فى ثالث جلسات نظر القضية، قررت محكمة الجنايات بمحافظة الجيزة المصرية تأجيل محاكمة المتهمين التسعة فى قضية "عصابة بيع أطفال السفاح بإمبابة"، الذين أحالتهم النيابة للمحاكمة بتهم الاشتراك فى تكوين تشكيل عصابى لبيع الأطفال حديثى الولادة من علاقات غير شرعية مقابل مبالغ مالية تختلف بين الذكور والإناث إلى آخرين يقيمون خارج مصر، وذلك لجلسة 2 مايو المقبل لسماع مرافعة النيابة ودفاع المتهمين . بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر بعد إحضار المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة وايداعهم قفص الاتهام، وإمتلأت القاعة بأهالى المتهمين، وأثبتت المحكمة فى بداية الجلسة حضور المتهمين المقبوض عليهم وعددهم 7 ومحامييهم وعدم حضور المتهم الهارب وزوجته التى تم القبض عليها وأخلت المحكمة سبيلها فى أول جلسة، ثم استمعت المحكمة لباقى أقوال الشهود وهم الطبيب ماجد حسين الذى أجرى عملية الولادة للأم منى سعيد "المتهمة التاسعة" والدة الطفلة المضبوطة داخل عيادة الدكتور كميل سمير العبد "المتهم الأول". أكد الطبيب فى أقواله أمام المحكمة أنه أجرى عملية الولادة القيصرية للأم التى كانت تتابع معه مراحل الحمل، وأنها أنجبت طفلة كاملة النمو وسمح لها بالخروج فى نفس اليوم وكانت بصحبتها زوجها وإحدى السيدات إلا أنه لم يشاهدهم أثناء خروجهم من المستشفى . كما استمعت المحكمة لأقوال باقى الشهود وهم دعاء سعيد العاملة لدى الطبيب وهويدا جرجس مساعدة الطبيب، وسها حمدى ممرضة واللاتى أكدن نفس أقوال الطبيب، وأضافت سها فى أقوالها أن والد الطفلة رفض تسجيل عملية الولادة فى دفاتر المستشفى مبررا ذلك بأنه لم يحدد أسما لها بعد، وأنه سيحضر فى اليوم التالى لتسجيل الطفلة بعد الاتفاق على اسم لها . تعود أحداث القضية عندما وردت معلومات لمباحث الجيزة تفيد بقيام المتهمين بالاشتراك فى بيع الأطفال السفاح حديثى الولادة بمنطقة إمبابة، وكشفت تحقيقات النيابة عن أن كل من الطبيب كميل سمير العبد "54 سنة" وريحانه يوسف إسماعيل "49 سنة- داية" وفادية سيدهم برباوي "40 سنة-عاملة" وزهير عجايبي عبده "هارب" وزوجته جميلة فرانسيس تادروس "44 سنة- ربة منزل" وفوزي غبريال "56 سنة- موظف بالمعاش" وولاء محمد خليل "25 سنة -كوافيرة" ومحمد سامي أبورواش "25 سنة- سائق" ومني سعيد "23 سنة- ربة منزل" اشتركوا معا فى تكوين تشكيل عصابى لبيع الأطفال حديثى الولادة إلى آخرين يقيمون خارج مصر . وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية أن المتهمين الثامن والتاسعة قد ارتبطا بعلاقة غير شرعية أسفرت عن حمل الأخيرة سفاحاً فلجأت إلي المتهمة الثانية "الداية" لتخليصها من فضيحتها وبعد توليدها حصلت علي المولود وأودعته لدي الطبيب المتهم الأول بقصد بيعه حيث كان يقوم بعرض الطفل الذكر للبيع مقابل 12 ألف جنيه والأنثى ب7 آلاف جنيه من خلال قيام الموظف "المتهم السادس" والذي يعمل كسمسار لإحضار من يشتري الأطفال وبالفعل احضر المتهم الهارب وزوجته للشراء إلا أن الصفقة لم تتم لارتفاع المبلغ المطلوب في حين تجسد دور الكوافيرة في التوسط لدي الداية التي منحت المولود للعاملة لتوصيله للطبيب .