حوّل الرئيس الأمريكي ، جورج بوش نفسه بخطابه أمس أمام الكنيست الصهيوني من رئيس للولايات المتحدة إلى زعيم صهيوني متطرف تنطبق عليه كل التعريفات للعنصرية ودعم الإ رهاب.. محللون صهاينة قالوا: " إن بوش أعطى إسرائيل كل ما تتمناه بل أكثر مما تمنت .. بوش الذي قام بزيارة إلى إسرائيل مدتها ثلاثة أيام للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل قال أمام الكنيست الصهيوني يوم أمس الخميس(15/5/2008) : إن التحالف بين حكومتينا ثابت .. وأضاف :" قد يكون عدد سكان إسرائيل أكثر بقليل من سبعة ملايين، ولكن عندما تواجهون الإرهاب والشر تصبحون 307 ملايين لأن الولاياتالمتحدة تقف معكم ".. وكان مجموع المرات التي صفق بها أعضاء الكنيست ل بوش 19 مرة ووقفوا له 4 مرات وظلوا يصفقوا وهم مذهولون لما يقوله الرئيس الأمريكي الذي بدا صهيونيا أكثر من الكنيست نفسه على حد وصف قادة في إسرائيل.. وقال عضو الكنيست عن حزب الليكود - وزير الخارجية الإسرائيلي السابق " سيلفان شالوم ": إن خطاب بوش أمام الكنيست اثبت أن بوش صهيوني أكثر من عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية". وقال التلفزيون الإسرائيلي : إن أي زعيم أجنبي في العالم لم يدعم ولم يقف مع إسرائيل مثلما فعل الرئيس الأمريكي ، جورج بوش خلال خطابه إمام الكنيست الخميس الماضي. واحتلت زيارة الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل جميع عناوين الصحافة العبرية يوم أمس الجمعة ، وقال المحللون الإسرائيليون: " إن بوش أعطى إسرائيل كل ما تتمناه بل أكثر مما تمنت .. وفي شأن آخر أيضاً قال الرئيس الأمريكي : إن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية سيكون (خيانة لا تغتفر للأجيال المستقبلية).. وأضاف بوش أن (السماح لأكبر رعاة للإرهاب في العالم بامتلاك أكثر الأسلحة فتكاً في العالم سيكون خيانة لا تغتفر للأجيال المستقبلية). وهاجمت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة حماس في غزة الرئيس الأمريكي "جورج بوش" واعتبرت أنه زعيم متطرف ومنحاز "للصهيونية".. وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان لها ""حصلت مأرب برس على نسخة منه " ":" لقد حول بوش نفسه بهذا الخطاب من رئيس للولايات المتحدة إلى زعيم صهيوني متطرف .. وشددت حكومة حماس على أن بوش غير مرحب به في أرض فلسطين، وكلمته دحضت كل الأوهام بإمكانية لعب إدارته دوراً في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني واستمرار المراهنة على المفاوضات برعاية بوش كارثة على شعبنا ندعو إلى وقفها وفوراً والعودة إلى خيار الإجماع الوطني. أما تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، فقال معقبا على خطاب الرئيس الأميركي أمام الكنيسيت الإسرائيلي:" إن الرئيس الاميركي قد تفوق على رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وعلى رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو في تطرفه وتعصبه لإسرائيل وسياستها العدوانية التوسعية . وأكد " خالد " أن خطاب الرئيس جورج بوش قدم إشارات صريحة وواضحة على عمق الالتزامات المتبادلة بين الإدارتين الأميركية والإسرائيلية لإغلاق الأوضاع في المنطقة على دائرة أمنية دموية للتهرب من استحقاقات تسوية سياسية للصراع الدامي في المنطقة وذلك بإثارة الغرائز والنزعات العدوانية بحجة محاربة التطرف والإرهاب. وقال تيسير خالد :" بالتأكيد أن الإدارة الأميركية قد صنفت نفسها من جديد في هذا الخطاب باعتبارها طرفا منحازا بشكل سافر للسياسة العدوانية التوسعية لدولة إسرائيل ، خاصة بعد أن تجنب الرئيس الأميركي أي حديث عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي مخيمات اللجوء والشتات وبعد أن امتنع عن مجرد التعليق على النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية. بدوره قال النائب العربي في الكنيست الصهيوني " محمد بركة " ، رئيس الجبهة الديمقراطية البرلمانية:" إن خطاب الرئيس الأميركي أمام الكنيست الإسرائيلي، كان بمثابة طلب بطاقة دخول إلى الحركة الصهيونية مع اقتراب انتهاء ولايته في البيت الأبيض ، وهو الخطاب الأخطر الذي يلقيه مسئول سياسي على مستوى دولي كونه إعلان حرب على شعوب المنطقة التي ترفض السياسة الاسرا- أميركية. واختتم الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل ظهر اليوم الجمعة زيارته لإسرائيل متوجها إلى السعودية في "المرحلة الثانية من جولته الشرق أوسطية" التي تشمل مصر أيضا ..وقبل مغادرته إسرائيل عقد بوش لقاء مع مجموعة من " أبناء الشبيبة الإسرائيليين "في متحف بلدان الكتاب المقدس.