شاركت الناشطة - توكل كرمان - والحائزة على جائزة نوبل للسلام في إحياء الذكرى ال 69 لإلقاء القنبلة الذرية على هورشيما والتي اودت بحياة اكثر من مائة وخمسين الف مواطن ياباني وقامت كرمان بوضع إكليل من الزهور في مكان النصب التذكاري لضحايا القنبلة ، وذلك أمام متحف السلام الوطني بالمدينة وكتبت عليه سلام على العالمين. وأشارتكرمان - في كلمة مشاركتها بقاعة المركز الثقافي لهورشيما – إلى استخدام القنبلة الذرية كان تعبيراً عن وحشية ومأساة إنسانية حقيقية وعلى إرادة إنسانية جبارة في مواجهة الفناء وانتزاع الحياة من كنف الموت والبناء من وسط الركام وذلك تجسيداً لروح اليابان العظيمة الذي لابد للإنسانية أن تفخر بها وآن لكل شعوب العالم أن تقتفي أثرها معلم من معالم الحضارة الإنسانية الخالدة. وقالت كرمان إن الشعب اليمني يعتبر اليابان منارة هدى ونموذجاً مثالياً للنماذج الحضارية التي يمثل الإنسان محورها ومرتكزها، ويرى في ذلك و شبه عميق بين حضارتي شعبينا العظيمين وأساساً ومدخلاً لتلاقي حضاري بين بلدينا تفرضه كذلك حاجة العالم لنماذج حضارية الإنسان في أعلى سلم إمكانية نهضته كاليابان بما وصلت إليه واليمن بما كانت عليه وهي في طريقها لاستعادة النهوض اليوم في وضع يشبه وضع اليابان قبيل بداية النهوض الذي نتج عنه يابان اليوم . وفي اطار برنامج زيارتها لليابان القت كرمان سلسلة من المحاضرات في عدد من الجامعات اليابانية .. كما وجهت تحيةً الى المرأة اليابانية وسط حضور المئات من القيادات النسائية في القاعة الكبرى بمدينة كوراشكي وذلك لدور مساهمتهن في صناعة حضارة بلادهن .. ونقلت اليهن تحيات المرأة العربية واليمنية خصوصا مبديةً استعدادهن وترحيبهن بالشراكة معهن وتبادل الخبرات والمهارات في قيادة الحياة السياسية والعامة . وقالت نحن قادمات وقد اخترنا ان نكون في المقدمة ولن نبقى في المقاعد الخلفية ، هذا عصر النساء ، انا واثقة من ذلك ، ان العولمة قد جلبت فرص كبيرة للمرأة مكنتها من تصدر المشهد السياسي وقيادة الشأن العام في كل انحاء العالم . وعلى هامش مشاركتها في مؤتمر النساء العالمي بطوكيو إلتقت كرمان كل من رئيس الوزراء الياباني ووزير الخارجية ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المرأة ، وكذلك عمدة مدينة كوراشكي .
