عمدت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية منذ اليوم الأول لاجتياحها محافظة إب على إرهاب المعارضين لها من خلال ارتكابها أبشع الجرائم بحقهم ،ما أدى إلى تسلل رهبة في قلوب المواطنين وهو الأمر الذي صعّب من عملية تشكيل مقاومة مجتمعية مرتبة ضدهم في بادئ الأمر،هذه الجرائم هو سلوك متبع انتهجته المليشيات الانقلابية من صعدة وحتى آخر جغرافيا التهمتها ،ومن بين تلك الجرائم البشعة التي أرهبت المواطنين والمعارضين هي سياسية تفجير منازل خصومهم وتشريدهم وأسرهم منها. في محافظة إب لا استثناء لهذا النهج المليشاوي البغيض المتبع في صعدة وعمران وصنعاء ومحافظات أخرى ،بل على العكس فالمحافظة احتلت صدارة المحافظات التي تم تفجير منازل المواطنين فيها من قبل الانقلابين ومنذ اليوم الأول لاحتلال المحافظة مارست مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية هذا السلاح الفتّاك في مديرية يريم ضد معارضيها وكان الضحية الأولى لهذا السلاح الجبان الشيخ علي مسعد بُدير الذي تعرضت منازله للتفجير صباح يوم السبت 18 أكتوبر 2014م.
على أنقاض المنازل!
لا أقسى من أن يُهدم دارك ويُشرد أطفالك منه،لحظات مؤلمة تلك التي عايشها أصحاب الديار وهم يرون بيوتهم تتهاوى أمام أنظارهم على وقع صرخات الموت الكاذبة ودوي الديناميت القاتل.
ألمٌ عميق وحزن أعمق حين ترى كل حجر بنيته من جهد السنين يتهاوى أمام أعين الأطفال الذين كانوا ذات يوم يستظلوا تحته ظله وباتوا اليوم مشردين منه ..جُرم كبير لم يسبق لمجرمين أن ارتكبوه حتى الصهاينة الاسرائلين لم يرتكبوه بحق أبناء فلسطين،لكن ذراع إيران في اليمن ارتكبته وبكل برودة أعصاب.
وكما أن فداحة الجريمة ارتكبها يمنيون ،أيضاً ضحاياها يمنيون الذين أبدوا بسالة وشموخ وصمود أسطوري في وجه كل هذا الصلف المليشاوي وكانت ردود أفعالهم الأولية فيها من رباطة الجأش وصلابة الرجولة وبأس اليمني الأصيل الذي صادر على المجرم نشوة الاحتفاء بالجريمة.
علي مسعد بُدير أول ضحية في إب اصطلى بنار الجريمة حين تعرضت منازله للتفجير وبات في ليلة وضحاها مشرداً قال بشموخ " منازلنا ليست أغلى من الدماء التي سالت وكل ما ذهب فداء لهذا الوطن".
الشيخ الشهيد البطل : نايف الجماعي هو الآخر يقف على أطلال منزله المدمر ويقول بعزة وشموخ " منزلي ومنازل جميع قادة المقاومة لن تكون أغلى من دماء أبناء المحافظة ،ونحن لم نختر هذا الطريق الإّ ونحن نعرف عواقبه خصوصاً مع من لا ضمير و لا مبدأ لديهم من عصابات اعتادت القتل للنفس التي حرم الله ومادون ذلك فهو أهون".
(55) منزل و10 مديريات
55 منزل في إب تعرضوا للتدمير الكامل والجزئي والحرق والتفخيخ ،ناهيك عن المنازل المحتلة والتي لم نوردها في هذه الإحصائية على أمل الحديث عنها في تناولات أخرى.
وبحسب إحصائية المركز الإعلامي للمقاومة الصادر مؤخراً فغن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قامت باستهداف 55 منزل لمعارضي الانقلاب في المحافظة خلال الثمانية الأشهر الماضية ،توزعت بين التفجير الكلي والجزئي والحرق والتفخيخ ،وبحسب هذه الإحصائية فإن (28) منزل تعرضت للتفجير الكامل ،بينما (13) منزل آخر تعرضوا للتفجير الجزئي والأضرار الجزئية نتيجة قصف المليشيات العشوائي وتضرر بعض المنازل من تفجير منازل مجاورة، (9) منازل تعرضت للتفخيخ بهدف التفجير ،فيما (5) منازل تم حرقها وكما هو موضح بالجدول رقم (1).
الجرائم توزعت على 10مديريات من مديريات المحافظة كانت لمديرية الحزم النسبة الأكبر منها حيث نالت (12) جريمة من إجمالي الجرائم تلتها مديرية جبلة ب (8) حالات ،وجاءت في المرتبة الثالثة مديريات (السبرة ،يريم، بعدان) ب(7) جرائم لكل مديرية،فمديرية الرضمة ب (4) جرائم ،وذي السفال والظهار (3) جرائم لكل جريمة وأخيراً مديريات العدين والمشنة بجريمتين لكل مديرية.
(28) منزل تعرضوا للتفجير الكامل
بحسب الإحصاء الصادر عن وحدة الرصد بالمركز الإعلامي للمقاومة إب فإن (28) منزل تم تفجيرها تفجير كامل من مليشيات الانقلاب في المحافظة خلال الفترة من 15 أغسطس 2015م وحتى 15 ابريل 2016م الجدول رقم (2) يوضح أسماء أصحاب المنازل الذبن تعرضت منازلهم للتفجير الكامل.
وفي قراءة لهذه الأرقام نجد بأن عدد من مديريات المحافظة شملتها هذه الجرائم وتختلف الدوافع التي دفعت المليشيات الانقلابية القيام بمثل هكذا جرائم ويأتي دافع الانتقام من الرموز المجتمعية التي رفضت ملشنة الدولة ورفضت الانقلاب وتصرفات الانقلابين على الأرض وراء معظم هذه الجرائم ،كما إن معاقبة المناطق التي تنطلق منها مقاومة مجتمعية لمشروع الانقلاب يأتي أيضاً في صدارة الدوافع الانتقامية لدى المليشيات والملاحظ لخريطة الفئات المستهدفة من هذه الجرائم يصل إلى هذه النتيجة.
ففئات المجتمع المستهدفة بحسب إحصائية المركز الإعلامي توزعت بين مشائخ وقيادات أمنية وعسكرية ومواطنون مدنيون انطلقت من مديرياتهم مقاومة مجتمعية ترفض الانقلاب وبسط مليشيات الحوثي وصالح على مؤسسات الدولة ،والجدول رقم (3) يوضح تفاصيل ذلك .
13 منزل متضرر جزئياً
أدت عمليات القصف العشوائي التي تقوم بها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على القرى في الشعاور والأهمول بحزم العدين إلى تضرر أحد عشر منزل تضرراً جزئياً نتيجة هذا القصف المستمر منذ سبعة أشهر فيما تضررت منزلين بأضرار جزئية نتيجة تفجير منازل بجوارهم بالديناميت كما حدث في مديرية بعدان ومديرية يريم.
5منازل محروقة
جرائم حرق المنازل جرائم أخرى تضاف إلى سجل الجرائم المليشاوية وبالنظر إلى إحصائية المركز نجد بان 5 منازل تعرضت للحريق من قبل مليشيات الانقلاب استخدمت فيها المليشيات الانقلابية قذائف الآر بي جي وصواريخ لو كما حدث في مديريات جبلة والرضمة والمشنة ،حيث قامت المليشيات الانقلابية بحرق منال كلاً من (بشير أحمد القادري ،ويوسف أحمد شرهان والنقيب صالح البحش ) بتأريخ 25 ديسمبر 2015م في حوادث منفصلة وبأوقات متزامنة. أحدث جرائم حرق المنازل حدثت بتأريخ 14 ابريل حينما قامت مليشيات الانقلاب بمحاصرة المدينة القديمة بمديرية المشنة وحرق منزلين تزامناً مع جريمة قتل وسحل بشير شحرة. للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط