باتت مزاعم السعودية، بأن دفاعاتها الجوية تتمكن دائماً من اعتراض الصواريخ اليمنية الباليستية، لا تقابل بتصديق المتابعين، خصوصاً أن وزارة الدفاع الأمريكية التي تزود السعودية بمنظوماتها الدفاعية تعترف بعجزها عن اعتراض الصواريخ، وأكدت أيضاً أن الصاروخ الباليستي الذي استهدف السبت الماضي مصفاة ينبع السعودية لم يتم اعتراضه وأصاب هدفه بعدما طار لقرابة 1000 كيلومتر. ونشر موقع قناة CNN الأمريكية تقريراً، اليوم الخميس، باللغتين العربية والانجليزية، بناء على تصريحات مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يؤكدون أن الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض صاروخ بركان H-2 يوم السبت الماضي، مشيراً إلى أن الحوثيين قصفوا أعمق منطقة سعودية. وأشار التقرير، الى أن مسؤولين بالبنتاغون الأمريكي أكدو أن جماعة الحوثيين " تمكنت السبت من إطلاق صاروخ بعيد المدى حلق لمسافة تصل إلى 930 كيلومتر داخل السعودية قبل أن يسقط في منطقة ساحلية غرب المملكة". المسؤولون الذين تحدثوا لCNN قالوا إن الصاروخ من طراز سكود، وقد أُطلق السبت الماضي من منطقة صعدة المجاورة للحدود السعودية، والخاضعة لسيطرة الحوثيين، مضيفين أن الهدف المحتمل كان مصفاة للنفط تقع قرب ميناء ينبع السعودي. واعتبر أحد المسؤولين الأمريكيين أن العملية كانت "مثيرة للقلق" باعتبار أن الصاروخ حلق لمسافة قد تكون الأبعد بالنسبة لمقذوف حوثي منذ بدء تدخل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. ولفت التقرير إلى أن "الصاروخ حلق لمئات الكيلومترات داخل الأراضي السعودية رغم امتلاك الرياض لتكنولوجيا مضادة للصواريخ ابتاعتها بصفقات سلاح ضخمة، شملت صواريخ "باتريوت" الاعتراضية. التقرير الأمريكي انعكس على بيان السعودية مساء اليوم ولم يقابل بالتصديق من قبل النشطاء السعوديين أنفسهم، بأن دفاعاتها الجوية اعترضت صواريخ باليستية في سماء الطائف، بعد أقل ساعة من إعلان القوة الصاروخية اليمنية إطلاق كمية من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى من نوع بركان1 على قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف".
