سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوة للعالمين العربي والإسلامي "القدس بحاجة إلى دعم البشر والحجر وحماية الأماكن المقدسة من التهويد" "إسرائيل" تقضي على حلم الفلسطينيين في "العاصمة القدس" ، ونواب " فتح" يلتقون بأعضاء الكنيست الصهيوني في جزيرة يونانية " لبناء الثقة ".!!
من المفارقة العجيبة أن يسمع الشعب الفلسطيني ، والشعوب العربية والإسلامية هذا الخبر والذي يتحدث عن عقد لقاء بين نواب من كتلة فتح البرلمانية مع نواب إسرائيليين في الكنيست الصهيوني يوم أمس الأربعاء 11-6-2008 في جزيرة "رودس" اليونانية برعاية مجلس أوروبا للبحث في تطبيق ما أطلق عليه "بناء ثقة !!" بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي؛ في الوقت الذي أكد فيه خبير الاستيطان في مدينة القدس " خليل التفكجي" أن استخدام دولة الاحتلال الإسرائيلي لما يسمى ب ( قانون الغائبين ) ، أفضى إلى سيطرة "اسرائيل" على 86% من مساحة القدس الشرقية ولم يبق للفلسطينيين سوى 14% تحاول الآن إسرائيل استغلال الظروف للسيطرة عليها.. ويقول مراقبون : لا ندري عن أي ثقة يتحدث " هؤلاء النواب الفتحاويين الذين من المفترض أن يمثلوا الشعب الفلسطيني ..و كانت رئاسة المجلس التشريعي "التي تمثل حركة حماس" عبرت عن استغرابها واستهجانها في وقت سابق من التقاء نواب عن كتلة فتح مع أعضاء الكنيست الإسرائيلي، معتبرة أن هذا اللقاء يعد "طعنة في ظهر" الشعب الفلسطيني..وقال د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة :" إن هؤلاء الأشخاص -النواب- لا يمثلون إلا أنفسهم ويخالفون القرارات الصادرة عن المجلس التشريعي التي تمنع أي اتصال أو تحاور أو لقاءات مع الصهاينة"، داعياً إياهم للكف عن هذه اللقاءات والالتزام بقرارات المجلس واحترام دماء الشهداء .. واستشهد اليوم الخميس وأمس الأربعاء 11 فلسطينيا وأصيب أكثر من 40 آخرين في توغلات وقصف مدفعي وسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل الفلسطينيين وتجمعات المواطنين في جنوب وشمال قطاع غزة .. وقضى صباح وظهر اليوم سبعة فلسطينيين شهداء بينهم أربعة " أم وطفلتها الرضيعة ومقاوم ومدني" وأصيب حوالي 35 آخرون بينهم ستة في حالة الخطر في قصف دمر منزلاً من طابقين وألحق دمار هائل بالبيوت المجاورة الواقعة بالقرب من مدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة .. ويعود المنزل المستهدف لناشط ميداني كتائب القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس.. ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أن إسرائيل تقوم بحملة تهويدية غير مسبوقة لمحيط المسجد الأقصى المبارك، وأكدت أن منظمات استيطانية تسارع في الفترة الأخيرة بتنفيذ وتسويق مشروع استيطاني تهويدي يقام على سفح جبل الزيتون في منطقة رأس العمود، يطل على المسجد الأقصى ولا يبعد عنه إلّا مئات الامتار، وتقوم هذه المنظمات بتسويق مشروعها الاستيطاني من خلال حملة دعائية مركزة محورها دفع (المجتمع الإسرائيلي) إلى التجاوب مع المشروع كونه يخدم تهويد القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك .. هذا و يقول الخبير الفلسطيني " خليل التفكجي":" بعد 41 عاما على احتلال الشق الشرقي لمدينة القدس استطاع الجانب الإسرائيلي من ناحية جغرافية توسيع حدود البلدية مدينة القدس 2070 كيلو متر .. و أوضح التفكجي أن التوسع الاستيطاني في القدسالمحتلة، يندرج ضمن خطة قديمة للوصول إلى حلم إسرائيلي بالقدس الكبرى . و أشار الخبير الفلسطيني إلى أن قضية تهويد القدس والسيطرة عليها تحظى بإجماع إسرائيلي من مختلف الأحزاب والحكومات التي تعاقبت خلال 41 عاما، من خلال نقطتين الأولى: أن هذه المدينة هي العاصمة الأبدية للدولة العبرية، والقضية الثانية قضية الديمغرافيا الإسرائيلية والذي حاولت إسرائيل التغلب عليه من خلال إقامة جدار الفصل العنصري، لفصل تجمعات فلسطينية كبيرة و سحب الهويات من المواطنين المقدسيين وهدم المنازل للسيطرة على التوسع الديمغرافي الفلسطيني. وقال التفكجي " منذ مؤتمر انابولوس إلى الآن كان هناك تزايد في عملية الاستعمار داخل مدينة القدس تجلى على شكل تخصيص ميزانيات عالية وصلت إلى حد مليار ونصف المليار، و50 مليون دولار من اجل إقامة بؤر استعمارية جديدة وربطها ببلدية القدس. ويرى الخبير الفلسطيني أن تقصير فلسطيني عربي إسلامي اتجاه هذه المدينة مقابل مليارات تصرف على الهدف الإسرائيلي بتهويد القدس، فالقدس تحتاج إلى دعم البشر والحجر وحماية الأماكن المقدسة ولتكون عقبة أمام أي محاولة لتهويد هذه المدينة والسيطرة عليها. و صادق الكنيست الصهيوني قبل أسبوع بالقراءة التمهيدية على تعديل قانون أساس (القدس).. وبموجب التعديل (لا تكون القدس عاصمة إسرائيل فقط)، وإنما (عاصمة الشعب اليهودي) ..!! وصوّت مع اقتراح القانون 58 عضو كنيست، مقابل معارضة 12 عضواً. وأعلن رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت خلال الاحتفال بالذكرى ال(41) لاحتلال مدينة القدس العربية وضمها في عام 1967 بأن (إسرائيل) ستمارس سيادتها على القدس (إلى الأبد).