وصل المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة السعودية في سياق تحضيرات أممية حاسمة لمحادثات السلام اليمنية. وأوردت سبأ الرسمية خبرا اليوم الثلاثاء عن استقبال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية المبعوث الاممي لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ وذلك في إطار مساعيه وجهوده الحميدة التي يبذلها مع مختلف الأطراف لإحلال السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وجدد الرئيس تأكديه على مساعي الدولة لإحلال السلام الدائم الذي يؤسس لمستقبل أمن في اليمن للبلد وليس ترحيل للازمات وهذا ما سيتجلى من خلال تنفيذ القرارات المتصلة باليمن وتطبيقها على ارض الواقع وإنها تبعات وتداعيات الانقلاب واستئناف العملية السياسية لتنفيذ الاستحقاقات الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار لبناء وطن أمن ومستقر مبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد.
من جانبه عبر المبعوث الاممي اسماعيل عن تفاؤله بخطوات احلال السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وتتويجا للجهود المبذولة لمصلحة الشعب اليمني.
ونوه ولد الشيخ بحكمة وصبر فخامة الرئيس ونواياه الطبية والحميدة لاحلال السلام انطلاقا من مسؤولياته تجاه أبناء اليمن كافه باعتباره يمثل شرعية البلد ويهمه السلام والوئام.
وقال " السلام هو ما نعمل عليه بتعاون الجميع ونتطلع الى تحقيقه".. معبرا عن تفاؤله بالخطوات والتحركات الجارية لانهاء الحرب الذي يتوق اليه الشعب اليمني.
ويسعى ولد الشيخ الى الحصول على موافقة الجانب الحكومي بإعلان هدنة إنسانية جديدة تزامنا مع موعد المحادثات الجديدة، بالتنسيق مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية. كانت مصادر سياسية مطلعة قالت لمونت كارلو الدولية ان الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، وافقوا من حيث"المبدأ"على المشاركة بمحادثات سلام مباشرة مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في منتصف ابريل/نيسان، حسب ما أفاد مصدر مفاوض لمونت كارلو الدولية.
وقال المصدر إن مبعوث الاممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، عرض مقترحا بانعقاد المحادثات الجديدة في منتصف ابريل/نيسان المقبل بدولة الكويت، وان الاطراف ابدت موافقة مبدئية على الذهاب الى محادثات جديدة "بعد وقف الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية".
وقالت مصادر سياسية في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق إن الوسيط الدولي أبلغ حلفاء صنعاء بموافقة الحكومة المعترف بها دوليا على الذهاب الى محادثات جديدة واستعدادها اعلان هدنة انسانية بالتزامن مع المحادثات.
وتشترط الحكومة اليمنية في المقابل إفراج الحوثيين عن معتقلين سياسيين وعسكريين بينهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واقتصار جدول المحادثات المرتقبة على آلية لانسحاب الحوثيين وحلفائهم من العاصمة وباقي المدن التي سيطروا عليها تباعا منذ منتصف عام 2014. وحتى الان لا تلوح في الأفق أي بادرة على أن الاطراف ستعمل على التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، خاصة مع المكاسب التي تحققها القوات الحكومية في محافظات وسط وشمالي البلاد في الجوفومأرب وشبوة، بينما يستعد حلفاء صنعاء لاستعراض قوة حشد منقسم السبت المقبل، بمناسبة مرور عام على التدخل العسكري في اليمن بقيادة السعودية.
وبدأت الضربات الجوية العربية ضد الحوثيين والرئيس السابق في 26 مارس/اذار العام الماضي دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وفشلت عدة محاولات أممية في جمع الاطراف حول طاولة محادثات جديدة على خلفية التصعيد الميداني الكبير الذي اعقب جولة المشاورات السابقة في سويسرا منتصف ديسمبر الماضي. ويشارك الحوثيون وحزب الرئيس السابق وحلفاؤهم بوفد تفاوضي واحد مكون من 12 شخصا، يرى في القرار الاممي 2216 أنه لم يعد يستوعب المتغيرات الجديدة على الارض. ويقول حلفاء صنعاء، بشكل غير معلن، أن المسألة اليمنية قد تكون بحاجة الى قرار أممي جديد. للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط