اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل امس الاثنين ان الحركة مستعدة للموافقة علي دولة فلسطينية بحدود العام 1967 الا انها لن تعترف باسرائيل ، جاء ذلك بعد ساعات من اعلان الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر من القدس ان حركة المقاومة الاسلامية ابلغته انها ستعترف بحق اسرائيل في العيش بسلام اذا تم التوصل الي اتفاق سلام يوافق عليه الشعب الفلسطيني في استفتاء. وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقده في دمشق نوافق علي دولة ضمن حدود حزيران (يونيو) 1967 عاصمتها القدس بسيادة حقيقية بلا اي مستوطنات ومع حق العودة كاملا، ولكن من دون الاعتراف باسرائيل . واضاف لا نقبل حوارا مباشرا مع الاسرائيليين ، لافتا الي مفاوضات غير مباشرة في موضوع الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي خطف علي تخوم قطاع غزة في حزيران (يونيو) 2006 وتبادل الاسري الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وتعليقا علي تصريحات كارتر، قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في المنامة ان ما يجب ان تقوم به حماس واضح: التخلي عن العنف الذي سيشكل خطوة جيدة لتبرهن بانها تريد السلام فعلا . وقال كارتر إن حركة حماس مستعدة لقبول حق إسرائيل بالعيش في سلام كجارة إلي جانبها، لكنه اشار إلي أن هناك مشكلة تكمن في رفض الولاياتالمتحدة وإسرائيل عقد لقاءات مع الحركة. واشار كارتر الي ان حماس رفضت عرضه بوقف اطلاق النار من جانب واحد لمدة 30 يوما، واضاف انهم لا يثقون بأن اسرائيل ستستجيب لذلك بتخفيض الهجمات علي غزة والضفة الغربية . وجاءت تصريحات كارتر امام المجلس الاسرائيلي للعلاقات الخارجية في القدس، وقال ان الاستراتيجية الحالية باستبعاد حماس وسورية غير ناجحة، بل انها تزيد من دائرة العنف وسوء الفهم والعداء . وقال كارتر أمام المجلس الإسرائيلي للعلاقات الخارجية في فندق الملك داوود في القدس إن الرئيس السوري بشار الأسد متلهف لسلام مع إسرائيل. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كارتر قوله إن الأسد يري أن 85% من الخلافات بين سورية وإسرائيل قد تم حلها، وانطباعي هو أن الأسد جدي في نواياه وهو متلهف لإكمال المحادثات حول هضبة الجولان . وقال كارتر إن الأسد قال لي ان المشكلة الرئيسية اليوم التي تعيق إجراء محادثات مباشرة بين سورية وإسرائيل هي إصرار إسرائيل علي أن تجري المفاوضات بصورة سرية، بينما قال الأسد لي ان سورية تريد مفاوضات علنية . وأضاف أن سورية وإسرائيل توصلتا لاتفاقات في قضايا الحدود والحقوق علي المياه والمسائل الأمنية وتواجد القوة المتعددة الجنسيات في الجولان . وشدد كارتر علي أن سورية مقتنعة بأن كل الخلافات قد تم حلها في الماضي والقضية الآن تنحصر في استئناف المحادثات والتوصل لاتفاق . وقال إن سورية تريد أن تقوم الولاياتالمتحدة بدور أكبر في المفاوضات بينها وبين إسرائيل، وشدد علي أن الولاياتالمتحدة برأيه يجب أن تقوم بدور أوسع في الاتصالات لتحقيق اتفاق سلام. واضاف كارتر ان الاسد أكد له انه لا يعرف مصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد وأنه لا يعرف ايضا مكان وجود الجنديين الإسرائيليين الاسيرين لدي حزب الله إلداد ريغف وايهود غولدفاسير. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قال في مقابلات صحافية نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الاسبوع الماضي إنه يجري اتصالات عبر طرف ثالث مع الاسد وأنه في المواضيع القائمة بيننا وبين السوريين هم يعرفون ما أريده منهم وأنا أعرف جيدا ماذا يريدون منا ، لكنه رفض الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن هذه الاتصالات.