أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، أن قوات الأمن تمكّنت من اعتقال ستة يمنيين يشتبه في ضلوعهم في التحضير لاعتداء كان سينفذه عنصران من تنظيم 'القاعدة' قُتِلا في الأسبوع الماضي بعد أن تبادلا النار مع الشرطة على حاجز أمني في منطقة جازان جنوب المملكة. وقالت الوزارة في بيان: إن السعوديين يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري ورائد عبدالله سالم الظاهري الحربي، اللذين قُتِلا يوم الثلاثاء الماضي في منطقة جازان المحاذية لليمن خلال مواجهة أسفرت أيضاً عن مقتل شرطي، 'هما من المدرجين على قائمة المطلوبين ال85' الذين يعتبرون من 'معتنقي الفكر الضال'، في إشارة الى عناصر تنظيم القاعدة. وأورد البيان أن 'التحقيقات الأولية كشفت عن معلومات أشارت الى أنهما دخلا المملكة تسللاً عبر الحدود الجنوبية للقيام بعمل إجرامي كان وشيك الوقوع وتنسيقهما في ذلك مع عناصر في الداخل قُبِض حتى الآن على ستة منهم وجميعهم من الجنسية اليمنية'. وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور تركي أن 'كل من الشخصين كان يلفّ جسمه بحزام ناسف محشوّ بمواد شديدة الانفجار بزنة نصف كيلوغرام، مجهزة للانفجار بحد أقصى 36 ساعة، مع صاعقين أوصل بكل منهما قنبلة يدوية ليمكن تفجير الحزام من أحد جانبيه'. وقال تركي إن 'العبوة المتفجرة لأحد الحزامين احتوت على 296 كرة حديدية لاستخدامها كشظايا بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات لمسافات بعيدة عن التفجير'. على صعيد آخر، تلقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، رسالة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لم يُكشَف عن مضمونها، سلمها اليه نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية اليمنية رشاد محمد العليمي. إلى ذلك، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي سيزور اليمن في الأسبوع المقبل. وكان متكي أعلن أمس الأول زيارته، دون إعلان موعدها، مؤكداً أنه سيحمل رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى نظيره اليمني. وتوترت العلاقات أخيراً بين صنعاءوطهران، بعد إغلاق مستشفى إيراني في العاصمة اليمنية، وبعد الكشف عن وثائق تؤكد مساعدة طهران للمتمردين الحوثيين الذين يقاتلون القوات الحكومية في محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن، على الحدود مع السعودية.