اليوم الأربعاء، كان يوماً أسود بنكهة الحوثيين الشيعة، وهو بالمناسبة، يُصادف يوم الأربعاء، اليوم الذي يتشاءم منه اليمنيون عموماً، وأبناء محافظة البيضاء، وسط البلاد، خصوصاً، لما له من علاقة بأحداث مؤلمة جرت في البلاد. واليوم، اقتحم مسلحون حوثيون، اليوم الاربعاء، مقر شركة "صافر" اليمنية للنفط (شركة وطنية)، في العاصمة اليمنية صنعاء، ومنعوا مديرها العام ونائبه من مزاولة عملهما. وقال مصدر في الشركة ل"شؤون خليجية"، طالباً عدم كشف هويته، "إن عشرات المسلحين داهموا مبنى الشركة في شارع حدة، ومنعوا أحمد كليب، المدير العام، ونائبه سيف الشريف، من مزاولة عملهما، بحجة وجود أمر من النيابة العامة بذلك". وأضاف المصدر، أن "الحوثيين فرضوا مديراً جديداً على الشركة ينتمي إلى الجماعة، وهو أحد موظفي الشركة ويشغل مدير إدارة فيها". وتابع"ادّعى المسلحون بوجود أمر من النيابة ضد المدير ونائبه، غير أنهم لم يُفصحوا عن فحواه، ما يعني أنه ادّعاء لا صحة له". حسب المصدر ونقل عن مصدر في النيابة العامة "استغرابه حول وجود أمر، إذْ ما تزال القضية معلّقة وموقوفة من قِبل النائب العام اليمني". وكان النائب العام اليمني، على الأعوش، أحال قضية الشكوى بوجود فساد في شركة صافر إلى محامي الأموال العامة للفحص والتدقيق لما شابها من "مخافات جسيمة واجراءات غير قانوينة". وكانت نقابات عمال شركة صافر قد أدانت الاجراءات التي اتخذها الحوثيون ضد إدارة الشركة، متهمةً "نافذين فقدوا مصالحهم خلال الفترة الماضية، واستغلوا الوضع القائم لتصفية حساباتهم". وهددت النقابات في بيان لها، بالاضراب الشامل ما لم يوقف الحوثيون اجراءاتهم التعسفية بحق إدارة الشركة". وفي وقت سابق من اليوم، أغلق المسلحو الحوثيون، جميع بوابات البنك المركزي اليمني بصنعاء، ومنعوا دخول وخروج الموظفين، كما منعوا أيضا خروج أي أموال من البنك، دون معرفة أسباب ذلك. وداهم عشرات من مسلحي جماعة الحوثي، اليوم، مبنى مصلحة الأحوال المدنية بصنعاء، وتمركزوا في أسطح المباني، مطالبين قيادتها بالمغادرة. وقالت شهود عيان، إن أحد المسلحين الحوثيين هدد بالقتل، مسؤول اصدار البطائق الشخصية في المصلحة. كما أصدر صحفيون ينتمون لجماعة الحوثي، عدد اليوم من صحيفة "الثورة" الناطقة باسم الحكومة، بعد أن سيطروا على مقرها الليلة الماضية وطردوا موظفيها. وكانت وزير الإعلام اليمني نادية السقاف، قالت، اليوم الأربعاء، إن عدد اليوم من صحيفة "الثورة" الحكومية لا يمثل الحكومة، ولم يخضع لإشراف هيئة التحرير. وأشارت السقاف إلى إن "وزارتها تخلي مسؤوليتها من عدد اليوم الذي أصدره صحفيون موالون لجماعة الحوثيين، بعد أن أغلقت هيئة تحرير الصحفية مكاتبها، في أعقاب اقتحام مسلحو جماعة الحوثيين مع صحفيين موالين لهم مبنى المؤسسة أمس الثلاثاء، وفرض هيئة تحريرية جديدة". وأضافت "إن أخبار ومواد الصحيفة لا تمثل الحكومة اليمنية باعتبار الصحيفة ناطقة باسمها، وإن مجموعة من الصحفيين من خارج المؤسسة بالتواطؤ مع بعض الموظفين أصدروا عدد اليوم". وكان مسلحون من جماعة الحوثي، اقتحموا مبنى صحيفة "الثورة" الناطقة باسم الحكومة اليمنية، في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان ل"شؤون خليجية" "إن مسلحين حوثيين اقتحموا مبنى الصحيفة، وكلّفوا شخص من خارجها يُدعى "فيصل مدهش" بإدارة الصحيفة مالياً وتحريراً. وبحسب تقارير محلية، فقد تزايدت حالات الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث تعرض صحفيون للاعتقال وأغلقت قنوات تلفزيونية خاصة.
