سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حلقة نقاشية عقدت صباح اليوم في جامعة عدن.. راوح: المحافظين أحيطوا بنوع من الرقابة والمساءلة من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية وفق الانتخابات الأخيرة
نظم المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية حلقة نقاش بعنوان " ماذا بعد انتخاب المحافظين ؟ الاستراتيجية الوطنية للانتقال إلى نظام الحكم المحلي .. " بالتعاون مع جامعة عدن التي ضيفت الحلقة في مبنى ديوانها بخور مكسر عدن. وفي مستهل افتتاحية الحلقة التي أتت برعاية وزير الإدارة المحلية الذي وكيلين من وزارته بالنيابة عنه , ألقى الأستاذ الدكتور / عبد الوهاب راوح رئيس جامعة عدن كلمة قال فيها " لاشك إن التجربة اليمنية في مجال الحكم المحلي واسع الصلاحيات قد نجحت من حيث نقل التجربة من مربع التعليم إلى مربع الانتخاب, وبذلك يكون المحافظ قد أحيط بنوع إضافي من الرقابة وهي رقابة الهيئة التشريعية الذي انتخبته وجعلته موضع ثقتها , إلى جانب المساءلة من قبل السلطة التنفيذية التي يمثلها , وبذلك يكون المحافظ محاطا بالمساءلة من يمينه وشماله , وتتعزز جوانب الرقابة وجانب اليقظة وجوانب المسؤولية بحيث تؤدي هذه التجربة ثمارها" وأضاف راوح " ماذا بعد انتخاب المحافظين ليس سؤالا تقييميا حيث التجربة لا تزال في مهدها ولم تكن هناك من الزمن ما يكفي لتقييمها , وإنما السؤال سؤال استشرافي , افتراضي , ماذا يجب أن يتحقق من بيئة مناسبة لإنجاح التجربة, فهو سؤال مستقبلي يناقش ما يأتي أو ما سيأتي , وما يجب أن يتوفر وليس سؤالا تقييميا لتجربة مضت حيث التجربة لا تزال آنية وفي مهدها" منوها إلى رجائه في أن " تساهم هذه الحلقة باستشراف جوانبها مما يجب أن يتوفر لهذه التجربة من بيئة تساعدها على النجاح, وان تخرج بمقترحات وتوصيات تساعد صاحب القرار على أن يوفر ما يجب نحو إنجاح التجربة" وكان أحمد عبد الله الصوفي الأمين العام للمعهد اليمني لتنمية الديمقراطية قد وتوجه في كلمته ب"الشكر لرئاسة جامعة عدن عل الجهد المشترك الذي بُذل ليثمر هذه الندوة التي تحاول بشكل منهجي ويقوم على شراكة مؤسسات نوعية في الإجابة على سؤال ماذا بعد انتخابات المحافظين ؟ وأيضا لكي تعرض أمام الرأي العام سواء كان السياسي منه أو الفني تلك الاستراتيجية الوطنية والتي من المفترض أن تجعل من اليمن ورشة عمل للإجابة أو لتفهم أو للشروع في بناء قاعدة من الانطلاق نحو الاستراتيجية الوطنية نحو الانتقال للحكم المحلي" أما خديجة ردمان وكيلة وزارة الإدارة المحلية لتنمية المرأة فقد ألقت كلمة وزارتها والتي قالت " تزامنا مع احتفالات شعبنا بالعيد الثامن عشر للوحدة الوطنية , وبعد نجاح عملية أمين العاصمة ومحافظي المحافظين تجسيدا لحكم الشعب نفسه بنفسه , والذي جاء تنفيذا لبرنامج الرئيس الانتخابي , يأتي لقاؤنا هذا مستفسرا ماذا بعد انتخاب المحافظين؟ وللرد على ذلك تم إعداد مجموعات ورق العمل المعروضة عليكم جميعا للتداول والنقاش والخروج بتوصيات تثري محاور الاستراتيجية الوطنية للانتقال للحكم النحلي " منوهة إلى أن "وزارة الإدارة المحلية ماضية على طريق تبني التوجه الاستراتيجي تهدف على إعداد قانون الحكم المحلي , حكم اليمن الجديد , والذي سيكون نقلة نوعية على طريق بناء الدولة الحديثة" مباركة " تنظيم وعقد هذه اللقاءات مع شركاءنا في التنمية من منظمات المجتمع المدني , وكافة شرائح المجتمع من أكاديميين وسياسيين وعامة الشعب تجسيدا لمبدأ الديمقراطية والشفافية والمشاركة المجتمعية" عبد الكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن وضح في الكلمة التي ألقاها باسم قيادة المحافظة " أننا نسير نحو بناء الدولة وفق رؤى مؤسسية متعددة " وقال " هذه الندوة هي نقطة البداية في تحقيق هذه الرؤى والأفكار خصوصا بعد انتخاب المحافظين حيث أتت هذه الندوة في الوقت المناسب والسريع تزامنا مع هذه الحدث الهام لتخطي دفعة جديدة نحو إصلاحات مهمة لتحقيق استراتيجيات واضحة في عموم محافظات الجمهورية " مبينا " أن الجميع يعرف أننا اليوم نسير في اتجاه اللامركزية التي لابد من الوصول لها بأسس واقعية" واختتم شائف مؤكدا أن " حقيقة تجربة الحكم المحلي هي تجربة لكل الشعب اليمني ولكل المهتمين والمختصين والحريصين عليها" وعلى هامش حلقة النقاش كان قد أقيم معرضا مصورا للحضارة اليمنية عبر العصور نظمه قسم الآثار بكاسية الآداب جامعة عدن والذي زاره الحاضرون عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية , واحتوى على عدد من الصور الفوتوغرافية عن عدد من المدن والمناطق اليمنية الأثرية. وبدأت بعد ذلك حلقة النقاش والتي تكونت من جلستين متتاليتين رأس الأولى عبد الوهاب راوح- رئيس جامعة عدن , وتولى رئاسة الثانية الأستاذ / محمد قاسم نعمان رئيس تحري صحيفة التحديث , مشرف عام البيت الثقافي للشباب والطلب عدن. وقد نوقشت في الجلسة الأولى أوراق كل من: أحمد الصوفي الأمين العام للمعهد اليمني لتنمية الديمقراطية عن " انتخاب المحافظين والدفع بالعملية الديمقراطية" والدكتور / خالد الأكوع , وكيل قطاع التطوير المؤسسي والتنمية البشرية بوزارة الإدارة المحلية , عن " الاستراتيجية للانتقال إلى نظام الحكم المحلي" إضافة إضافة إلى التنمية المحلية في ظل وجود الحكم المحلي التي قدمها الدكتور / فؤاد راشد , عميد كلية العلوم الإدارية. وفي الثانية قدمت الأوراق التالية: بناء القدرات البشرية في ظل الحكم المحلي لعبد الباري علي, وعملية نظام القدرات البشرية على صعيد تحقيق الحكم المحلي والتي قدمها عبد الله داود باوزير.