الكثير من الأمور التي كُشفت بعد فوز ريال مدريد على برشلونة أمس السبت في الدوري الإسباني تحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان. لم يكن انتصار ريال مدريد على مضيفه برشلونة 2-1 في المرحلة الحادية والثلاثين من الليغا عادياً بسبب الظروف التي أحاطت بالفريقين على مدار الأشهر الماضية. شاهد الفيديو هنا
وكان لا بد من وجود العديد من الأسباب المهمة لهذا الانتصار الذي أعاد الثقة لدى جماهير ريال مدريد بفريقهم وثبّت زيدان كمدير فني للملكي. 1 - المباريات الدولية أسهم التحاق معظم نجوم برشلونة في منتخباتهم خلال الفترة الدولية التي سبقت المباراة بشكل واضح في عدم صمودهم بدنياً أمام لاعبي ريال، ذلك ظهر جلياً بالنسبة لكلٍّ من سواريز وميسي وألفيش (خاضوا مباراتين ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال)، في الوقت الذي استراح به بنزيمة وبايل ومارسيلو من الواجب الدولي. 2 - الثقة الزائدة لم تسعف انتصارات برشلونة البراقة وسجلهم المميز بلا هزيمة وانتصار الأربعة ذهاباً على ريال نجوم البلوغرانا، فظنوا إلى ما قبل تلقي الهدف الثاني بلحظات أنّ المباراة ستسير لصالحهم. 3 - زيدان فرض كلمته على بيريز بدا واضحاً من التشكيلة التي وضعها زيدان والتبديلات التي قام بإجرائها خلال المباراة أنّه كان المسؤول المباشر على الفريق بعكس ما كان يُتداول بشأن تدخل رئيس النادي في التشكيلة، ولعل عدم إشراك خاميس رودريغيز وإيسكو ودانييلو أكبر دليل على أنّ زيدان صاحب الكلمة الأولى والأخيرة. 4 - بايل كان ملتزماً أثبت بايل مجدداً أنّه لاعب ملتزم تكتيكياً وأثر بشكل كبير في تعطيل مفتاح نيمار بسبب مساندته المميزة لزميله كارفاخال، شيء مشابه لأدوار الأرجنتيني آنخيل دي ماريا "الخفية" لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي حالياً. 5 - مارسيلو أكثر حرية نادراً ما شاهد عشاق الملكي الجناح الدفاعي الأيمن مارسيلو في مركز الجناح الهجومي الأيسر، مارسيلو كان متحرراً لدرجة فيها بعض الجنون ولا يمكن نسيان أنه كان سبباً مباشراً في هدف التعادل. 6 - شخصية بيبي حضرت وقف الحظ بجانب ريال قليلاً عند تأكد إصابة الفرنسي فاران وغيابه عن اللقاء، البرتغالي قدّم أوراق اعتماد تمديد عقده بأفضل صورة وكان دوماً في المكان المناسب عند هفوات رفاقه (استعاد ست كرات وفاز في خمس مواجهات)، علماً أنّه يتحمل جزءاً من مسؤولية هدف برشلونة (56).
7 - زيدان ما زال يلعب كرة القدم سرقت لقطة تحسر زيدان على ضياع إحدى فرص ريال الأنظار، رد فعل مشابه لما يقوم به الأرجنتيني دييغو سيميوني مع أتلتيكو مدريد والألماني يورغن كلوب مع ليفربول الإنكليزي، الأمر الذي كشف عن قرب زيزو م اللاعبين بطريقة مغايرة لما كان عليه الوضع مع بينيتيز على الأقل. 8 - رهان بنزيمة نجح حتى الدقائق الأخيرة التي جاء بها هدف التعادل من بنزيمة (62) كان اللاعب ذو الأصول الجزائرية يقدم إحدى أقل مبارياته عطاءً، الصبر على صاحب ال28 عاماً أثمر عن هدف على طريقة بنزيمة ليعوّض ما فاته في الدقائق التي سبقت الهدف. 9 - زيدان لعب بمستقبله بعيداً عن المباراة المثالية تكتيكياً لزيزو لكن الجرأة في عدم سحب لاعب خط وسط والزج بمدافع بعد طرد راموس (83) والنتيجة تشير للتعادل 1-1 كان من الممكن أن تنقلب ضده، إعادة كاسيميرو للدفاع وتحركات خيسيه بديل بنزيمة الملفتة قطعت الشك باليقين لتؤكد أنّ هذا الرجل حضّر كثيراً للقاء واستعد لجميع الاحتمالات الممكنة. 10 - كاسيميرو رجل المباراة الذي عانى كثيراً للحصول على ثقة أحد مدربي ريال والذي حرّر الألماني طوني كروس، لا يحتاج للكثير من الكلمات، هو كسب 13 مواجهة واستعاد ست كرات وقطع ثلاث كرات وتصدى لاثنتين.
