أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن اليمن عند المستوى المطلوب من الاستعداد والجاهزية لاستضافة بطولة كأس الخليج العشرين لكرة القدم ولا أثر للأحداث الأخيرة في اليمن على مجريات التحضير لاستضافة البطولة. وبين أن جانب الحساسية في هذا الوقت من جميع الاحداث في الساحة المحلية ناجم عن كون اليمن تستقبل حدثا رياضيا إقليميا كبيرا يشد إليه النفوس والقلوب في كافة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق، ما يجعل الجميع يبدون الاهتمام بالجوانب الأمنية بهدف المزيد من الاطمئنان. ونوه وزير الإعلام في حديث صحفي خص به صحيفة "عكاظ" السعودية بأجواء الأمن التي تتمتع بها مدينة عدن وبقية المدن الثلاث المستضيفة للحدث الكروي كما هو شأن جميع مدن ومناطق اليمن . وقال: إن عدن آمنة ويمكن التحرك في جميع ارجائها لكن أي مدينة في العالم يمكن اختراقها بأي عمل غادر ولا يستطيع أحد أن يتنبأ أو يتحرص من أي شخص من الأشخاص يسوق نفسه للانتحار والموت. وذكر أن مشاركة 30 ألف جندي في تأمين فعاليات البطولة هو لخلق مزيدا من الاطمئنان بأخذ الاحتياطات الكاملة كما رسمتها الخطة الأمنية التي تشمل المحافظات الثلاث المعنية. واعتبر الوزير الاجراءات في الجانب الأمني في الاطار الطبيعي كون دولا كالاتحاد السويسري تضع أمام كل مرفق حكومي أو منشأة أو جسر شرطيا أو شرطية وبعض الدول تضع في كل كيلو متر حراسا يقومون بواجبهم ضمن خطة الانتشار الأمني في بلاد آمنة وبمظهر حضاري. ونوه بالعلاقات الأخوية المتينة بين اليمن والمملكة العربية السعودية وما يشهده البلدان الشقيقان في الأونة الأخير من توثيق عرى التعاون والشراكة في مختلف المجالات بتوجيه واهتمام كبيرين من قيادة البلدين. وقال وزير الإعلام "العلاقات اليمنية السعودية من أفضل العلاقات وهي متميزة وتحرز تقدما إلى الأمام، خاصة أنها تقوم على الثقة الحميمة بين قيادتي البلدين، وتنظم عبر المجلس الأعلى للتنسيق اليمني السعودي برئاسة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام". وأضاف "إن هذه العلاقات تجد نفسها اليوم محققة نجاحات كبيرة في جميع جوانب التعاون الإنمائي، الاقتصادي، الإعلامي، والأمني ، وأستطيع أن أقول إن علاقات التعاون الأمنية صارت علاقات استراتيجية ومصيرا مشتركا يؤطر الجوانب كافة ، وهناك لجان مشتركة تعمل على هذا الملف بصورة متواصلة للحفاظ على أمن البلدين ودرء المخاطر عنهما من أي جهة كانت". واشار الوزير اللوزي إلى التحديات التي تواجه البلدين بما فيها جرائم تنظيم القاعدة، و جميع الجوانب التي تقلق الأمن في البلدين الشقيقين ، مجددا التأكيد بأن اليمن ماض في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وأن الدولة والحكومة وأجهزتها الأمنية تعمل بجد لتنفيذ خطط موضوعة في مواجهة القاعدة وملاحقة عناصرها. وقال "إن ما يجري الآن من أعمال غادرة هنا وهناك، ومايصدر من تصريحات تريد أن تضخم حجم وقوة القاعدة، الهدف منها هو تغطية الخسائر والأضرار الماحقة التي لحقت بهم". واضاف " إنهم يستشعرون بالفعل من خلال ما تلقوه من خسائر جسيمة في المواجهات خاصة في أبين وشبوة وقبل ذلك ما حصل في محافظة صنعاء في منطقة أرحب، أنها أخذت بخناقهم وجعلتهم يلجأون في الوقت الحالي إلى أعمال إجرامية تعتمد على الغدر أو المباغتة بصورة أو بأخرى وهذا يعني إن إحساسهم بأن نهايتهم قريبة على الأرض اليمنية هو الدافع لهذا التصعيد". وأكد اللوزي رفض الدولة القاطع لتسليم أي عنصر من العناصر المطلوبة من تنظيم القاعدة سواء ممن سبق القبض عليهم أو تجري ملاحقتهم إلى أي جهة خارجية كون ذلك شأنا يمنيا وسيتم محاكمتهم في الداخل بموجب القوانين اليمنية بما فيهم المدعو انور العولقي الذي تطالب الولاياتالمتحدةالامريكية بتسليمه في حال تم القبض عليه. واشار إلى أن أي مواطن يمني يقبض عليه في الوطن بسبب ارتكابه جرائم، أو يتهم بارتكاب جرائم في الخارج، لايمكن تسليمه لأحد ، وجميع الإجراءات القضائية تتخذ في اليمن، ووفقا للدستور والقوانين النافذة. وعن مدى نية الدولة التفاوض مع قبيلة العولقي ودور القبيلة في مكافحة الا رهاب ذكر وزير الإعلام ان الشعب اليمني كله متحدر من قبائل، وهي جوهر قوة اليمن منذ الأزل وسيبقى الانتماء للقبيلة انتماء للوطن، ولا بد أن نحرر تفكيرنا ورؤوسنا من المفاهيم المغلوطة تجاه معنى القبيلة والعشيرة ودورهما. وقال " إن هذا الأمر يوظف توظيفا سيئا في جزء كبير من الإعلام العربي واليمني ودائما نحاول أن نفرق بين بنية المجتمع والدولة وكأن المجتمع قبائل وفصائل أخرى خارج الدولة، والدولة كيان خارج الشعب، فبنية القبيلة هي بنية مترابطة ومتراصة في أجزائها ببنية المجتمع اليمني المتماسك، لأن كل أبناء الشعب اليمني متحدرون من قبائل". وأضاف " إن هذه القبائل هي التي تعبر بشكل واضح عن تماسك الشعب اليمني وقوته اليوم وغدا وقوة الدولة من قوة هذا الشعب، ولايجب أن نتحدث عن القبيلة كأنها ثغرة في الحياة اليمنية الجديدة أو كأنها معوق أو كأنها شيء خارج المفهوم العصري للدولة اليمنية". وأوضح فيما يتعلق بموضوع "الحوار الوطني" إن الحوار مكفول من حيث المبدأ لكل من يؤمن باليمن وبالوحدة اليمنية كما هو معلن وواضح، أما من جرد نفسه من يمنيته ورفض انتمائه لليمن، ومن هو خارج الوطنية ورفض حتى انتمائه لليمن صعب أن تدخله. وقال: من يتنكر لشخصيته اليمنية ولارتباطه بالأرض اليمنية ولهويته الوطنية صعب أن تعيده إليها، والحوار مفتوح لكل من يؤمنون باليمن وبالوحدة. وأكد في ما يخص أحداث التمرد التي شهدتها محافظة صعدة وحرف سفيان وما توصلت إليه الجهود في هذا المنحى أن التمرد كان بؤرة شريرة آذت اليمن وحاولت أن تؤذي المملكة، ولذلك تعمل الدولة بإرادة حاسمة من القيادة السياسية وإرادة الحكومة لإنهاء هذه البؤرة وإعادة الأمن والسلام والاستقرار في محافظة صعدة وحرف سفيان. وقال : هناك اتفاق على ست نقاط وهناك الاتفاق الجديد الذي وقع عليه في الدوحة يشمل تفصيلات تنفيذية في صورة إجراءات محددة بدأت اللجنة الوطنية في مباشرة التطبيق لها بوجود الجانب القطري وسوف تنفذ.