اكد الاستاذ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في كلمته اليوم أثناء حضور حفل تدشين حملة الوفاء للأسرى التي تنظمها اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى ان مثل هذه الفعالية الجهادية والاجتماعية المعبرة عن روح الشعب اليمني العظيم الذي لا يمكن أن ينسى الدور الوطني والرائد والجهادي الذي قام به الأسرى ومراعاة أسرهم وذويهم وأقاربهم ..متوجهاً بالشكر الجزيل للقائمين على ملف الأسرى وما يبذلونه من جهود دائمة في متابعة قضايا الأسرى وتحريرهم وهم النموذج الحي لمن قدموا أرواحهم على أكفهم في الدفاع عن الوطن ونصرة القضية التي تحركوا من أجلها مستمرين في صناعة النصر الذي يتحقق في سبيل عزة وكرامة هذا الشعب العظيم. وقال الصماد على المتورطين في العدوان غض الطرف عن أسراهم وعدم المبالة بهم وتورطهم في بيع أسرى ومختطفين يمنيين إلى دول العدوان التي تبادل بهم أسرى سعوديين واماراتيين وهو ما حصل أمام العالم في المبادلات مع السعوديين بمبادلتهم للأسرى بيمنيين أسروا في مارب وعدن وأبين وغيرها وهي الظاهرة التي لم يعرفها ابناء اليمن إلا منذ وجد حزب الإصلاح وتنظيم "الاخوان المسلمين" الذين طمسوا كل القيم ومبادئ الاخلاق واصبح بيع الانسان المسلم المؤمن وأخاه اليمني إلى ذلك الأعرابي الجاهل الخليجي العميل لإسرائيل وأمريكا ليبادل به أسراهم فيما لدينا من أسراهم من ضباطهم وقادتهم وصف ضباطهم وجنود ولم نسمع منهم يوماً نداء أو استجابة لمبادراتنا المتكررة للاستعداد لمبادلة الأسرى وفق ما حصل في المبادرات المحلية وعبر الشخصيات الوطنية والقبلية الصادقة . مشيرا الى أن الاسرى هم اخواننا وهم في حدقات اعيننا ولن نفرط فيهم مهما كلف الامر ولو أقيمت واستمرت من اجلهم الحرب وحتى الوصول اليهم وهدم سجونهم. منوهاً الى وجود الكثير من أوراق الضغط والعديد من قيادات العدوان في الاسر ولن يتم التفريط في ملف الأسرى حتى يتم تحرير آخر أسير من براثن أسر من لا يملكون قيماً ولا اخلاقاً ولا مروءة ولا تحكمهم أعراف أو قوانين دولية أو إنسانية تراعي حقوق الاسرى . واستغرب رئيس المجلس صمت المنظمات الدولية عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون العدوان وهي المنظمات التي تضج من اتفه القضايا وجعل من الحبة قبة وتوظف معها أسطول الإعلام الاخواني الذي يملأ العالم ضجيجا وتغض الطرف عن إعدام أسرى بأبشع الطرق دون أن تحرك ساكناً بما يؤكد زيف الشعارات التي ترفع فقط من أجل امريكا واسرائيل . وأكد رئيس المجلس أن جميع الأسرى في قمة الأولويات والاهتمام ولن يتم التفريط بهم، ونؤكد ايضا لأقارب الشهداء أنهم سيكونون محط رعاية الجميع .. داعياً الجميع للتفاعل مع حملة الوفاء للأسرى وما تقدمه من مبادرات ومحطات تعزيز الصمود الداخلي وتوحيد الصف وشد المجتمع وشحذ الهمم في التوافد الى جبهات القتال . واشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بأهمية الادوار التي تحقق التكامل والتكافل الاجتماعي والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وأسر المفقودين والأسرى وما يقدمه ذلك من طمأنينة وتأكيد وجود رافد وأمة تقدر التضحيات وتؤدي إلى انطلاق الجميع إلى جبهات العزة والكرامة .