أقامت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي فعالية بالمركز الثقافي بالعاصمة صنعاء تحت عنوان (السياحة صمود رغم العدوان الأمريكي السعودي) تضمنت عدد من الكلمات وعرض فيلم وثائقي استعرض جرائم العدوان السعودي الأمريكي للقطاع السياحي ومنشئاته وما لحقها من أضرار وخسائر، بما في ذلك ما تعرضت له المدن التاريخية والمواقع الأثرية والسياحية وغيرها.. وفي كلمة ألقاها عضو اللجنة الثورية العليا الاخ طلال عقلان، أكد فيها ان الشعب اليمني وبعد عام من العدوان الظالم عليه انتصر بتلاحم ابنائه وارادتهم التي لا تقهر. وتوجه عضو اللجنة الثورية العليا بالتحية والتقدير إلى كل ابناء الشعب اليمني في ذكرى مرور عام على صمودهم وتلاحمهم في مواجهة العدوان ومرتزقته.. وقال " هانحن اليوم نحيي ذكرى العدوان بعد مرور عام من الحرب على هذا البلد الذي كان مسالما وتربطه علاقات جيدة بجيرانه والمنظومة الدولية". وأضاف " جاءت مملكة الشيطان لتقود تحالفا كونيا لم يشهد له التاريخ نظير ضد هذا البلد العزيز لتدمر بطائراتها ومرتزقتها مقدرات اليمن، وحتى تكرس ثقافة داعش الإرهابية في ارجائه".. وأشار عقلان، إلى أعمال الذبح والسلخ التي ارتكبتها عناصر داعش ضد الأبرياء من ابناء هذا الوطن وما تقوم به طائرات العدوان من تدمير ممنهج لمقومات الحياة بما في ذلك قصفها للمعالم السياحية والتاريخية وتراث الأمة.. وقال " قبل عام من الآن قلنا ان داعش وثقافتها يراد لها ان توطن في هذا البلد الكريم لتعيث فسادا فيه، ولكن هذا المخطط لا يمكن ان يقبل به هذا البلد، فهناك شعب أبي وعظيم يابى الضيم ويرفض الهزيمة وكافة أشكال التطرف". وثمن عضو اللجنة الثورية العليا، الأدوار البطولية للجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان على الحدود وكذا مرتزقته في الداخل.. موضحا ان الطارئين على التاريخ لا يمكن لهم ان يلغوا عشرة آلاف عام من الحضارة وسينهزمون حتما وسيذهبون وعملائهم إلى مزبلة التاريخ. وكان القائم بأعمال وزير السياحة الدكتور عصام السنيني قد أكد تضرر 149 منشأة سياحية جراء العدوان الغاشم على اليمن، في حين بلغت كلفة الخسائر التي تكبدها القطاع السياحي بصورة مباشرة وغير مباشرة بحوالي ملياري دولار امريكي، وفقدان نحو 95 بالمائة من العاملين في القطاع السياحي لأعمالهم. وطالب الدكتور عصام السنيني الاممالمتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسئولياتهم في وقف العدوان البربري على الشعب اليمني ورفع الحصار الجائر، كما طالب منظمات السياحة العالمية بالوقوف مع اليمن والضغط على دول العدوان بعدم استهداف المواقع التاريخية والاثارية .. مشيرا إلى أهمية السياحة والدور الذي لعبته ضمن منظومة الرفد الاقتصادي للبلاد وتغطية نسبة كبيرة من الدخل القومي والمساهمة في معالجة الفقر والبطالة. إلى ذلك أشار القائم بأعمال رئيس مجلس ادارة الترويج السياحي الاستاذ محمد علي ابوطالب إلى أهمية السياحة باعتبارها تعكس الصورة الحضارية لأي بلد وتحكي واقعه وتطوره وعمقه التاريخي. معرباً عن شكره لجميع الصامدين في المجال السياحي بمختلف قطاعاته، مؤكدا أن العاملين في مجال القطاع السياحي بمختلف مجالاته سيظلون صامدون في وجه العدوان السعودي الامريكي حتى يتحقق لليمن النصر مهما كلف ذلك من ثمن. من جانبه أعرب نائب مدير عام الشرطة السياحية العقيد عبد الكريم محمد الحاضري عن مشاعر العزة والكرامة بعد مرور عام من الصمود والتحدي لأله القتل والدمار المتمثلة بأبشع عدوان همجي بربري متوحش سنه العدوان السعودي الامريكي ضد الشعب اليمني، مستعرضا ملامح هذا الصمود والتحدي والنصر على همجية العدوان وآلة الغدر السعودية التي وظفت وسخرت إمكانياتها في سبيل القيام بأبشع جريمة في تاريخ الإنسانية على الشعب اليمني. وخلال الفعالية التي حضرها القائمون بأعمال وزراء الثقافة هدى ابلان والأوقاف والإرشاد عبد الرحمن القلام والصناعة والتجارة محسن النقيب والمياه والبيئة محمد شمسان وحقوق الانسان علي صالح تيسير والأشغال العامة والطرق عبدالملك الجولحي ورئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير ووكلاء وزارة السياحة واعضاء إدارة مجلس الترويج السياحي والإدارة التنفيذية ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ضيف الله الشامي....اطلع عضو اللجنة الثورية العليا الأخ طلال عقلان على محتويات معرض الصور الفوتوغرافي من اللوحات التي صورت ما لحق بالمنشآت والمواقع السياحية والتاريخية اليمنية على امتداد التراب اليمنية من دمار نتيجة استهدافها من قبل آله العدوان السعودي الأمريكي. يشار الى ان الفعالية تضمنت عروض وفقرات انشادية وشعرية وفنية وفلكلورية متنوعة عبرت عن الصمود والتحدي الذي واجه به الشعب اليمني العدوان السعودي الامريكي الغاشم على مدى عام من القصف والانتهاك والجرائم والقتل للمدنيين والتخريب لمساكنهم ومنشأتهم وبناهم التحتية.
