شددت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن من حالة استنفارها ويقظتها منذ الثلاثة الأيام الماضية وقامت بنشر وحدات خاصة من جهاز الاستخبارات وعناصر النجدة والأمن المركزي في التقاطعات والمداخل الرئيسية بالمدينة. وشوهدت نصب المتاريس الدفاعية أمام بوابة معسكر (بدر) بخور مكسر القريب من مطار عدن الدولي بالتزامن مع تطبيق أنظمة وإجراءات أمنية صارمة ووضع نقاط ودوائر تفتيش منتظمة على تقاطع جولة (العريش) إحدى الطرق والمعابر التي تربط عدن بمحافظة أبين استهدفت فيها المركبات الخاصة والتأكد من هويات مستقليها ولم تستثني تلكم الإجراءات العائلات والأطفال والتدقيق في صحة وسلامة بيانات المركبة وصلاحية رخصة مالكها واقتياد كل من يشتبه في بياناته إلى إدارة البحث الجنائي. وتأتي هذه الإجراءات التي تصاعدت وثيرتها هذه الأيام مع ورود أنباء عن تسلل عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة إلى داخل المدينة لتنفيذ عمليات انتقامية على خلفية المواجهات الدائرة في مديرية "لودر" بمحافظة أبين التي تشهد منذ أواخر شهر رمضان معارك بين قوات الأمن ومسلحي القاعدة خلفت ورائها أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وفي تصريح لشبكة "نداء الإخبارية" نفى مصدر أمني بالمحافظة رفض الإفصاح عن اسمه ما يشاع عن تهديدات محتملة ينوي أعضاء القاعدة تنفيذها داخل المدينة، مؤكداً أن عدن تشهد حالة استقرار ولا يوجد فيها ما يثير القلق سيما وأن أجهزة أمن المحافظة استطاعت من رصد وتعقب معاقل وتحركات أعضاء القاعدة وإلقاء القبض على بعضهم. واصفاً أن الإجراءات التي تنفذها الأجهزة الأمنية في عدن هي من ضمن حملة واسعة النطاق تنفذ على مستوى محافظات الجمهورية بهدف تكريس أجواء الأمن والاستتباب والسكينة الاجتماعية ومكافحة الجريمة بأنواعها والتصدي لمرتكبيها وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى أجهزة القضاء، وإجراء مسوحات تشمل كافة المناطق والمديريات اليمنية ضمن قاعدة ربط بيانات مركزية تقيم بموجبها كافة الأوضاع الأمنية في كل محافظة. من جانب أخر عملت شبكة "نداء الإخبارية" أن لجنة عسكرية رفيعة المستوى دعت الأربعاء الماضي كافة الضباط والجنود المنتسبين في جميع وحدات ومعسكرات الجيش بمحافظة عدن التواجد والانضباط في مقرات أعمالهم لأجل تقيم أدائهم العسكري ورفع تقرير إلى مجلس الدفاع الوطني يوضح حجم القوى العاملة في تلك المعسكرات وحصر أعداد الضباط والجنود المنقطعين عن الخدمة. وشكا عدد من الضباط والجنود العاملين في الإدارات والمعسكرات الخاضعة لقاعدة المحور الجنوبي من حالة الاستقطاعات التي طالت رواتبهم منذ شهر أغسطس الماضي بواقع 500 ريال من راتب كل ضابط وجندي لتسديد أجور ورواتب المئات من الجنود المستجدين الذين تم انتدابهم وتجنيدهم مؤخراً للانخراط والعمل ضمن وحدات ومعسكرات الجيش، وأن تلك الاستقطاعات سوف تستمر لعدة أشهر حتى يتم اعتماد ميزانية خاصة للجنود المستجدين بحسب ما قالوه لمراسل الشبكة.