نفذ كادر قناة اليمن اليوم وقفة احتجاجية أمام اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام صباح اليوم للمطالبة بعودة القناة وصرف الرواتب المتأخرة. ورفع موظفي وعمال قناة اليمن اليوم شعارات أشارت إلى عدم وجود مبررات لإيقاف بث القناة .. مطالبين بعودته وصرف مستحقاتهم المتأخرة. وقال بيان صادر عن الوقفة حصل "مأرب برس" على نسخة منه :"نحن موظفو وفنيو وتقنيو قناة "اليمن اليوم" يؤسفنا ما آل إليه هذا الصرح الإعلامي وما يمكن أن يؤول إليه مصير قناة اليمن اليوم، بفعل التجاذبات والمماحكات السياسية وتباينات بين المالكين والشركاء، سعى إليها الحاسدون وأذكاها المغتاظون من نجاح القناة، وأفضت إلى اقتحام مقرات القناة ونهب معداتها وترويع موظفيها ومصادرة مقتنياتهم ووقف بثها الإخباري والبرامجي منذ الأربعاء الأسود الحادي عشر من يونيو وحتى اليوم. و وتابع البيان :" إذ نحتفظ بحقنا القانوني في مقاضاة المتسببين في ترويعنا وإرهابنا ومصادرة مقتنياتنا ووقف نشاط قناتنا وتهديد مصدر أرزاقنا، والمطالبة بالتعويض المعنوي والمادي عن ذلك، وعما لحقنا في سياق التبرير لاقتحام القناة، من تعريض بوطنيتنا، والطعن في شرفنا المهني، واتهامنا باطلا بالعمل ضد الوطن والشعب ومصالحهما العليا، والتحريض ضدنا وتعريضنا للخطر.. فإننا في الوقت نفسه، نؤكد أننا كنا ولا نزال مستعدون لأي مساءلة إدارية أو قانونية، لثقتنا التامة بالتزام القناة الصارم بالمصداقية والدقة والمهنية والمسؤولية الوطنية وأنها لم تتجاوز مطلقاً التقاليد والأعراف المهنية التي تنص عليها مواثيق الشرف والقوانين ذات العلاقة، وظلت العلامة الفارقة محلياً في التزامها. وأوضح البيان :" إن قناة "اليمن اليوم" مكسب حقيقي ليس للمؤتمر الشعبي العام وحده بل ولليمن بأسره ورافد نوعي لإعلامه، جسد الاعتدال والوسطية والانفتاح على مختلف الأطياف والتقريب فيما بينها لمصلحة الوطن، والحرية المسؤولة في رصد الأخطاء وتقويمها، واستطاعت أن تكون العنوان العريض للتغيير إلى الأفضل والملمح الأبرز له، ويجب –لذلك- الحفاظ على هذا المكسب ودعمه لا التفريط به وهدمه.. مشيراً إلى إن استمرار إيقاف قناة "اليمن اليوم" غير مبرر، ولا يخدم إلا حجب الحقيقة، وتغييب صوت ونبض الشارع، ومنع عرض الرؤى المتباينة في شاشة واحدة والتقريب بينها، ويخلي الساحة للإعلام الموجه الموتور والمؤطر إيديولوجيا وحزبياً، وخطاب تعميم الزيف وتعويم الفوضى وتسميم المجتمع بالكراهية والتفرقة، والتحريض المذهبي والطائفي، وإشعاله بنيران الفتنة !!. وحمل بيان كادر قناة اليمن اليوم مالكي القناة والشركاء كافة، مسؤولية استمرار توقف البث الإخباري والبرامجي للقناة، وعدم الاكتراث بتبعات التوقف وطول أمده، من فقد قطاع واسع من جمهور القناة داخل البلاد وخارجها، وغرامات شروط جزائية للمعلنين في القناة، وخسارة الكفاءات المهنية والفنية اليمنية الشابة التي تأتت للقناة، وظلت العامل الرئيس وراء تميزها المهني والحرفي ونجاحها الإعلامي. وعبر كادر قناة اليمن اليوم عن رفضهم إقحام القناة في صراعات سياسية أو تجاذبات وخلافات شخصية بين المالكين والشركاء، وتعريض نجاح القناة وجهودنا طوال عامين ونصف العام من الاجتهاد والتفاني والتضحية والسهر للخطر، واستمرار توقف البث الإخباري والبرامجي للقناة، وأي تراجع عن سياسيتها الإعلامية الوطنية، المسؤولة والمهنية والمنفتحة على جميع الآراء، وأي محاولة للإقصاء أو الاستغناء التعسفي عن أي من العاملين في القناة ومعها- بحسب البيان. وطالب الكادر الشركاء كافة النأي بالقناة عن التجاذبات أو الخلافات الشخصية وعدم تعريض نجاح القناة وجهودنا المضنية في تحقيقه للخطر، وبأن يجري خلال أربعة أيام صرف مرتبات العاملين في القناة لشهري أغسطس وسبتمبر ومستحقات العاملين معها بالقطعة للخمسة الأشهر الماضية، وإعادة معدات القناة، واستئناف بثها الإخباري والبرامجي، مع توفير ضمانات عدم تكرار الاعتداء على القناة، بما فيها التأمين عليها وعلى منتسبيها.. مؤكدين لجميع الشركاء بأننا سندرس كل الخيارات تجاه أي طرف يعمل على إعاقة استئناف البث الإخباري والبرامجي الاعتيادي للقناة وإخراس صوتها الإعلامي المهني في نقل الأحداث والآراء كما هي وبحرية مسؤولة، وسنضع برنامجا للخطوات والإجراءات القانونية والمدنية السلمية لتصعيد احتجاجاتنا والضغط باتجاه تلبية مطالبنا المشروعة، بما في ذلك تكليف محام باتخاذ الإجراءات القانونية والتحفظية اللازمة.
