رفض ممثلو ميليشيا الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذهاب إلى دولة الكويت للمشاركة في المشاورات التي ترعاها الأممالمتحدة منقلبين بذلك على وعودهم السابقة بالمشاركة في المشاورات بذرائع مختلفة. وكان مقرراً أن تبدأ أولى جلسات المشاورات بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والانقلابيين، المتمثلين في ميليشيات الحوثي وصالح، يوم أمس الاثنين، أدى رفض وفد الميليشيا مغادرة صنعاء إلى تأجيل المشاورات إلى وقت غير معلوم. وفيما تحدث المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام عن عدم التزام التحالف والمقاومة الشعبية لاتفاق وقف إطلاق النار، جاءت تصريحات حادة على لسان القيادي البارز بميليشيا الحوثيين يوسف الفيشي شتم فيها مبعوث الأممالمتحدة وكشف عن بعض أسباب التخلف عن حضور المشاورات. وقال الفيشي في صفحته على موقع «فيسبوك» إن«مبعوث اﻷمم المتحدة إلى اليمن (إسماعيل) ولد الشيخ كل يوم وله أجندة ومرجعيات وكلما اتفق مع القوى السياسية على مسودة للحوار تناقض وأرسل مسودة جديدة فيها مرجعية جديدة للحوار». ويعترض الحوثيون على أن يكون قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 مرجعاً للحوار، وهو القرار الذي يدعو الحوثيين لإنهاء الانقلاب والانسحاب من المدن وتسليم سلاحهم للدولة وإعادة السلطة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال الفيشي متحدثاً عن المبعوث الأممي «فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، والحوار والنقاشات برعايته تشبه نقاشات المتكلمين والفلاسفة عن البيضة والدجاجة». وجاء الهجوم الثاني على مبعوث الأممالمتحدة من القيادي بميليشيا الحوثيين علي العماد الذي وصف ولد الشيخ ب«ولد السعودية». وقال العماد في صفحته على موقع فيسبوك التي نشر فيها صورة لمقاتلين من جماعته مكتوب عليها «ذاهبون للتفاوض»، إن «التجارب اثبتت مع ولد السعودية! اقصد ولد الشيخ؟ انه لا معنى للذهاب الى طاولة التفاوض ما لم يتوقف إطلاق النار». وتقول مصادر متطابقة إن «الميليشيات تستغل وقف الغارات الجوية لشن هجمات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة ولإرسال تعزيزات كبيرة إلى جبهاتها المختلفة، أبرزها تعزومأرب». وكان رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار أعلن يوم الأحد أن «ميليشيات الحوثي وصالح خرقت اتفاق وقف إطلاق النار بعد ساعات من توقيعه بقصف الأحياء السكنية ومواقع المقاومة، ورفضها فتح منافذ المدينة التي تحاصرها منذ أشهر». مصادر دبلوماسية كشفت ل«مأرب برس»،عن الاسباب الحقيقية لتخلف وفد «الانقلابيين» عن حضور مفاوضات الكويت، وعلاقة زيارة الرئيس الأمريكي بذلك، مؤكدة ان «موقف الانقلابيين يمثل انتكاسة في المسار السياسي، والسلمي وتقوية لما تذهب إليه الحكومة الشرعية أن الحوثيين لا يلتزمون بأي اتفاق خصوصا أن لهم تاريخًا طويلاً من المراوغات». (للمزيد)