كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ايهود اولمرت في كلمة أذاعتها أمس الأربعاء محطات التلفزيون الصهيوني في بث مباشر أن الإعلان ظهر الأربعاء عن بدء مفاوضات سلام بين إسرائيل وسوريا تحت رعاية تركية يأتي في ختام مرحلة من عملية مستمرة منذ أكثر من سنة .. وأكد اولمرت أن استئناف المفاوضات بعد ثمان سنوات من الجمود هو " واجب وطني يجب القيام به" .. وقال أولمرت :" إن المفاوضات لن تكون سهلة وقد تستغرق فترة طويلة وتنطوي على تنازلات غير بسيطة . وتابع :" انه توصل إلى استنتاج بعد دراسة جميع المعطيات ذات الشأن وتلقي رأي الدوائر الأمنية أن الفرص تزيد عن المخاطر . وفي الجانب السوري أكَّد وزير الخارجية السوري " وليد المعلم " أمس الأربعاء على هامش منتدى التعاون العربي الصيني في المنامة " أن سوريا حصلت في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل التي تتم عبر وساطة تركية، على التزامات بانسحاب من الجولان (حتى خط الرابع من حزيران - يونيو 1967). وقال المعلم: (بالفعل بدأت في تركيا محادثات غير مباشرة بوساطة تركية لإيجاد الأرضية الصالحة لاستئناف المفاوضات المباشرة لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وفق مرجعية مدريد). هذا و أعلن " مارك ريغيف " الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أمس الأربعاء أن إسرائيل وسوريا باشرتا (مفاوضات سلام غير مباشرة برعاية تركيا)، واوضح " ريغيف" أن الطرفان أشارا إلى أنهما يريدان إجراء هذه المفاوضات في روح من الجدية للتوصل إلى سلام شامل استنادا إلى الإطار المحدد في مؤتمر مدريد للسلام ، وقال:" إن الطرفين "الاسرائيلي والسوري" شكرا تركيا على مساعدتها . في غضون ذلك ، تبدي إسرائيل قلقا حيال طلب سوريا الحصول على صواريخ ارض- جو (اس 300) بعيدة المدى التي يمكن أن تهدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تحلق على الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان. ونقلت أسبوعية صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية ، قولها :" إن سوريا وخلال السنوات الثلاث الماضية أنفقت أكثر من 3 مليارات دولار على الأسلحة مقارنة بأقل من 100 مليون دولار في عام 2002 لذلك تعمل إسرائيل مع موسكو لإفشال هذه الصفقات المتوقع الاتفاق عليها.. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل تتابع بقلق جوانب التعاون السوري-الروسي بهذه المرحلة التي يزور فيها وفد سوري العاصمة الروسية موسكو. وذكرت "جيروزاليم بوست " "أن إسرائيل تخشى من حصول سوريا على برامج عسكرية متقدمة من روسيا وهي تتابع عن كثب اجتماعات تعقد في موسكو هذا الأسبوع بين وفد عسكري سوري رفيع المستوى وبين مسؤولين في وزارة الدفاع الروسية". وبحسب "جيروزاليم بوست " فإن قائد سلاح الجو السوري اللواء " احمد الراتب " سيقود الوفد السوري في زيارة لموسكو تستغرق خمسة أيام يجتمع خلالها مع مسئولين في وزارة الدفاع وسلاح الجو الروسيين. وتقول التقارير الاسرائيلية: "ان الزيارة التي تشمل زيارة مواقع عسكرية ستتركز على مبيعات الأسلحة لسوريا والتي تشمل غواصات وصواريخ مضادة للطائرات واحدث نموذج من طائرات (ميغ) وصواريخ ارض ارض باليستية متطورة".