كشف موقع ويكيلكس عن حصوله على تقرير مسرب بين فيه حقائق. غامضة وصفقات سرية بين جماعة الحوثي والرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ويشرف عليها المبعوث الأممي جمال بن عمر والعربية السعودية . وقال التقرير ان صفقة تمت بين الحوثيين والرئيس المستقيل ًعبدربه منصور هادي على ان يقوم هادي بفتح المجال امام مليشيات الحوثي لدخول محافظة عمران والقضاء على القوى القبلية المتمثلة في امبراطورية آلِ الأحمر كون بقائها خطرا تتحطم عليها احلام الرئيس هادي لحكم اليمن أطول فترة ممكنة بعيدا عن سيطرة القوة القبلية التي كانت تدعي انها هي من تعين الرؤساء وتسقطهم ممثلة ب حميد الأحمر الذي هرب مؤخراً الى تركيا . وأضاف التقرير ان هادي شعر بخطر اللواء علي محسن الأحمر خاصة بعد وقوف الجنرال محسن ضد قرارات هادي بنقل صواريخ اسكود والطيران الحربي الى قاعدة العند وكذا القوة العسكرية الى المحافظات الجنوبية بذريعة اعلان الحرب ضد القاعدة وأنصار الشريعة الذين كانوا يتلقون الدعم المالي والعتاد القتالي من قبل الرئيس هادي عن طريق نجله جلال وتوجيههم لتصفية الخصوم حتى حول الساحة السياسية الى مسرح للجريمة المنظمة. وأشار التقرير الى ان الرئيس هادي سعى لتنفيذ مخطط لتصفية اللواء محسن بذات الطريقة ونفس المؤامرة التي نفذها هادي عن طريق الحوثي لتصفية العميد حميد القشيبي في معسكر اللواء 310 بمحافظة عمران والذي كان يعتبر الذراع الأيمن للجنرال الأحمر بعد صدور قرار مجلس الامن رقم 2140 والذي وضع اليمن تحت البند السابع . وأضاف التقرير انه تفاجئ الشارع اليمني والدولي بزيارة الرئيس هادي لمحافظة عمران بعد ان سقطت بيد الحوثيين وأعلن انها عادت الى احضان الدولة قبل ان يتخذ مجلس الامن أية إجراءات ويضع مبعوثه بن عمر في موقف الحرج الذي كان آنذاك في العاصمة السعودية يتسلم المكافئة المالية الذي كان ولا يزال يستلمها عقب كل عملية وتقرير. ونوه التقرير الى المخاوف التي كان يعاني منها الرئيس هادي والمتمثلة بالسفر او الإقامة في عدن كونه مطلوب أمنيا بسبب الجرائم التي ارتكبها في مجزرة 13 يناير 1986 م بحق أبناء الجنوب وصدر بحقة حكم بالإعدام والسجن 30 عام خاصة وان الخصوم من انصار الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض يديرون الحراك الجنوبي وأنهم لن يسكتوا عن جرائمه تلك او يقبلوا تواجده بينهم في عدن ، كما انه يخشى ايضا من تواجد الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي لا يزال يحظى بشعبية واسعة وباعتباره من أصر على ترشيحه لرئاسة اليمن خلفا له الامر الذي دفعه وبرعاية سعودية وإشراف الدول الراعية للمبادرة الخليجية بقيادة بنعمر الى عقد صفقة سرية مع جماعة الحوثي والمتمثلة في تمكينهم من العاصمة صنعاء والاستيلاء على مفاصل الحكم فيها ومغادرة هادي الى عدن حتى يتمكن من اعلان الانفصال والتربع على عرشها خاصة بعد ان وعدته دول الخليج بضم اليمن الجنوبي الى مجلس التعاون الخليجي وتقديم كل الرعاية والدعم لبناء دولة اليمن الجنوبي بينما يتم زج اليمن الشمالي في صراع لا نهاية له لغرض صرف النظر عن التنقيب على النفط في محافظتي مأرب والجوف لعشرين سنة قادمة وإتاحة الفرصة للعربية السعودية بالتمدد في الاراضي اليمنية لنهب ثروته النفطية خاصة بعد رفض الجانب اليمني التوقيع على العقد مع شركة أرامكو التابعة للحكومة السعودية لمدة عشرين سنة قادمة نظير عشرين مليون دولار سنويا . وكشف التقرير عن كيف تم تنفيذ الخطة والصفقة بين جماعة الحوثي والرئيس هادي والتي كان الغرض منها اثارت عاطفة ابناء المحافظات الجنوبية مع الرئيس هادي الذي اعتقله الحوثيين في منزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية وبعد ان تم الترتيب لذلك تأكدوا من نجاح الخطة المعمعة التي قوبلت بها استقالة الرئيس هادي طلب منه المغادرة الى عدن لتنفيذ الجزء الثاني من الخطة والإعلان بأنه هرب متنكرا ليصل بموكبه الرئاسي الذي يليق به الى محافظة عدن ... يتبع تفاصيل مثيرة