أظهرت دراسة تحليلية نشرت مؤخرا أن الأنفلونزا قد تسهم في الإصابة بأزمات قلبية مشيرة في الوقت نفسه إلى دور اللقاح في حماية المرضى المعرضين للإصابة بأمراض القلب. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن واضعي الدراسة التي نشرت في مجلة ذي لانسيت اينفكشيوس دزيز قولهم..إن هناك ضرورة لحث الأفراد المعرضين للإصابة بأمراض القلب والسكري الذي يزيد من خطر الإصابة بأزمات قلبية على أخذ هذا اللقاح . وأشارت الدراسة إلى تزايد أهمية تناول اللقاح مع وجود تهديد مزدوج محتمل يتمثل بالأنفلونزا الموسمية وفيروس اتش1 ان1 مع توقع إصابات كثيرة بالأنفلونزا في نصف الكرة الأرضية الشمالي. وقالت شارلوت وارين غاس عالمة الأوبئة في لندن واثنان من زملائها .. إن مضاعفات الأنفلونزا على القلب مثل التهاب عضلة القلب معروفة لكن دور فيروس الأنفلونزا كعامل مسبب للازمة القلبية لاتزال أقل وضوحا. وتظهر نتائج الدراسة الحالية وأخرى سابقة ترابطا متماسكا بين الأنفلونزا والأزمات القلبية وترابطاً أقل مع الوفيات إلى جانب ارتفاع في الوفيات بسبب أمراض القلب والأزمات القلبية خلال انتشار فيروس الأنفلونزا بمعدل يتراوح بين 35 إلى 50 في المائة . في المقابل دعا علماء الأوبئة إلى إجراء مزيد من البحوث للتأكد من قدرة لقاحات الأنفلونزا على خفض خطر الإصابة بمشاكل القلب لدى المرضى الذين لم يثبت معاناتهم من أمراض كهذه مؤكدين أهمية التشجيع على التلقيح عند الضرورة ولا سيما لدى الأشخاص الذي يعانون من مشاكل في القلب.