ينظم قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية أربع مسابقات ثقافية وفنية حول رواية "مغامرات هاكلبري فين" للكاتب الأمريكي مارك توين، وذلك في إطار المرحلة الجديدة لمشروع "القراءة الكبرى: مصر/ الولاياتالمتحدة"، الذي يهدف إلى تعريف القارئ المصري بالأدب الأميركي، وتعريف القارئ الأميركي بالأدب المصري. وتضم المرحلة الجديدة مسابقة لكتابة مقال حول الرواية، ومسابقة التصوير الفوتوغرافي، والمسابقة الفنية بالرسم أو الطباعة، ومسابقة رسم خريطة لأحداث الرواية. وتأتي المسابقات ضمن الفعاليات الثقافية التي ينظمها المشروع حول رواية "مغامرات هاكلبري فين"، والتي تشمل عروض أفلام ومحاضرات وندوات وورش مسرحية وفنية وأنشطة عبر الإنترنت. وتتطلب مسابقة المقال كتابة مقال باللغة العربية والإنجليزية، عن أي جانب من جوانب الرواية، سواء كان الشخصيات، أو الحبكة، أو تقديم تحليل نقدي للرواية، ويمكن تسليم المقال بحد أقصى يوم 30 سبتمبر القادم. أما مسابقة التصوير الفوتوغرافي، فيتم تسليم الأعمال المشاركة بحد أقصى يوم 23 سبتمبر القادم، ويجب أن تكون الصور حديثة ومعبرة عن الأفكار الواردة في الرواية. وتسلم الأعمال الفنية الخاصة بالرسم أو الطباعة والخرائط بحد أقصى يوم 30 سبتمبر القادم، على أن تكون أعمال الرسم معبرة عن أفكار الرواية وأن تحمل عنوانًا يوضح علاقتها بالرواية. أما مسابقة رسم الخرائط، فهي تقوم على تتبع خط سير بطلي الرواية التي تدور أحداثها على نهر المسيسبي. وسيتم الإعلان عن نتيجة المسابقات خلال الحفل الصيفي للقراءة الكبرى يوم 7 أكتوبر المقبل، وسيتسلم كل فائز كتابًا وشهادة تقدير. وستعرض الأعمال المشاركة على الموقع الإلكتروني للمشروع، كما ستنظم المكتبة معرضًا لأفضل 50 صورة مشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي. يشار إلى أن رواية "هاكلبري فين" نشرت في عام 1884 وتعد أحد أعظم الروايات الأمريكية، وهي من أول الأعمال الروائية التي كتبت باللغة العامية ذات الصبغة الشعبية المحلية. يروي القصة هاكلبيري فين أحد أفضل أصدقاء توم سوير، وتعد الرواية تكملة لرواية مغامرات توم سوير لنفس المؤلف. تمثل الرواية تهكماً ونقداً للمجتمع الأمريكي في جنوبالولاياتالمتحدة قبل الحرب الأهلية، وتوجه نقداً لبعض التوجهات السائدة في ذلك الحين وخاصة التمييز العرقي. والجدير بالذكر أن القراءة الكبرى هو مشروع ثقافي يتضمن فعاليات متعددة حول رواية مختارة. وقد شهدت المرحلة الأولى من المشروع أنشطة متعددة حول رواية "أن تقتل طائراً بريئًا" لهاربر لي، أما المرحلة الثانية فقد ركزت على "فهرينايت 451" لراي برادبيري، بينما تناولت المرحلة الثالثة رواية "عناقيد الغضب" للكاتب الأمريكي جون شتاينبك. من جانب آخر تنظم مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، مهرجان فوانيس رمضان 2010، تحت شعار: "مصر روحها في رمضان"، وذلك يوم السبت القادم الموافق 11 سبتمبر الجاري، احتفالاً بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر، وبمناسبة اختيار الإسكندرية عاصمة السياحة العربية لعام 2010. ومن المقرر أن تشهد الاحتفالية عدد من الفقرات الموسيقية والغنائية ومنها رقصات فنون شعبية، وعرض تنورة، بالإضافة إلى عرض ليزر، وعروض غنائية لفرق موسيقية مصرية منها فرقة وسط البلد. يذكر أن مكتبة الإسكندرية أقامت عدد كبير من الفعاليات الثقافية والفنية احتفالاً بشهر رمضان المبارك، حيث نظمت يوم الأربعاء الموافق 1 سبتمبر، أمسية رمضانية فلسطينية، بالتعاون مع القنصلية الفلسطينية العامة. وقام بإحياء الأمسية فرقة العاشقين الفلسطينية، وذلك بحضور السيد جمال الجمل، القنصل العام لدولة فلسطينبالإسكندرية، وعدد كبير من المهتمين ومحبي الموسيقى الفلسطينية. وعرضت مكتبة الفنون والوسائط المتعددة خلال شهر أغسطس الماضي عدد من الحلقات المميزة لأهم المسلسلات الرمضانية، للاحتفال بالشهر الكريم من خلال إعادة الحلقات الأخيرة من المسلسلات الرمضانية التي أثرت وجداننا كل عام، ومنها مسلسل "الفرسان"، من إخراج حسام الدين مصطفي، والذي يستعرض اللحظات الاخيرة في حياة السلطان سيف الدين قطز قاهر التتار وهازمهم في معركة عين جالوت الشهيرة، ومسلسل "أئمة الهدى" الذي يتناول قصة الشيخ العز بن عبد السلام، الملقب ب "سلطان العلماء" و"بائع الأمراء". وأتاحت المكتبة حلقات مسلسل "خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز"، من إخراج أحمد توفيق، وهو يقدم نماذج من صور الخلافة العادلة للخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز، وتكالب الأعداء عليه، ثم وفاته عام 101 للهجرة. كما قدمت مكتبة الفنون والوسائط المتعددة حلقات مسلسل "علماء العرب"، وهو من إخراج فايق اسماعيل، والذي يعرض جزءًا من حياة عالمين جليلين هما الفزاري وابن مماتي.
