لقي عشرة أشخاص مصرعهم معظمهم من رجال الأمن وأصيب أكثر من 12 شخص بينهم طفل في هجوم شنه مسلحون على مبني الأمن السياسي بمدينة التواهي محافظة عدن. وعلمت "الصحوة نت" بان قرابة أربعة مسلحين كانوا يستقلون باصا وسيارة نوع كريسدا هاجموا عند حوالي الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم مع بداية الدوام الرسمي للموظفين مبنى الأمن بالقنابل وقذائف ال آر بي جي والأسلحة الرشاشة ما أسفر عن اشتعال النيران في مكاتب الدور الأول من المبني المكون من طابقين. وقالت مصادر محلية بان المهاجمين الأربعة يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة قاموا باقتحام المبني وإطلاق سراح عدد من السجناء واستقلوا معهم الباص قبل ان يلوذوا بالفرار. وذكرت المصادر بان من بين القتلى إمرأة تدعى نادية وتعمل سكرتيرة في مبني الأمن السياسي وطفل صادف وجوده أمام المبني أثناء الهجوم. وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن فرضت عقب الحادث طوقاً أمنياً على المبني وجميع المنافذ ومداخل مدينة التواهي والطرق المتفرعة إلى خارج مدينة عدن بحثاً عن المهاجمين والسجناء الفارين غير انه لم يتم الإعلان عن اعتقال أي منهم حتى كتابة هذا الخبر عند الواحدة ظهرا. وقال شهود عيان بان النيران التي اشتعلت في المبنى أثناء الهجوم تم السيطرة عليها بعد أكثر من نصف ساعة من الهجوم حيث ألحقت أضرار مادية كبيرة بعدد من المكاتب في الدور الأول من المبنى. وقال مصدر أمني بان عدد القتلى لايزال مرشح للارتفاع بعد أن وصفت إصابات عدد من الجرحى بأنها حرجة للغاية وان من بين الجرحى شخصين في حالة موت سريري. وفي هذه الأثناء دعت اللجنة الأمنية في محافظة عدن إلى اجتماع عاجل للوقوف أمام الهجوم على مبني الأمن السياسي. وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من بيان لتنظيم القاعدة اتهم فيه الحكومة اليمنية بمحاولة "زرع الفتنة بيت القبائل" في وادي عبيدة اليمني. وهددت القاعدة بإشعال الأرض ناراً تحت من وصفتهم انتقاما لمقتل النساء والأطفال في وادي عبيدة بمحافظة مأرب. وقال البيان "إن ما يحدث هذه الأيام في وادي عبيدة مما تتذرع به الحكومة لقتل الشرفاء وتهديم بيوت الأبرياء وقتل الأطفال والنساء بحجة أن بعض أبناء القبائل مطلوبين، القبائل، والمقصد من وراء هذا كله هو زرع الفتنة بين القبائل ومحاولة السيطرة على الوادي وإذلال القبائل." واعتبر التنظيم أن هذه الأمر يصب في إطار خطة وضعها قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال ديفيد بتريوس، الذي وصفه البيان ب"الصليبي الحاقد، واتهم الحكومة بتزوير بيان ونسبته للتنظيم جرى فيه الإعلان عن ضلوع القاعدة باغتيال عقيد في منطقة مأرب. وتابع البيان: "ماذا فعلت الحريم والبيوت والمساجد؟ هل هي من تنظيم القاعدة؟.فلماذا القصف العشوائي بالطيران والصواريخ على البيوت والعوائل؟ بالأمس تقصف بيوت ومزارع آل شبوان، واليوم تتقدم الحملات العسكرية على البيوت والمزارع في جو العبر، وهاهي بيوت آل حتيك تقصف بالصواريخ، وقبائل الوادي تقف موقف المتفرج."