فيما تدرس تركيا إلغاء كافة الاتفاقيات المعقودة مع إسرائيل، وبدأت تبحث عن شريك جديد في المشاريع الدفاعية، أصدرت رئاسة الأركان العامة الإسرائيلية تعميماً على العسكريين الإسرائيليين بحظر السفر أو السياحة إلى تركيا. وتأتي هذه التطورات وسط رفض إسرائيلي للاعتذار للجانب التركي عن العملية التي استهدفت سفن المساعدات التركية، وخصوصاً السفينة "مرمرة"، أثناء توجهها إلى غزة في محاولة لفك الحصار القائم منذ سنوات. وكانت تركيا قد وضعت عدة شروط لعودة العلاقات مع إسرائيل لطبيعتها، وهي الشروط الثلاثة التي حددها لاحقاً السفير التركي لدى واشنطن، نامق طان، وهي أن على إسرائيل أن تعتذر أولاً عن تصرفاتها تجاه سفن المساعدات الإنسانية ثم تقبل إجراء تحقيقات مستقلة وأخيراً، أن ترفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، وفقاً لوكالة جيهان التركية للأنباء. وفي هذه الأثناء، أفادت صحيفة"الصاندي تايمز" اللندنية، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن هناك مخاوف جدية لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من قيام تركيا بإغلاق محطة استخبارية إسرائيلية في موقع غير بعيد عن الحدود التركية الإيرانية، وتعتبر مهمة جدا بالنسبة لإسرائيل في مواجهة إيران، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية. ونسبت الصحيفة البريطانية إلى مصدر إسرائيلي مطلع قوله إنه إذا ما حدث ذلك فإن إسرائيل ستفقد"أذنيها وأنفه" التي تراقب الأوضاع في الساحة الخلفية لإيران. نوبلزنيوز