/تقرير:علي عبد الملك وعبدالرحمن حمودة-الرياض+ صنعاء - كشفت مصادر أمنية بالرياض أن أميرة ما يسمى تنظيم القاعدة "هيلة القصير" أم الرباب والتي أعلن التنظيم في تسجيل صوتي بث يوم أمس الأول، عن القبض عليها من قبل الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية، هي المرأة الوحيدة التي كانت ضمن قائمة ال (113) الذين أعلنت وزارة الداخلية عن القبض عليهم قبل شهرين، وتم التحفظ عليها بمعرفة ذويها لتحديد موقفها. وذكرت المصادر أن هيلة القصير وهي في العقد الخامس من عمرها، مطلقة من متطرف سابق وهو المهندس عبدالكريم بن حميد الذي طلبت الطلاق منه عقب دخوله السجن منذ خمسة أعوام بدواعي التحصن ورغبتها في الزواج من آخر، وتزوجت بالفعل من الإرهابي محمد الوكيل الذي لقي حتفه خلال أحداث حي التعاون بالرياض في عام 1425ه، ولها ابنة واحدة منه، لتبدأ رحلة البحث عن زوج آخر ولكن طبيعة عملها في إيواء المتطرفين وتجنيد النساء في إحدى مزارع القصيم حالت دون تحقيق رغبتها في الزواج مرة ثالثة. وأكدت المصادر ان القصير كانت تعمل مدرسة تربية إسلامية بإحدى مدارس القصيم للبنات.وأشارت المصادر إلى أن أميرة التنظيم ومنذ مقتل زوجها الثاني (محمد الوكيل) سارعت إلى الهروب من منزل أسرتها واختفت عن الأنظار لتتخذ من إحدى مزارع بريدة مأوى لها، بعد أن أوهمت العاملين بها بأنها تاجرة ولديها العديد من أعمال الاستيراد والتصدير لدول أجنبية. تهريب أموال لتمويل القاعدة وأضافت المصادر بأن القصير أوكلت أحد العمالة اليمنيين بمهام تحويل المبالغ المالية من الريال السعودي إلى الدولار الأمريكي، مشيرة إلى اتهامها بتمويل القاعدة عن طريق تهريب الأموال بالطرق البرية في أكياس "الخيش"، وكان آخر هذه الأموال مبلغ مليونين ونصف المليون ريال خرجت عن طريق منفذ الطوال الحدودي مع اليمن. ونوهت المصادر إلى أن قوات الأمن الخاصة مدعمة بعناصر نسائية استطاعت استدراجها بحجة تقديم معونات لبناء مساجد ومدارس في اليمن، كما كانت تدعي في طلباتها لتلقي التبرعات ونجحت فرق القوات الخاصة في القبض عليها، وفوجئت هيلة بسرعة التحرك الأمني، وقد حاولت المقاومة والهروب إلا ان السيطرة الأمنية كانت أقوى وأسرع، حيث تحصنت بأحد المنازل في حي الخبيبة بمنطقة "بريدة" قبل أن تستسلم ومعها طفلتها ذات الأربعة أعوام. ونفى الدكتور محمد النجيمي عضو لجان المناصحة علمه بوجود هيلة القصير على قائمة الخاضعين للمناصحة في سجون السعودية. خطاب متكرر و قال الخبير في الإعلام الأمني السعودي الدكتور فايز الشهري إن التسجيل الصوتي الذي بثه تنظيم القاعدة عن طريق نائبه غير مستغرب، واصفا إياه بالخطاب المتكرر للتنظيمات الإرهابية التي لا يمكن أن تهدأ، ومبينا أن الخطابات المتكررة لم تعد لها أي مرحلة جدية بعد الضربات الاستباقية التي تعرضت لها على يد رجال الأمن في السعودية. وأم الرباب امرأة قصيمية من أهالي بريدة تُدعى هيلة القصير وتكنا ب"أم الرباب" وتبلغ من العمر 45 عاماً, وهي أرملة لأحد المنتمين البارزين في التنظيم الذي قتل قبل ست سنوات وهو محمد سليمان إبراهيم الوكيل أحد العشرة الذين قتلوا في الرياض عام 1425ه, وكانت قوات الأمن السعودية قد ألقت القبض عليها في بريدة قبل نحو ثلاثة أشهر, وقد هدد الشهري بقتل شخصيات سعودية مهمة انتقاماً لاعتقالها هي وبقية حرائر الجزيرة العربية. وقد ذكرت مصادر مطلعة أنهُ تم القبض على هيلة القصير" أم الرباب " في حي الخبيبية بمدينة بريدة يوم السبت 6-3-1431 بعد تطويق أمني لمنزل كانت تقيم فيه ومعها ابنتها الرباب البالغة من العمر 4 سنوات. وهيلة القصير كانت زوجة سابقة للشيخ عبد الكريم الحميد حينما كان عمرها 30 سنة تقريباً تزوجها ولكن الزواج انتهى بالطلاق. وقد نصح الشيخ الحميد محمد الوكيل بالزواج منها ولكنه لم يقرر إلا بعد عودته من العراق حيث ذهب إلى هناك وبعد عودته تزوجها حتى قتل في الرياض وهي حامل في شهرها الخامس. وقد ذكرت وزارة الداخلية السعودية أن هذه المرأة القصيمية كانت تجمع الأموال لصالح تنظيم القاعدة والترويج لأفكارها الارهابية حسب وصف وزارة الداخلية. مشيرة الى أن هيلة القصير قامت بتحويل مبالغ طائلة لتنظيم القاعدة, كان آخر مبلغ حولته مبلغ 650 ألف دولار. وقد هدد زعيم تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري في تسجيل له بخطف أمراء ووزراء سعوديين والقيام بعمليات كبرى داخل الأراضي السعودية، مطالباً بإطلاق سراح هيلة القصير والتي تعرف ب (أم الرباب)، وذلك على خلفية اعتقالها من قبل أجهزة الأمن السعودي يوم الأربعاء 24 / 3 / 2010 ضمن ما قيل عنها خلية مكونة من 113 شخصاً في مدينة بريدة بمحافظة القصيم. وتعرف هيلة القصير بأنها من النساء المُحتسبات والناشطات في العمل الخيري في السعودية، حيث تم اتهامها بجمع الأموال لدعم التنظيم وتجنيد النساء، كما أنها أرملة أحد قادة التنظيم الذي قتل قبل ست سنوات. وجاء أول ذكر لاسم هيلة القصير في مقال نشرته مجلة "صدى الملاحم" الشهرية التابعة لتنظيم القاعدة في عددها ال 13 مذيلاً باسم وفاء الشهري، زوجة رئيس التنظيم في اليمن، حيث أكدت وفاء الشهري في مقالها تحت عنوان " أحقا أُسرت يا أم رباب" إن هيلة القصير هي إحدى نساء التنظيم.