كشفت مصادر مطلعة في محافظة مأرب ان رئيس حكومة الفار هادي أحمد بن دغر وصل عصر الثلاثاء وعدد من أعضاء حكومته إلى مدينة مأرب، شمال شرق البلاد. وقالت المصادر ان وصول بن دغر الى مأرب بدلا من عدن احتجاجا على ما تعرض له نائبه عبدالعزيز جبار من اعتداءات بالضرب المبرح من قبل هاشم الاحمر في مكتب الجنرال محسن وانه يخشى ان يحل به كما حل بمنائبه. و أشارت المصادر الى انه سبق أن غادر بن دغر إلى عمان ومن ثم الى الرياض بعد أكثر من شهر من عودته إلى عدن. منوهة الى أضطر بن دغر وعدد من أعضاء حكومته للمغادرة من عدن إلى المكلا، بعد تنامي الاحتجاجات الشعبية ضد حكومته. غير أنه غادر المكلا إلى جزيرة سقطرى بعد احتجاجات نفذها الحراك الجنوبي. واشارت الى ان بن دغر عاد إلى عدن بعد احتجاجات مستمرة واجهتها حكومته في مدينة حديبو عاصمة ارخبيل سقطرى، ليعود إلى عدن، ويغادر في ذات الليلة إلى العاصمة الاردنية، عمان. وقالت المصادر إن عودة بن دغر إلى مأرب، مرتبطة بالوضع الأمني في عدن، الذي بات يتدهور باستمرار، فضلا عن أن تردي الخدمات وتنامي الاحتجاجات جراء عدم صرف الرواتب، جعل بن دغر يعود إلى مأرب. وحسب المصادر ان بن دغر طلب اعتذار رسمي لنائبه جباري من هاشم الاحمر ليتمكن بعدها من اجراء نقاشات مع محافظ مأرب وقيادات في تجمع الاصلاح، حول التوريد إلى البنك المركزي في عدن، ونقل السيولة النقدية الفائضة المتواجدة لدى فروع البنوك في مأرب إلى عدن، بهدف صرف المرتبات المتوقفة منذ 4 أشهر. وأشارت أن عودة بن دغر إلى عدن مرهونة بنجاحه في اقناع محافظ مأرب وقيادات الاصلاح في التوريد إلى مركزي عدن ونقل السيولة الفائضة المتكدسة في مأرب، والتي تقدر بأكثر من 250 مليار ريال. ولفتت إلى أن بن دغر و حكومته يتخوفون من الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في عدن و محافظات الجنوب، جراء تردي الخدمات وعدم صرف المرتبات.