أعلنت جمعية الإخاء للتنمية والسلم الأهلي بمحافظة شبوه مبادرتها الرامية إلى التوعية بمخاطر النزاعات وأثرها على التعليم بمختلف مراحله..وهي المبادرة التي سيتم تنفيذها خلال الأيام القادمة بالتعاون مع برنامج إدارة النزاعات بالمعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية( NDI ) وصحيفة (النداء) وموقع (مأرب برس).. إلى ذلك التقت الهيئة الإدارية للجمعية بمعية إدارة برنامج النزاعات في المعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية ممثلا بمديرة البرنامج (ندوى الدوسري) وعبد الحكيم العفيري مستشار البرامج بالمعهد ورمزي العبسي وعصام الدعيس،مطلع هذا الأسبوع بالأخ/ محمد علي الرويشان محافظ المحافظة بحضور أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة وتم خلال اللقاء التعريف بحملة التوعية التي تتبناها الجمعية وشركاؤها والأهداف المرجوة منها ..وقد وعد المحافظ بتذليل الصعاب أمام الجمعية وتسهيل مهمتها لما من شأنه الحد من النزاعات..وفي ختام اللقاء أعلن المحافظ عن رغبته في الحصول على عضوية الجمعية.. كما قام أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية يرافقهم فريق برنامج إدارة النزاعات بزيارة إلى كليتي النفط والمعادن والتربية بالمحافظة والتقوا بعمداء الكليتين(د.خالد مجور ود.ناصر العيشي)..وتم خلال الزيارة شرح تفصيلي عن مبادرة الجمعية كما تم الاستماع لما يعانيه الطلاب والاساتذه وهيئتي التدريس من صعوبات جراء انتشار ظاهرة الثأر وما يرافقها من نزاعات. وقد عبر عمداء الكليتين عن ارتياحهما للزيارة مشيدين بمشروع التوعية بمخاطر النزاعات على التعليم الذي أعلنته الجمعية وستشرع في تنفيذه في الأيام القادمة ، مبديين استعدادهم للتعاون مع الجمعية لما فيه خدمة للمحافظة وأبناءها.. وذكر ل"مأرب برس" احمد حسين طلان الحارثي رئيس الجمعية :إن الزيارات هدفت إلى التعريف بمشروع التوعية بمخاطر النزاعات على التعليم الذي ستنفذه الجمعية خلال الأيام القادمة بالتعاون مع الشركاء في ال( ndi ) وصحيفة النداء وموقع مأرب برس...كما إنها تعبر عن الرغبة الحقيقية والصادقة في تعاون كل الجهات مع المشروع وفي مقدمتها السلطة المحلية وكليتي النفط والمعادن والتربية. وحرصاً من الجمعية على إشراك كل الجهات ذات العلاقة بالتعليم في حملة التوعية لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها. وأضاف: النزاعات والثار ولدت معاناة مشتركة في الهم والخسائر بين أبناء المحافظة بمختلف ميولهم وتوجهاتهم..وقد لمسنا المصداقية في التعاون مع المشروع من قبل قيادة المحافظة وعمداء الكليتين. وحول سبب اختيارهم في الجمعية للتوعية بمخاطر النزاع على التعليم في الوقت الذي لا تتوقف أضرار النزاع وتداعياته على التعليم فقط بل تشمل كافة مناحي الحياة ، أجاب بالقول: لم يكن اختيارنا للتوعية بمخاطر النزاع على التعليم يعني إن المخاطر تقتصر على هذا المجال الحيوي، فالثأر يأكل الأخضر واليابس، ولكن لما للتعليم من أهمية في حياة الفرد والمجتمع فقد وقع اختيارنا عليه..لأن نجاح التوعية سيترك اثر طيب على الواقع وسيؤدي لتخفيف النزاعات. وعبر عن ثقته في جني ثمار التوعية تتملكنا الثقة من إن المشروع الذي يهدف في مراحله الأولى للتوعية سيحقق نتائج مرجوة تتمثل في (تهجير التعليم) وهذا لن يتأتى إلا بتضافر جهود كل الخيرين في المحافظة من مشائخ ووجهاء واعيان ومثقفين وأصحاب الفكر والرأي وغيرهم ... ولم ينس في ختام تصريحه إن يوجه نصيحته لأبناء المحافظة :يكفينا تناحر وتقاتل وتوريث الأمية والجهل لأولادنا والذين هم فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض..المرحلة تتطلب نبذ الثأرات والخلافات والعمل من اجل المستقبل المنشود ، خير لنا إن نورث لابناءنا علم ينتفعون به من إن نورث لهم ثأر ونزاع يجعلهم يعيشون في جهل يخافون من الغد الذي يخبئ لهم بين ساعاته لحظة غادرة تودي بحياتهم.. تجدر الإشارة إلى إن حملة التوعية بمخاطر النزاع على التعليم تنفذها جمعية الإخاء للتنمية والسلم الأهلي بمحافظة شبوه بالتنسيق والتعاون مع برنامج إدارة النزاعات في المعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية وصحيفة النداء وموقع مأرب برس الالكتروني وجمعيتي المستقبل والسلام في محافظتي مأرب والجوف..