دعا فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم الثقافة كافة المعنيين في المحافظة الى فعل جماعي للحيلولة دون انتشار هذه الأمراض التي أضحت ظاهرة تتسع يوما بعد يوم وتهدد صحة الإنسان والحيوان معا . جاء ذ لك في الندوة الخاصة عن الدودة الحلزونية التي نظمتها المؤسسة صباح اليوم بتعز بمشاركة أخصائيين من مكتب الزراعة والري بالمحافظة والتي أدارها المهندس عبد الله الجندي مدير مكتب الزراعة . الندوة تناول فيها الدكتور محمد يحي حميد مدير إدارة الثروة الحيوانية بتعز الدودة من حيث كونها من الطفيليات التي تصيب الأنسجة والأعضاء الحية في الحيوان والإنسان كما استعرض دورة حياة الدودة وطريقة العدوى والبيئة المناسبة لانتشار المرض إضافة إلى الأعراض التي تظهر سواء في الحيوان او الإنسان والوقاية والعلاج منها من خلال تنفيذ برامج المكافحة والتوعية في أوساط المزارعين بالدرجة الأولى إضافة إلى رش الحيوانات بمحاليل قاتلة للطفيليات ومعالجة الجروح مباشرة . مشيرا إلى الأضرار الاقتصادية الناجمة عن إصابة الحيوان بالدودة الحلزونية والتي تتمثل في تدني الإنتاج الحيواني وارتفاع تكاليف المكافحة وتدني التبادل التجاري بين الدول فيما يتعلق بالحيوانات. من جهته أشار مدير إدارة صحة الحيوان بمكتب الزراعة الدكتور نزار فيصل الاغبري الى ان بداية ظهور المرض في أغسطس المنصرم مشيرا بان عدد الإصابات التي ظهرت حتى الان 648 حالة في مديريات شرعب الرونة وشرعب السلام والتعزية ومقبنة وجبل حبشي والمعافر منها 244 حالة في شرعب الرونة و180 حالة في شرعب السلام تليها التعزية 120 حالة ومقبنة 102 حالة وحالة واحدة في كل من جبل حبشي والمعافر واللتان بدات البلاغات تصل منهما بصورة يومية من مناطق مختلفة. واستعرض الاعبري مجمل الإجراءات التي تم اتخاذها حيث تم تلقي 64 بلاغا تم على أثرها تكليف الفرق الميدانية لأخذ العينات في المديريات المستهدفة ومن ثم إرسالها الى المختبر المركزي بصنعاء لفحصها . فيما أشار الى ان المرض بداء بالظهور أول مرة في محافظة حجة ثم انتشر الى الحديدة ثم تعز وأخيرا في المحويت . وتعد هذه الندوة هي الثالثة من نوعها تخصصها السعدي للأوبئة والأمراض التي تشهدها مديريات محافظة تعز في الايام التالية حيث سبق ذاك تنظيم ندوتين عن حمى الضنك وانفلونزاء الخنازير