قال الحوثيون في بيان لهم بأن الطيران السعودي عاد مرة لرمي منشورات صباح هذا اليوم على قرى ومناطق ومديريات "محافظات عمران والجوف وصعدة" تصل إلى عشرات الآلاف من المطبوعات الورقية والتي يحتوي مضمونها على عبارات ورسوم لصورة الحرم المكي وعليها عبارة ( إنكم تعتدون على دولة الإسلام والمسلمين مأوى الحرمين ومحط حجاج بيت الله) وأضاف البيان ان هناك ايضا صورة لطائرة وناقلة تحملان مواد غذائية ومكتوب فيها عبارة ( إنكم تعتدون على دولة نذر حكامها أنفسهم لخدمة المسلمين ومؤازرتهم ، والوقوف مع المحتاجين ) مشيرا إلى ان هذه الأوراق تكشف مدى محاولة النظام السعودي قلب الحقائق والتغطية على الواقع خاصة بعد ارتكابه جرائم ومجازر لا يمكن أن تمحى بمثل هذه العبارات البراقة التي ورائها الزيف والباطل. وتكشف للرأي العام الدولي بأن الأجواء اليمنية مفتوحة لمن هب ودب ليس لنشر الأوراق والصور فحسب بل وللقصف بالصواريخ والقنابل لتدمير البيوت والقرى ولا يستبعد أن تتحفنا الطائرات بكتيبات ومنشورات تدعو أبناء اليمن إلى الدخول في الإسلام أو تجديد التوبة كونهم دافعوا عن أنفسهم أمام العدوان السعودي الظالم، الذي لم يرعى حرمة الجار ولا حقوق الإخوة الإسلامية. وبينما يتسابق الوعاظ والدعاة في السعودية للإفتاء بجواز قتال أبناء اليمن ووصفهم بالردة والكفر والفسوق يحاول النظام السعودي بهذه المنشورات التنبيه لأبناء اليمن أنهم يواجهون دولة الإسلام والمسلمين !! وتحاول تكرار عبارة ( إنكم تعتدون ) بينما الواقع يكشف أن النظام السعودي هو المعتدي والبادئ بالعدوان ويقصف القرى والمساجد ويدمر البيوت ويقتل الأطفال والنساء بغير حق في بيوتهم ومناطقهم التي تبعد مئات الكيلوات عن مناطق المواجهات وما زالت آثار العدوان خير شاهد ودليل . منوها الى ان أبناء اليمن لا تؤثر فيهم هذه العبارات الجوفاء لأن القصف الجوي والصاروخي المتواصل من قبل الجيش السعودي يؤكد عدوانيتهم وإصرارهم على الحرب، في حين تكشف هذه الأوراق حقيقة التدخل السافر في شئون اليمن الداخلية إضافة إلى نظرة الاستعلاء والتكبر على الشعب اليمني