قال عدد من المراقبين والمحللين السياسيين المهتمين بالشأن اليمني ان كلمة راتب أصبحت محط اهتمام كل موظفي الدولة القطاعين العسكري والمدني وان المتابعين لما يرد عن صرف المرتبات جعل الكثير يصابون بهوس الشوق للالتقاء بمرتباتهم المفقودة بين صنعاء وعدن. وأضافوا ان الموظف المسكين يئس من الحصول على راتبه الشهري الذي لم يشاهده منذ قرابة اربعة اشهر وأصبح الحصول عليه من سابع المستحيلات كونه عدم صرفه يؤكد انه مصير راتبه لحق بالمخصصات المالية الخاصة بالمستفيدين من صندوق الضمان الاجتماعي الذين صار لهم أكثر من عامين يشكون الى الله حرمانهم منها في ظل الظروف المعيشية الصعبة. وأكدوا ان موعد صرف الراتب اصبح عبارة عن كذبة ابريل بل صار كذبة كل الشهور الماضية والقادمة معبرين عن استيائهم من اختفاء العائدات الصربية وغيرها من العائدات التي تجاوزت الترليون ريال ناهيكم عن اختفاء التبرعات التي قدمها المواطنين دعما للبنك المركزي اليمني والتي تتجاوز مئات المليارات من الريالات لا يعرف عن مصيرها شيء حتى اللحظة. وقالوا ان كذبة صرف الراتب ومواعيدها الوهمية أصبحت أسطوانة مشروخة لتهدئة الشارع اليمني وتخديره حتى لا تقوم ثورة جديدة تحت مسمى ثورة الراتب أسوة بما سبقهما من ثورات الجرعة وغيرها في الوقت الذي يتجرع المواطن اليمني ويلات المعاناة نجد ان ثورة الجرعة مستمرة في منحها الشعب اليمني جرع يومية وتجاربه حتى في قوت يومه الظروري. مؤكدين ان ثورة الراتب بدأ غليانها يستعر وستحمل شعار ثورة الجياع والتي يأتي توقيتها في وقت غير مناسب خاصة في ظل العدوان الذي يستهدف اليمن الارض والانسان الا ان المسئولين على صرف المرتبات لم يدركوا مخاطر الغليان القادم في الوقت الذين هم مشغولين بشراء الفلل وبناء القصور والارصدة وشراء السيارات الفارهة . وحذروا من مغبة الانزلاق في أتون ثورة الراتب (الجياع) لانه بعد ذلك لن يفيد الندم لان ذلك سيشعل فتيل الحرب الطائفية وهو ما تريد الوصول اليه دول لذلك يجب على اللجنة الثورية العليا والمجلس السياسي الأعلى تدارك الامر وصرف المرتبات قبل اندلاع شرارة الثورة القادمة.