وكالة: الطائرات اليمنية التي دمرتها إسرائيل بمطار صنعاء لم يكن مؤمنا عليها    البرلماني بشر: اتفاق مسقط لم ينتصر لغزة ولم يجنب اليمن الدمار    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    السعودية تقر عقوبات مالية ضد من يطلب إصدار تأشيرة لشخص يحج دون تصريح    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    رئاسة المجلس الانتقالي تقف أمام مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية على الساحتين المحلية والإقليمية    ضمن تصاعد العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثي.. شاب في ريمة يقتل والده وزوجته    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    وسط فوضى أمنية.. مقتل وإصابة 140 شخصا في إب خلال 4 أشهر    في واقعة غير مسبوقة .. وحدة أمنية تحتجز حيوانات تستخدم في حراثة الأرض    انفجارات عنيفة تهز مطار جامو في كشمير وسط توتر باكستاني هندي    وزير الاقتصاد ورئيس مؤسسة الإسمنت يشاركان في مراسم تشييع الشهيد الذيفاني    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    الرئيس : الرد على العدوان الإسرائيلي سيكون مزلزلًا    *- شبوة برس – متابعات خاصة    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    السيد القائد: فضيحة سقوط مقاتلات F-18 كشفت تأثير عملياتنا    تكريم طواقم السفن الراسية بميناء الحديدة    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    صنعاء .. الافراج عن موظف في منظمة دولية اغاثية    مطار صنعاء "خارج الخدمة".. خسائر تناهز 500 مليون دولار    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    المرتزقة يستهدفون مزرعة في الجراحي    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    لوموند الفرنسية: الهجمات اليمنية على إسرائيل ستستمر    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسة:عدد حالات القتل العمد في إب يفوق عدد حالات القتل في اليمن
نشر في لحج نيوز يوم 22 - 06 - 2009

سجلت الأجهزة الأمنية وقوع 2626جريمة بمحافظة إب خلال العام الماضي، ووفقاً للتقرير الإحصائي الأمني السنوي الذي صدر مؤخراً عن وزارة الداخلية فإن الجرائم التي وقعت بمحافظة إب قد أودت بحياة 116 شخصاً بينهم 10 إناث إلى جانب إصابة 914 آخرين بإصابات مختلفة.
وتحتل جرائم القتل مرتبة متقدمة في تراتبية الجرائم المسجلة في محافظة إب، وهو الأمر الذي أثار قلق المهتمين في المؤسسات العلمية والاجتماعية والأمنية حيث سجلت المحافظة المراكز الأولى على مدى عقد من الزمن في ارتكاب جرائم القتل التي تفضي بالضرورة إلى إزهاق الأرواح دون وجود مسوغات قانونية مقبولة، بالرغم من أن كافة المبررات لا يمكن أن تؤدي إلى الحصول على فرصة الإقناع بموضوعية ارتكاب جريمة القتل، كونها جريمة منكرة في كافة الشرائع السماوية.
وفي هذا السياق فقد نهضت جامعة إب في إطار رسالتها العلمية الهادفة إلى خدمة المجتمع المحلي بالعمل على دراسة المشكلة الخطرة التي تهدد السلم الاجتماعي في المحافظة، فتم تكليف الأستاذ الدكتور عبدالله محمد الفلاحي، والدكتور عبدالله الصلاحي بإجراء دراسة علمية فاحصة وميدانية لأسباب المشكلة وسبل وقف نزيف الدم... وبالرغم من أن الدراسة ما زالت في طور الإعداد فقد حصلت المجلة على أبرز الخطوط العريضة لمجمل المؤشرات الخاصة بظاهرة القتل في محافظة إب.
فوق المعدل الطبيعي
وفي البداية تحدث الأستاذ الدكتور عبدالله محمد الفلاحي أستاذ الفلسفة بجامعة إب عن أهداف الدراسة بقوله:
هذه الدراسة التي يتم إعدادها تحت عنوان [مؤشرات أولية لظاهرة القتل في محافظة إب خلال عقد ونيف من الوحدة اليمنية..قراءة تحليلية مقارنة من خلال الأرقام الإحصائية] ما تزال قيد الإنجاز تهدف إلى الوقوف على الإحصائيات الرسمية فقط لجريمة القتل عموماً والقتل العمد بصفة خاصة للفترة من 1995 إلى 2007 على مستوى اليمن بصفة عامة ومحافظة إب بصفة خاصة حيث تبرز ظاهرة القتل عموماً والعمد منها خصوصاً، كمشكلة لفتت أنظار الناس في المجتمع، وصانع القرار، والباحثين والمهتمين في المؤسسات الأكاديمية والبحثية على المستوى المركزي أو المحلي، فضلاً عن اهتمام الصحافة الرسمية وغير الرسمية القومية والمحلية، وما تناولته من تحقيقات مع رجالات القضاء والأمن والشخصيات الرسمية في المحافظة حول تداعيات هذه الظاهرة واتساع رقعتها، وتنوع مظاهرها وأسبابها ودوافعها، بما يؤشر على أنها بلغت من الانتشار حداً تجاوزت فيه المعدل الطبيعي، بحسب ما أشارت إليه إحصاءات التقارير السنوية للجهات الأمنية القديمة والحديثة المركزية والمحلية عن جريمة القتل على مستوى المحافظة خلال عشر سنوات من الآن، أو مقارنة بالمحافظات الأخرى حتى تلك التي تكثر فيها الثارات والنزاعات القبلية، مثلما في بعض المحافظات الشمالية والشرقية من اليمن، بحيث ترتقي لأن تصبح ظاهرة، وبالأخص في السنوات الأخيرة الممتدة من 1993 إلى 2007 وبصفة أخص من عام 2000 وحتى عام 2008 بحسب إحصاءات هذه الفترة.
التكليف بالمهمة
ويضيف الفلاحي موضحاً مقدمات إعداد الدراسة بقوله: إن استعراض الإحصائيات الآتية أكدت وتؤكد للجميع، أنها مشكلة ترقى إلى مستوى الظاهرة الجديرة وتستحق الدراسة والبحث للوقوف على حجمها ومعرفة طبيعتها وأبعادها والظروف والمتغيرات المحيطة بها والأسباب أو الدوافع الكامنة والمؤثرة فيها، ومن ثم نتائجها السلبية على المجتمع على حد سواء، وكيف لنا التخلص منها أو الحد منها، أو التقليل من مخاطر نتائجها في الأقل فوقع الاختيار من الجامعة والجهات ذات الصلة على الباحثين وهما أنا والزميل الدكتور/ عبدالله الصلاحي بحكم الاقتراب من التخصص وتنوعه للقيام بإجراء دراسة لهذه المشكلة دراسة علمية منهجية، لمعرفة حجم الظاهرة، ومعرفة بعض مظاهرها وطبيعتها، وتشخيص أسبابها ودوافعها من وجهة نظر بعض شرائح المجتمع من جانب والمتهمين بالقتل أو المحكومين من جانب آخر .
أرقام مفزعة
ويعرض الدكتور الفلاحي للمؤشرات الإحصائية لجرائم القتل المرتكبة فيقول: لقد زادت نسبة جريمة القتل العمد ب7.3% عام 1999 مقارنة بعام 1998، حيث زادت الجريمة بحوالي (2877 حالة) عام 1999 عن 1998، وبلغت جرائم الاعتداء على الأشخاص (6103) عام 1998، في حين بلغت عام 1999 (7217) حالة، وفقاً للتقرير الإستراتيجي لليمن الصادر في العام 2000، ومن خلال التقرير فقد تمت الإشارة إلى أن ذلك الارتفاع في معدل الجريمة عموماً والقتل خصوصاً قد أتى كنتيجة حتمية لارتفاع معدل السكان المتزايد في الأعوام المذكورة، وارتفاع مستوى الوعي عند المواطنين الذي انعكس بدوره على زيادة التبليغ عن الجرائم.
وبحسب التقرير الاستراتيجي لليمن فقد بلغ عدد الجرائم المسجلة في الجهاز المركزي للإحصاء عام 2001 (18435) جريمة، بمقابل 10264 جريمة عام 2000، كانت جريمة القتل العمد وشبه العمد، والإعتداء على الجسم على التوالي: (1027،1966،1269)، أي بما مجموعه (4262) جريمة من إجمالي الجرائم في المجتمع، وكان نصيب محافظة إب لهذا العام فقط 76 جريمة قتل عمد واعتداء، غير متضمن القتل الخطأ، ولا شبه العمد مما تم اكتشافه من خارج التقرير.
معدلات غير مبررة
ويشير الفلاحي إلى المؤشرات الأخرى التي أوردتها المصادر الرسمية بقوله: بحسب تقرير وزارة الداخلية اليمنية لعام 2001 فقد بلغ عدد جرائم القتل (1757) حالة، وعدد المصابين نتيجة هذه الجرائم (1014) مصاباً، وبلغ عدد حالات القتل العمد (1097) قضية، تصدرت كل من محافظة إب وصنعاء المرتبة الأولى (120،121) حالة، تليهما محافظة تعز (93) حالة وبلغ عدد حالات القتل الخطأ (279) قضية منها (52) حالة في محافظة إب فقط، وهو ما يفوق مجموع محافظتين معاً وهما (ذمار 25،وتعز 24)، وأما الشروع في القتل فقد بلغ (1966) قضية، لمحافظة إب نصيب وافر منها.
وفي إحصائية أولية رسمية صادرة من وزارة الداخلية للأعوام:1996 2007 حازت إب قصب السباق من بين جميع محافظات الجمهورية في عدد حالات القتل العمد فقط بما مجموعه (1264 حالة) وهو مجموع يفوق عدد حالات القتل في اليمن كله في أعلى معدل لها في أحد هذه الأعوام، وهو عام 2001 مثلاً، والذي لم يتجاوز (1027حالة قتل عمد) وهي حالة خطيرة تستدعي الوقوف على أسبابها، ومتغيراتها الخاصة على مستوى المحافظة التي لا يشير تركيبها الطبيعي الجغرافي، ولا الديموجرافي، ولا حتى الإقتصادي، أو الحضري والثقافي إلى إمكانية توفر فرصة لنمو ظاهرة القتل بهذا الحجم، عندما نقارنها ببيئة أخرى يعتقد أنها قد تكون مناسبة لتواتر الظاهرة بهذا الحجم، مثل محافظة عمران، أو صنعاء أو ذمار، أو مأرب أو شبوة، أو الجوف، وما شابه ذلك.
نتائج التغير الاجتماعي
ووفقاً للقراءة الأولية للمؤشرات الخطرة لجرائم القتل المرتكبة فإن الدكتور الفلاحي يقدم خلاصة وجهة النظر الرسمية التي فسرت الظاهرة بقوله: بحسب دراسة وزارة الداخلية عام 2007 والتقرير الاستراتيجي، فإن العلاقة طردية بين ارتفاع الجريمة وتطور آلياتها، والتغير الاجتماعي وما صاحبه من تحولات اجتماعية مثل الإنتقال من التقليدية إلى التحديث، دون وجود أو ضعف أساس الإنتقال والعوامل المهيمنة على الواقع مثل التخلف الإقتصادي والإجتماعي والتعليمي إلخ، كما أن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتشريعية التي حدثت في اليمن، صاحبها ظهور أنماط جديدة للجريمة، مع زيادة في الأنماط التقليدية منها، وبنظرة سريعة يمكن التأكيد وفقاً للمصدرين المذكورين على تعدد أسباب الجريمة ومنها جريمة القتل وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى , اتساع دائرة الفقر والتي بلغت 38% عام 1998، وتزايدها في الأعوام التاليةو الهجرة الداخلية والخارجية وارتباطها بأنماط سلوكية مختلفة، وشيوع القيم الاجتماعية السلبية التي رافقت التحولات المجتمعية السابقة و البطالة، وخاصة بين الشباب اضافة الى اقتناء السلاح وانتشاره في مناطق اليمن دون استثناء وارتباطه بعادات وتقاليد أخرى متوارثة في المجتمع وبخاصة المجتمع القبلي , وانتشار الامية وغياب الوعي الديني والقانوني وكذا الثأر والنزاعات القبلية والشخصية و الخلافات والمشكلات الأسرية والعائلية.
الجرائم الجسيمة
وفي قراءة سريعة للمؤشرات التفصيلية للجريمة في محافظة إب يقول الفلاحي: بالعودة إلى مسوغات اختيار هذه الظاهرة استناداً إلى الدلالات والمؤشرات الإحصائية خلال مدة عشر سنوات مضت من (1993م إلى 2007م)، يمكن الإشارة إلى أن إجمالي الجرائم المبلغ عنها في محافظة إب لوحدها عام 2001 بلغ (149حالة)، موزعة بين 106 حالات قتل عمد، و43 حال قتل خطأ، وفي عام 2002 بلغ عدد الحالات المبلغ عنها (145 حالة) منها 102 حالة عمد، و43 حالة خطأ، وفي 2003 تراجع العدد إلى (136 حالة) 106حالات عمد، و30 حالة خطأ، وبلغ إجمالي حالات القتل عام 2004؛ (110حالات) منها (92حالة) قتل عمد، و18 حالة قتل خطأ وهذه الإحصائيات السابقة لا تشمل جرائم العنف والضرب المفضي إلى الموت، ولا الشروع في القتل. توزعت جغرافيا على مديريات المحافظة بنسب متفاوتة للأعوام (2001 2004) حيث تصدرت كل من مديرية إب، ومديرية يريم المرتبة الأولى ب(53 حالة لكل منهما) (عمد 39، 41) و(خطأ 14،12)، وبمتوسط (13حالة) في كل سنة.
في حين كان إجمالي حالات القتل (120حالة) عام 2005، توزعت بين العمد (101حالة) وعدد (19 حالة) قتل خطأ، غير مشمول بها حالات الشروع بالقتل العمد (303) حالة، والحريق العمد (21) حالة.
بلغ إجمالي الجرائم الجسيمة، وهي جرائم الأشخاص والأسرة فقط بحسب تبويب وتسمية القانون اليمني لها، 6152 جريمة عام 2006، و6670جريمة عام 2005، و5814 جريمة عام 2004، و5996 جريمة عام 2003، وهي أعلى أربع سنوات في معدل الجريمة بصفة عامة، وجريمة الأشخاص بصفة خاصة، في حين كان أدنى معدل لها في ثلاثة أعوام هي؛ 1997 وفيه ارتكبت 2375 جريمة، 1996 وفيه ارتكبت 1618 جريمة، و1993 وفيه ارتكبت 140 جريمة، مثلت جريمة القتل العمد فقط منها نسبة 39 % وبإضافة القتل غير العمد، والضرب المؤدي للموت والخطف المنتهي بالقتل، ترتفع النسبة إلى 51 % وبإدراج جريمة الشروع في القتل تصل إلى أكثر من 70% من إجمالي جريمة الأشخاص والأسر .
القتل الخطأ
احتلت محافظة إب المرتبة الثالثة في أعلى معدل لارتكاب الجرائم الجسيمة للفترة من 19932006 بإجمالي (11234) جريمة، بعد محافظة عدن (15074) جريمة، وبعد أمانة العاصمة (47335) جريمة، بمقابل أقل معدل في ثلاث محافظات هي (ريمة الجوف المهرة) للفترة نفسها
وقد بلغ إجمالي الجرائم المختلفة في اليمن عام 2006 (16595) جريمة منها 895 جريمة قتل عمد، و3125 حالة شروع في قتل، و194 حالة قتل غير عمد و40 حالة اعتداء مفضي إلى الموت، و20 حالة قتل الأصل فرعه.
وعلى مستوى محافظة إب، فإن إحصائية العام 2006 تشير إلى وقوع 2443 جريمة في المحافظة، منها 2190 جريمة مضبوطة، وبنسبة 93% من جملة الجرائم العامة، وجملة الجرائم غير المضبوطة 163 جريمة، وبنسبة 6% من جملة الجرائم العامة، وكانت حصة جرائم القتل العمد لعام 2006 (109)، و(30) حالة قتل خطأ بإجمالي 139 حالة.
وقد لوحظ زيادة في القتل العمد في الأعوام: 2001،و2003، و2006 عن الأعوام (2002، و2004، و2005 مابين (9 إلى 16) حالة، في حين تراجعت حالات القتل الخطأ بنسب متفاوتة من عام 2003 2006، مابين (12 18حالة) موزعة على كافة مديريات المحافظة .
لكن محافظة إب سجلت تراجعا نسبيا في نسبة ارتكاب الجريمة عام 2007، حيث حلت بالمرتبة الخامسة بعد كل من الأمانة 31.5%، وتعز 9.4%، وعدن 8.06%، والحديدة7.5%، فأخذت نسبة (6.7%) من إجمالي الجرائم على مستوى الجمهورية.
بلغ عدد الجرائم الجسيمة وهي الجرائم الواقعة على الأشخاص حصراً؛ (5781 جريمة) عام 2007 فقط، كان نصيب القتل العمد فقط 850 جريمة، وبنسبة 5.4 % والشروع في القتل 3200 جريمة وبنسبة 19% والاعتداء المفضي للموت 35 جريمة وبنسبة 21% وإحداث عاهات مستديمة 1233 جريمة، وبنسبة 7.30% واختطاف تلاه قتل 4 جرائم وبنسبة 0.2% بمعدل 36 % تقريبا من إجمالي الجرائم الجسيمة عموما، وبما معدله 80.2% من إجمالي جرائم الأشخاص والأسرة.
كما يعد القتل العمد غير العمد، والشروع في القتل، من الجرائم ذات الإنتشار الكلي على مستوى اليمن، وبنسبة 100% مع سرقة المنازل والمحلات، وجاءت محافظة إب في المرتبة الثانية في جريمة القتل العمد فقط بعد محافظة عمران، (96 عمران، و94 إب) وتليهما أمانة العاصمة (93 جريمة) بحسب تقرير وزارة الداخلية. كما احتلت المحافظة المرتبة الأولى لعام 2007 في جريمة القتل غير العمد ب21 جريمة من إجمالي 167 جريمة على مستوى اليمن، تليها تعز بعدد 20 حالة، وصعدة 17 حالة، والمرتبة الثانية مع تعز والحديدة في جريمة قتل الأصل فرعه بعدد جريمتين لكل منها من أصل 11 جريمة أيضاً. وأخذت المرتبة الثالثة في جريمة الإعتداء المفضي إلى الموت بأربع جرائم بعد الحديدة (10 جرائم)، وتعز (8 جرائم).
جرائم الإجهاض
واستأثرت محافظة إب لوحدها بجريمة إجهاض من دون الرضاء، وكانت إب وثلاث محافظات (صنعاء حجة مأرب) مورست فيها جريمة خطف تلاه قتل بواقع حالة لكل منها وحافظت المحافظة على ترتيبها الأول الذي احتلته عام 2006 في عدد الوفيات الناجمة عن الجرائم المرتكبة عام 2007، ب134 حالة وفاة، مقسمة حسب الجنس إلى 118ذكور، 16 إناث، وبنسبة 10.36% من إجمالي وفيات الجرائم على مستوى الجمهورية كما بلغت جملة الخسائر المادية للمحافظة الناجمة عن الجرائم (780، 390، 136 ريال) وبنسبة 3.1% من خسائر اليمن لعام 2007م فقط، والمسترد منها (8,255,800 ريال).
المعدل السكاني للجريمة
بلغ عدد سكان محافظة إب (2,335,755 نسمة فأكثر تقريباً) عام 2007 في حين بلغ عدد الجرائم المضبوطة فيها تقريباً (2,451 جريمة) لنفس العام، فكان معدل الجريمة نسبة إلى السكان لعام 2007 هو جريمة لكل (953)نسمة و(105) جريمة لكل (100 ألف) نسمة بمقابل جريمة لكل (964)نسمة، و(104) جريمة لكل (100 ألف) نسمة عام 2006، أي بزيادة (1%) تقريباً في كل سنة .
وعدت المحافظة ضمن المحافظات ذات النسب المتوسطة في نسبة الجريمة إلى السكان، وفي المرتبة الثامنة في نسبة ضبط الجريمة على مستوى اليمن ،وبمعدل (94.37 %). والمرتبة الثانية في الجرائم ذات الخطر العام (71) جريمة بعد أمانة العاصمة (225 جريمة)، والمرتبة الثانية في الجرائم الماسة بالوظيفة العامة المبلغ عنها، (173) جريمة بعد أمانة العاصمة (556) جريمة، واحتلت المرتبة الأولى في جريمة تعريض وسائل النقل للخطر عمداً بعدد (5 جرائم) .
وقد جاءت مديرية الظهار في المرتبة الأولى، بعدد (491) جريمة وبنسبة (1.33%) من إجمالي جرائم اليمن لعام 2007م، أما مديرية الشعر فاحتلت المرتبة الأخيرة حيث لم تسجل فيها سوى 26 جريمة، وبنسبة أقل من 0.5%.
احتلت محافظة إب المرتبة الرابعة عام 2007، في الجرائم الواقعة على الأشخاص، وبواقع 1279 جريمة منها: 94 جريمة قتل عمد، جريمتا قتل الأصل فرعه، و 282 جريمة شروع في القتل، و21 قتل غير عمد، و5 حالات اعتداء حتى الموت، و5 حالات خطف وتقطع تلاه قتل حالة واحدة، ولا يؤشر عام 2007 أي تراجع في جريمة القتل في محافظة إب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.