كشف الدكتور نزار فيصل الاغبري- مدير إدارة صحة الحيوان بمكتب الزراعة بمحافظة تعز- عن وجود 648 حالة مصابة بالدودة الحلزونية بالمحافظة، سجلت بداية ظهورها في أغسطس المنصرم، وتوزعت بواقع 244 حالة في شرعب الرونة و180 حالة في شرعب السلام، تليها التعزية 120 حالة، ومقبنة 102 حالة، في حين سجلت في كل من جبل حبشي والمعافر حالة واحدة في كل منهما. جاء ذلك أمس الاثنين على هامش ندوة خاصة ترجمت مدى القلق الذي بات يقض مضاجع تعز من هذا المرض، حيث انها المرة الأولى التي تتبنى مؤسسة ثقافية بثقل مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز ندوة خاصة لمثل هذه الأمراض، والتي شارك فيها أخصائيون من مكتب الزراعة والري بالمحافظة، ليقرعوا جميعاً ناقوص الخطر المحدق بالمستقبل الاقتصادي للثروة الحيوانية. واضاف الاغبري: انه تم تلقي 64 بلاغا تم على أثرها تكليف الفرق الميدانية لأخذ العينات في المديريات المستهدفة ومن ثم إرسالها الى المختبر المركزي بصنعاء لفحصها, منوها الى ان المرض بداأ بالظهور في محافظة حجة ثم انتشر الى الحديدة ثم تعز وأخيرا في المحويت. من جانبه، تناول الدكتور محمد يحي حميد مدير إدارة الثروة الحيوانية بالمحافظة الدودة من حيث كونها من الطفيليات التي تصيب الأنسجة والأعضاء الحية في الحيوان والإنسان علاوة على دورة حياة الدودة وطريقة العدوى والبيئة المناسبة لانتشار المرض والأعراض التي تظهر سواء في الحيوان او الإنسان والوقاية والعلاج منها. وأشار الى قيام ادارته بتنفيذ العديد من برامج المكافحة والتوعية في أوساط المزارعين بالدرجة الأولى الى جانب رش الحيوانات بمحاليل قاتلة للطفيليات ومعالجة الجروح مباشرة. ولفت إلى الأضرار الاقتصادية الناجمة عن إصابة الحيوان بالدودة الحلزونية، والتي تتمثل في تدني الإنتاج الحيواني وارتفاع تكاليف المكافحة وتدني التبادل التجاري بين الدول فيما يتعلق بالحيوانات. وكان فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم الثقافة قد دعا كافة المعنيين في المحافظة الى فعل جماعي للحيلولة دون انتشار هذه الأمراض التي أضحت ظاهرة تتسع يوما بعد يوم وتهدد صحة الإنسان والحيوان معا، في إشارة الى حمى الظنك والدودة الخلزونية التي ادت الى سقوط العديد من الضحايا في أوساط الانسان والحيوان.