في احدى البوفيهات المتواجدة في مديرية الشيخ عثمان ،كنت جالساً على احدى الطاولات أنا ودفتري والقلم أردت أن اكتب عن نفسي المكبوتة والمليئة بالالآم والحزن ،وكنت أخترت في داخل عيني دموع تحجرت منذ الميلاد الاول للالم في قلبي وكان الكل بعيداً عني لم يشعر بي أحد لاالأهل ولاالأصدقاء . وكثيرا كنت اخفي خلف الإبتسامة أتراحاً شعرت انها لن تنتهي ولم استطع حتى خوض معارك الحب الاولى لأنني لااملك شئ سوء القلم ولم اجد الاصدقاء حين كنت أبكي في داخلي ..ولم اعرف لمن أشكي لمن احكي وكنت بحاجة الأمل في الحياة ولم أجد من يعطيني الأمل ..فكنت اواسي نفسي واصبر نفسي وأعطي نفسي الأمل كان منزل واحد يجمعنا ..ولكن كل واحد منا يسبح في عالم آخر ..لم نفهم بعض ولم نحافظ على اتفاقياتنا ..اردنا أن نصبح عائلة واحدة وفعلنا ذلك ولكننا لم نكن يداً واحدة..قد نتفق في بعض الامورولكننا دائما ماكنا نختلف ،ونبحث عن أخطاء بعض لا لنصلحها ولكن لنستفيد منها حينما نتواجه ونتصارع وندخل في معركة ضارية نستفيد منها حتى لايكون احداً احسن من أحد. وأبدو للناس وكأنني أملك مفاتيح السعادة بيدي وانني قادرعلى جعل الاحزان أفراح ولايعلمون أن الحزن ولد معي أو ربما اسقوني أياة مع الحليب ...وكان الألم توأمي الذي لم يروه ولم يشعروا به لأنه في قلبي كان مولده بدات الشمس برحلت الغروب وتمنيت لو انني اتبعها لو أنني مثلها أغيب وأعود .وبدأ عشاق الليل يتوافدون على المكان يبحثون عن السكون ..وبدأت أجمع نفسي وامسك القلم واحكي همي له وللورق وأحسست بها تقول{ كف عن هذا لقد تعبت منك كثيرا،ولم نعد نستحمل وحدنا كل اوجاعك } كأنها بدات هي ايضا تتخلى عني وتناثرت الاوراق وأختلطت ببعض لدرجة انني لم أعد اعرف باي ورقة كنت اكتب ..لقد أعلنت الاوراق عني تمردها كما أعلنت ال......عن قضيتنا الوطنية تمردها . وبدأت ايقن ان علي الرحيل عن هذا العالم المادي والخالي من الحب والجمال . لكن الاصدقاء واعدوني ان نلتقي هنا ...أي اصدقاء هولاء ألايكفيك انني بين يديك أبوح بألمك وأرسم فرحك واناقش قضيتك نعم هكذا قال (قلمي) كم هوا رائع هذا القلم الذي هوا معي حيث اذهب ويكتب لي ما اريد . * كاتب وناشط سياسي