لقي احدى عشر شخصا مصرعهم معظمهم من رجال الأمن وأصيب أكثر من 12 شخص بينهم طفل في هجوم شنه مسلحون على مبني الأمن السياسي بمدينة التواهي محافظة عدن. واكدت مصادر بان قرابة أربعة مسلحين كانوا يستقلون باصا وسيارة نوع كريسدا منهم من يرتدي زي نسائي واخرين عسكري هاجموا عند حوالي الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم مع بداية الدوام الرسمي للموظفين مبنى الأمن بالقنابل وقذائف ال آر بي جي والأسلحة الرشاشة ما أسفر عن اشتعال النيران في مكاتب الدور الأول من المبني المكون من طابقين. وقالت مصادر محلية بان المهاجمين الأربعة يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة قاموا باقتحام المبني وإطلاق سراح عدد من السجناء واستقلوا معهم الباص قبل ان يلوذوا بالفرار. وذكرت المصادر بان من بين القتلى إمرأة تدعى نادية وتعمل سكرتيرة في مبني الأمن السياسي وطفل صادف وجوده أمام المبني أثناء الهجوم. وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن فرضت عقب الحادث طوقاً أمنياً على المبني وجميع المنافذ ومداخل مدينة التواهي والطرق المتفرعة إلى خارج مدينة عدن بحثاً عن المهاجمين والسجناء الفارين غير انه لم يتم الإعلان عن اعتقال أي منهم حتى كتابة هذا الخبر عند الواحدة ظهرا. وقال شهود عيان بان النيران التي اشتعلت في المبنى أثناء الهجوم تم السيطرة عليها بعد أكثر من نصف ساعة من الهجوم حيث ألحقت أضرار مادية كبيرة بعدد من المكاتب في الدور الأول من المبنى. وقال مصدر أمني بان عدد القتلى لايزال مرشح للارتفاع بعد أن وصفت إصابات عدد من الجرحى بأنها حرجة للغاية وان من بين الجرحى شخصين في حالة موت سريري. وفي هذه الأثناء دعت اللجنة الأمنية في محافظة عدن إلى اجتماع عاجل للوقوف أمام الهجوم على مبني الأمن السياسي. وعلمت (الاتجاة نت ) كلا من مدير لامن لسياسي والامن لعام بعدن على خلفية الحادث. وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من بيان لتنظيم القاعدة اتهم فيه الحكومة اليمنية بمحاولة "زرع الفتنة بيت القبائل" في وادي عبيدة اليمني. وهددت القاعدة بإشعال الأرض ناراً تحت من وصفتهم انتقاما لمقتل النساء والأطفال في وادي عبيدة بمحافظة مأرب.