بدأت إسرائيل تنفيذ إخطارات بهدم 88 منزلاً في الشطر الشرقي من مدينة القدسالمحتلة، وقامت قوات الاحتلال الاثنين بهدم منزلين بحجة أنهما بنيا دون تصريح قانوني. فقد سوت جرافتان بالأرض منزلاً يمتلكه محمود العباسي في منطقة سلوان العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، كما هدمت منزلاً آخر في جبل المكبر وهي منطقة أخرى في القدس الشرقية. وقالت السلطات الإسرائيلية إن المنزلين بنيا دون تصريح من البلدية، إلا أن العباسي قال بعدما دمر منزله "طلبنا تصريحاً لكنه رفض، ثمانية منا يعيشون في هذا المنزل"، محذراً من أن "المنطقة كلها مهددة بالهدم". ويقول فلسطينيون إنه من المستحيل الحصول على تصاريح البناء من مجلس مدينة القدس، مؤكدين أن هذا جزء من سياسة طرد السكان العرب. وكانت بلدية القدس قالت إنها تعتزم هدم 88 منزلاً بنيت دون تصاريح في قطاع آخر من حي سلوان بالقرب من أسوار مدينة القدس القديمة لإنشاء حديقة عامة. وسيتسبب هذا القرار -في حال تنفيذه- في تشريد نحو 1500 فلسطيني وسحب حقهم في الإقامة بالمدينة، وهو ما يعد أوسع عملية تهجير جماعي قسرية لفلسطينيين من القدس منذ احتلالها عام 1967. ويأتي الإجراء الإسرائيلي قبيل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل قادمة من مصر حيث حضرت مؤتمراً للمانحين لإعادة إعمار غزة. مشاريع استيطانية كما أنه يأتي في وقت كشف فيه تقرير إسرائيلي نية وزارة الإسكان توسيع النشاط الاستيطاني ومضاعفة عدد المستوطنات في الضفة الغربية، وأنها وضعت الخطة وهي في انتظار التصديق عليها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن نشطاء من حركة السلام الآن الإسرائيلية أن الوزارة تنوي إقامة ما لا يقل عن 75 ألف وحدة سكنية جديدة، منها 15 ألفا و156 وحدة صادقت الحكومة الإسرائيلية على بنائها بشكل نهائي. وأفاد الناشطون بأن الخطة تقضي بأن تتم زيادة المستوطنين إلى 600 ألف شخص، مشيرين إلى أن الخطة ستقضي تماما على مشروع حل الدولتين وأنها تكرس الدولة الواحدة. واعتبرت وزارة الإسكان في بيان نقلته الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن الخطة تشكل "مشاريع أولية"، مشيرة إلى أنه لم تتم الموافقة عليها من قبل الإدارات الحكومية ذات العلاقة. محاولة التهويد وفي وقت سابق طالبت اللجنة العليا للدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بتحرك عربي وإسلامي ودولي لوقف تهويد القدس. واعتبرت اللجنة التابعة للنقابات المهنية الأردنية في بيان أن مطالبة بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس بإخلاء حي البستان جنوبي المدينة المقدسة "يعكس العقلية الصهيونية الاستيطانية". ودعت اللجنة إلى موقف فلسطيني موحد ينهي حالة الانقسام التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والتي رأت أنها "منحت الفرصة للكيان الصهيوني للاستمرار في عدوانه واستكمال مخططه الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدسالمحتلة". وكانت كافة مرافق مدن وبلدان الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة شنت إضراباً عاماً السبت الماضي دعت إليه منظمة التحرير الفلسطينية تضامناً مع سكان حي البستان في مواجهة الاستيطان واحتجاجاً على استمرار الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى. وقالت المنظمة في بيان إن المخطط الإسرائيلي يندرج في إطار "السياسة الإسرائيلية العدوانية التي تنفذها منذ عام 1967 في القدسالمحتلة والرامية إلى تهويدها وهدم المسجد الأقصى".