقف أن الإرهاب عندهم هو الإسلام، وأن الدفاع عنه أي الرسول صلى الله عليه وسلم بمقياسهم هو إرهاب.
* لماذا نعبر عن مناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمظاهرات والمسيرات واستخدام العنف، ألا توجد وسيلة أخرى للتعبير عن ذلك كأن نوحّد جهودنا الرسمية ونطلب من الأمم المتحدة أن تشرّع قانوناً على غرار قانون "معاداة السامية" ويصبح المساس بالأديان السماوية قضية مجرمة..؟!
هناك مسائل قائمة الآن، وأنا من أنصار حرية الرأي وحرية الفكر، فهما شرطان أساسيان لتقدم البشرية، لكن الذي أطالب فيه هو أن يكون مصاناً حتى لا تتأزم المواقف بين أمم الأرض، وقد تتطور إلى عداوات وأحقاد ومواجهات، هو الابتعاد عن الاستهزاء والسخرية بالمقدسات، وأعتقد أن الذي يجب أن يصان جانبه بين جميع الأمم وخاصة نحن العرب هم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فالأنبياء الذين نؤمن بهم ونتبعهم ولا نفرق بين أحد منهم والرسل كما أمرنا الله وهم من أنبياء بني اسرائيل، ولو أننا اتفقنا على صيانة جانب الرسل من الاستهزاء، سنؤمن شيئاً وقدراً طيباً من السلام والتعارف بين الأمم عندما نتجنب الاستهزاء والسخرية.
أنا غضبي هو بسبب السخرية والاستهزاء؛ لأن السخرية ليست رأياً، السخرية علو وكبر، وهذا مسّ مشاعر المسلمين فغضبوا، أما الذين يتكلمون بآراء، فنحن لا نخاف الآراء ولا نخشى؛ لأننا على حق، ونعرف أن لدينا من الحجج والبراهين ما يكفي لإقناعهم وما يكفي لإقامة الحق، فنحن إذا وجدنا كافراً يتشكك في الدين أو يشرك بالله، فنحن على استعداد أن نحاوره وأن نناقشه ونقيم الحجة عليه، لكن الذي يسخر بالله، الذي يسخر بالرسل، ما تفعل بالمستهزئ؟ الاستهزاء ليس رأياً.
* وجود جامعة الإيمان أيضاً يشكل قلقاً، فأمريكا تعتبرها وكراً للإرهاب والتطرف، هل ستستمر جامعة الإيمان على هذا المنهج القائم، أم أنها قابلة لأن تعدل من هذه المناهج كما فعلت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي عدّلت من مناهجها بعد أن كانت تمثل خطاً إسلامياً متشدداً..؟!.
ماهو المنهج القائم؟!.
* لا ترد عليَّ سؤالاً بسؤال.. أنا أريد أن أسمع منك؟
.. يعني أنت لا تعرفه إذن؟!.
* .. نعم لا أعرفه؟
.. أنت لا تعرف المنهج، وللأسف أن كثيراً من الناس يتكلم عن شيء وهو لا يعرفه زرنا في الجامعة واطلع على المنهج وستجد أنه الكتاب والسنة وما تفرع عنهما من علوم، فهل المطلوب الآن أن نأخذ حسن سيرة وسلوك لتعليم الإسلام من أمريكا، يعني أن تشهد لنا أمريكا بحسن السيرة والسلوك، وصلاحية لتعليم الإسلام، سبحان الله؟!.
* إذن من وجهة نظرك الذي يثير حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية هو الإسلام..؟
لا تقل لي هكذا الأمر، أولاً الولايات المتحدة الأمريكية كيان كبير وفيه ملايين من المسلمين، والآن الخصومة والاختلاف مع الإدارة اليمينية المتطرفة المائلة إلى التوجهات الصهيونية والمستمعة للعربي الصهيوني، وهؤلاء لهم موقف من الإسلام، أعلنه بصراحة، تجفيف منابع الإسلام قالوا نحن نريد أن نجفف منابع الإسلام.
* منابع الإرهاب..؟
والإرهاب عندهم هو الإسلام، وهناك من خرج عن طوره وقال : محمد هو شيخ الإرهاب ، ورأس الإرهاب ، اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد، ومنهم من قال: القرآن هو كتاب الإرهاب، إذا كان هذا موقفهم من القرآن والسنة ، فهذا هو ديننا لا أحد يترك دينه..
* ما هو رأيكم بموقف الأخ رئيس الجمهورية، وكذا الحكومة اليمنية من قضية تسليمكم للولايات المتحدة الأمريكية..؟
الحقيقة أن الموقف من الأخ الرئيس موقف طيب ومسئول.. وهو مسئول عن كل فرد من الشعب اليمني، وأنه عندما يأتي هجوم من دول على مواطنين في أرضه، فالمسئولية تقع عليه في الدفاع عن مواطنيه، وعلى أجهزته وعلى حكومته، وهذه مسائل معروفة بالدنيا بأجمعها، وعندما جاءت أمريكا بهذه الادعاءات الكاذبة كان دائماً كلامه إذا عندكم أدلة هاتوها، إذا لم يكن لديكم أدلة، لا يمكن أن نطاوعكم فيما تقولون، يكفي أن امريكا من كذبتها الذي اشتهرت به في التاريخ وإلى اليوم في التاريخ الحديث أنها أقامت حرب دمار شامل بزعم أن هناك اسلحة دمار شامل، فمن دمر العراق تدميراً شاملاً؟ الذين جاءوا يبحثون في العراق عن أسلحة دمار شامل التي لا وجود لها، أي أكذوبة أكبر من هذه الأكذوبة؟!.
وأي فضيحة أعظم من هذه، أمريكا متجبرة، تستقوي بعضلاتها على الناس، وترمي التهم جزافاً، فقط بدون حجة أو برهان، ويؤسفني أن أقول ما قلته من قبل على مسامع الأخ الرئيس عندما سألني قلت له: لقد اطلعت على الاتهامات الموجهة إليّ من قبل امريكا إلى مجلس الأمن فوجدتها مقالات نشرت في حزب الحكومة والحزب الحاكم، وأنت من صحف الحكومة، «يقصد الذي يحاوره».
* جميل؟
أصبر، فقال لي الأخ الرئيس: هات الأدلة، فجئته بالأدلة، قال هذا كلام فارغ، هذا كلام فارغ، لا يصلح دليلاً ولا حجة، وأنا في نفسي ما أسلم - هو الرئيس قال أنا ما أسلم من الصحف- وهذه مهاترات لا تثبت دليلاً، ثم وعدنا في الهيئة العليا للتجمع اليمني بأنه سيطرح قضيتي في أمريكا، وعندما وصل إلى أمريكا سمعنا من التلفزيون اليمني كما سمعت أنت أنه طرح قضيتي وقضية الشيخ المؤيد على المسؤولين الأمريكان، وأنه طلب منهم رسمياً أن يرفعوا اسمي من قائمة المتهمين.
فأتى موقف حكومتي الرسمي أني بريء ولست من الإرهابيين ولا من الداعمين للإرهاب، ويجب أن ترفع امريكا اسمي من قائمة الإرهابيين ، هذا هو موقف بلادي الرسمي، وأنا أعتز بهذا الموقف من الأخ الرئيس وأعتبره فيصلاً في هذه القضية وشهادة من الحكومة اليمنية ببطلان هذه الترهات التي تسوقها الحكومة الأمريكية لأسباب الله أعلم بها وبحقيقتها.
الشيخ عبد المجيد الزنداني يكشف ل"القدس العربي" خفايا اللقاء مع السفير الأمريكي والرئيس صالح: تم الاتفاق على ازالة اسمي من قائمة الارهاب.. والسفير الأمريكي رفض تصوير اجتماعنا عند الرئيس
نشرت صحيفة "القدس العربي" في (11/3/2006م) حواراً صحفياً مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني أجراه الزميل خالد الحمادي.. وشرح فيه الشيخ الزنداني بالتفصيل اللقاء الذي جمعه بالرئيس علي عبدالله صالح والسفير الأمريكي..
نعيد هنا نشر الجزء الخاص بالتهم الأمريكية ضد الزنداني..
القدس: كشفتم قبل أيام عن عقد لقاء بينكم والسفير الأمريكي بصنعاء، بترتيب ورعاية من الرئيس علي عبد الله صالح، ما هي طبيعة هذا اللقاء، ماذا دار فيه وما هي أبرز النقاط التي تمت مناقشتها؟
الزنداني: كان الهدف من هذا اللقاء هو توضيح الأخ الرئيس بأن الأخبار التي نشرها متحدث باسم الخارجية الأمريكي (آدم ايرلي) ورددها السفير الأمريكي في اليمن من أن أمريكا لم تطلب اعتقالي هي كذب، وهذا معناه أن الحكومة اليمنية اختلقت هذه الدعوة عندما نسبت إلى أمريكا أنها طالبت باعتقالي فأراد الأخ الرئيس أن يبين لي الحقيقة في هذا الأمر، فطلبني إلى مكتبه وأسمعني المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي (فرانسيس تاونسيند) والتي قالت في مكالمتها وسمعت بأذني الفقرة الخاصة بي "أما بالنسبة للزنداني فهناك معلومات اضافية جاءتنا من مصادرنا تفيد بأن الزنداني الآن يستعد للهجوم على مصالح أمريكية في المنطقة"، وهذا يرينا مقدار الكذب في الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية ومقدار التبجح بالأكاذيب على غرار أكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، فعجبت عندما سمعت هذا، وواصلت بالقول "وبناء عليه فان أوامر الرئيس جورج بوش تقضي باعتقاله وادخاله السجن".. وشيء عجيب أن تكون العملية مسألة أوامر من الرئيس بوش وهذا ما أثار حفيظة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وقال لسنا قسم شرطة نعتقل مواطنينا بأوامر تأتي من الخارج. كان هذا هو المقطع الذي سمعته من هذه المكالمة، حيث أراد الأخ الرئيس أن يسمعني ويسمع السفير الأمريكي هذا المقطع، لأن السفير هو الذي ينشر هنا في اليمن ويخبر حزب الاصلاح ويخبر بعض الأحزاب بأن أمريكا لم تطلب اعتقالي، ويصرح لبعض الصحف بهذا الكلام، فأراد الأخ الرئيس أن يسمعه هذا الأمر حتى يتوقف من نشرها، فعندما جاء السفير الأمريكي سأله الأخ الرئيس: أنتم تقولون ان أمريكا لم تطلب اعتقال الشيخ الزنداني؟
فأجابه السفير الأمريكي: المعلومات التي عندي أنه ليس هناك طلب أمريكي باعتقال الشيخ الزنداني، نحن فقط نطالب بما طالبت به اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي، والتي تقول: يمنع سفر الشيخ الزنداني ويحجر على ماله. طبعا الحكومة اليمنية مشكورة أجابت على هذين الطلبين من قبل، وقالت للأمريكان إذا عندكم أدلة ائتونا بها، لأننا في اليمن لا نستطيع أن نتخذ أي إجراء عقابي على أي مواطن يمني إلا بمحاكمة ومحاكمة عادلة، وفي المحاكمة سيسأل القاضي عن الأدلة، فاذا كان لديكم أدلة فتفضلوا بتزويدنا بها. ولكن السفير الأمريكي قال ليس لدينا غير هذين الطلبين، أما أننا طلبنا اعتقال الزنداني فليس عندي تعليمات بذلك وليس عندي أي كلام حول هذا الموضوع، فقال له الرئيس:
تفضل اسمع هذا الشريط (الكاسيت) وأسمعه المقطع الصوتي الذي كنا قد سمعناه، وسأله: ما رأيك الآن؟ فأجابه السفير: لا أستطيع أن أبدي رأيا الآن حتى أتصل بحكومتي.
القدس: وماذا حصل بعد ذلك؟
الزنداني: جلسنا في غرفة الصالون بمكتب الأخ الرئيس وقال للسفير: أنتم معلوماتكم غلط عن الشيخ الزنداني، ودخل مصور التلفزيون الرسمي ليصور هذا اللقاء، فاحتج السفير الأمريكي على التصوير التلفزيوني، ثم واصل الأخ الرئيس كلامه وقال: الشيخ الزنداني رجل عاقل ومتزن ومعتدل ونحن نعرفه، وتستطيع الحكومة اليمنية أن تضمنه، بل أنا أضمنه شخصيا، فقال نائب السفير الأمريكي (نبيل خوري): وماذا بشأن جامعة الايمان؟ فأجابه الرئيس: جامعة الايمان، جامعة خاصة، زوروها، وزوروا ما فيها، فقال نائب السفير: انها جامعة مغلقة، فقال لي الأخ الرئيس: خليهم يزوروا الجامعة، فقلت له بشرط الكتاب والسنة، حتى لا يفهموا أن الزيارة هي للتدخل في مناهجها التعليمية، لأن مناهجنا هي الكتاب والسنة، ونحن لسنا على استعداد أن نخضع مناهجنا لمشورة السفارة الأمريكية، حتى لا تكون هي التي تحدد لنا مناهجنا الدينية، وهذا يندرج ضمن التدخل في الشأن الداخلي، ولا تسمح أي دول تحترم نفسها لأي أجنبي أن يفرض عليها سياسته، فكيف في ديننا ذلك، فقال الأخ الرئيس: لا، لا تقلق، ما في أي خلاف حول الكتاب والسنة، ليس المقصود هنا ذلك، وانما الجماعة يريدون أن يروا الجامعة، فقلت له: أنا على استعداد لذلك، فقال لهم: شوفوا الرجل معتدل، وهو مستعد أن يذهب حتى إلى أمريكا لمناقشة ومحاورة أي انسان، فقال السفير الأمريكي: ونحن أيضا مستعدون لاستقباله، فقال الرئيس: لكن بشرط أن توجهوا له دعوة رسمية بذلك، فقال السفير: ومستعدون أن نوجه له دعوة رسمية، فقلت: أما أنا فغير مستعد أن أسافر لأمريكا، لا بدعوة رسمية ولا بغير دعوة رسمية، يكفيني ما جريى للشيخ محمد المؤيد في أمريكا، ويكفيني عدالة القضاء الأمريكي الذي حكم عليه ب75 سنة سجنا، وعلى مرافقه ب 40 سنة سجنا، فقال السفير: والجريمة التي ارتكبها الشيخ المؤيد بدعم حماس، فأجابه الرئيس: كلنا ندعم حماس، الشعوب العربية والشعوب الاسلامية والحكام العرب والدول العربية معترفون بحماس، والآن حماس يتعامل معها الاتحاد الأوروبي وتتعامل معها روسيا وربما حتى أمريكا في المستقبل تتعامل معها. فجمع التبرعات لحماس ليس جريمة عندنا في اليمن، ولكنها في القانون الأمريكي جريمة، فهم يحاكموننا بقانونهم. ثم ذكر الأخ الرئيس للسفير أنه فيما يتعلق ببقية القضايا اذا كان لديكم أي اتهامات أو أي شيء، فتفضلوا اعطونا اياها، فرد السفير الأمريكي بقوله: هنالك طريقة لرفع اسم الشيخ الزنداني من قائمة المتهمين بالارهاب، فقلت لهم أنا أعرف تلك الطريقة، دخلت إلى موقع اللجنة الخاصة بمجلس الأمن على الانترنت، ويقول ذلك الموقع ان أي جهة تريد أن ترفع اسم
شخص أو منظمة من قائمة الاتهام بالارهاب، أن تتبع الخطوات التالية، أولا تقديم طلب إلى الحكومة التي ينتمي إليها هذا المواطن أو الذي يقيم فيها، ثم يرفع الطلب الي مجلس الأمن، ثم مجلس الأمن يعرض المسألة بحيثياتها علي الدولة التي طالبت بادراج اسمه في قائمة الارهاب، وإذا تم الاتفاق حول هذا فيتم رفعه، فقال السفير الأمريكي هذا صحيح وهذا هو الطريق، فقال الرئيس: إذا على الأخ الزنداني أن يقدم طلبا إلى وزارة الخارجية اليمنية، ونحن سنقدمه إلى مجلس الأمن، ونريد معاونة الحكومة الأمريكية هناك في هذا الأمر، فقال السفير الأمريكي: طيب، سنتعاون. فهذا هو مجمل ما جري وما دار في ذلك اللقاء.
الزنداني: عندما كان الرئيس صالح يبذل جهوده في أمريكا للدفاع عني كان محمد قحطان يطعنني من ظهري
انتقد الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية في التجمع .. وعبر الشيخ الزنداني عن انزعاجه في كلمة له أمام طلاب جامعة الإيمان من تصريح قحطان بان النساء أفضل من الشيخ الزنداني.. وقال الزنداني انه في الوقت الذي كان فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يبذل جهوده في امريكا لاسقاط اسم الشيخ الزنداني من قائمة الارهاب كان قحطان يطعنه في ظهره.. مشيرا الى ان قحطان من ضمن احبابه الذين يطعنوه في ظهره ..
الأحد 20 نوفمبر 2005م- 26 سبتمبرنت:
نصر طه مصطفى: لا يمكن لزعيم آخر أن يقف موقف الزعيم صالح المنافح عن الزنداني
هذه القراءة في شخصية ومواقف عبدالمجيد الزنداني تأتي من وحي اللقاء الذي جمعه خلاله الرئيس علي عبدالله صالح بالسفير الأمريكي في صنعاء كمحاولة لإنهاء أزمة افتعلتها واشنطن بسبب قراءتها غير الصحيحة وغير الواقعية لشخصية هذا الرجل كما هي قراءتها – للأسف الشديد – تجاه كثير من القضايا على مستوى بلادنا والمنطقة والعالم بأسره والتي تضعها في ورطات ومآزق يصعب عليها الخروج منها أو مواقف يصعب عليها التراجع عنها ... وهذه القراءة تأتي كمحاولة لتفهم هذه الشخصية المثيرة للجدل والقادرة على البقاء تحت الأضواء باستمرار سواء فيما نتفق معه فيه أو ما نختلف معه عليه لكنها ستوصلنا بالتأكيد أنه لا يمكن أن يتورط شخصياً بدعم الإرهاب في كل الظروف ... ومن ثم هل يمكننا أن نقول إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تجعل من الزنداني ورقة تضغط بها على اليمن من حين لآخر تارة بطلب اعتقاله وتارة بطلب وقف نشاطه وتارة بطلب منعه من السفر؟! أم أنها يمكن أن تستفيد من ورطتها في قضية الشيخ الأسير محمد المؤيد وصاحبه فتكف عن الاستمرار في إثارة موضوع الزنداني وتترك عباد الله وشأنهم؟!
لقد أحسن الرئيس صنَّعا بفتح تسجيل الحوار مع المسؤولة الأمريكية التي طلبت منه اعتقال الزنداني لإنهاء حالة الشك عند هذا الأخير وعند السفير (كراجسكي) نفسه حول صحة هذا الطلب ... حيث لا يمكن لزعيم آخر في المنطقة أن يقف مثل هذا الموقف المنافح عن أحد مواطنيه فمابالك أن يكون هذا المواطن بحجم عبدالمجيد الزنداني ... فهل يعقل أولئك الكبار من قادة المعارضة قيمة هذا القائد الذي لم يتركوا وسيلة للإساءة إليه إلا وفعلوها؟ ومن يعطينا من صفوفهم قائدا بهذه السماحة وسعة الصدر والغيرة على مواطنيه بما فيهم المعارضون له؟ لقد أثبت الرئيس علي عبدالله صالح في كل مواقفه الوطنية والسياسية والإنسانية مع أحزاب المعارضة وقادتها أنه فعلا قائد بحجم اليمن وأنه أكبر من التفاهات التي يمارسها بعضهم أو يكتبها البعض الآخر!
* فقرة من مقال ا"نصر طه" بعنوان "الزنداني" بتاريخ 18/3/2006م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.