تجري أجهزة الأمن تجري تحقيقات مع أقارب مسؤولين سابقين في الحكومة وقياديين في الحزب الحاكم، متهمين بالانتماء لحركة التمرد الحوثية في صعدة اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة، وضبط بحوزة بعضهم أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات كانت في طريقها ل"الحوثيين" وأنصارهم في العاصمة صنعاء وعديد مناطق في محافظات بينها صنعاء، وعمران، وحجة، وذمار، والمحويت، والجوف. لتنفيذ عمليات وصفت بأنها تخريبية وإرهابية. ونقلت صحيفة الغد بأن تحقيقات مماثلة تجريها (الاستخبارات) العسكرية مع عناصر تنتمي للقوات المسلحة والأمن بينهم ضباط برتب مختلفة بتهمة التعاون مع المتمردين "الحوثيين" وإمدادهم بمعلومات ذات صلة بالعمليات العسكرية التي تخوضها القوات الحكومية على ج بهات القتال والمواجهة مع "الحوثيين" في محافظة صعدة ومنطقتي حرف سفيان، وبني حشيش. وقالت المصادر بأن عدداً من المتهمين إما قدموا معلومات ل"الحوثيين" أو خالفوا سريتها وتسببت في إفشال عمليات اعتقال كانت وشيكة لعدد من القيادات "الحوثية" المهمة، وساعدتهم على تفاديها والهروب في آخر لحظة، بالإضافة إلى معلومات ساهمت في إرباك العمليات العسكرية لقوات الجيش والأمن في صعدة وحرف سفيان، وبني حشيش، ضد أنصار "الحوثي" وعرقلت تطهيرها من سيطرة المتمردين وتأمين طرق الإمدادات العسكرية. وكانت مصادر عسكرية أكدت ل"الغد" بأن القوات الحكومية لا زالت بحاجة إلى بضعة أسابيع أخرى لإكمال مهمتها في الحسم العسكري ضد المتمردين "الحوثيين" في محافظة صعدة، وإعادة الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها وتنفيذ خطط الإعمار والتنمية في المحافظة بعد فشل الوساطة القطرية في إقناع "الحوثيين" بإنهاء تمردهم المسلح في صعدة منذ 2004 سلمياً. وقالت هذه المصادر –طلبت عدم الكشف عنها- بأن القوات الحكومية حققت تقدماً مهماً في المواجهات مع "الحوثيين" خلال الأيام الماضية، وخصوصاً في المديريات التي يدور فيها القتال منذ مطلع الشهر الماضي، أو باتت تعرف بالحرب الخامسة وقتلت وجرحت المئات من "الحوثيين"، وتمكنت وحدات الجيش من الوصول إلى أكثر المناطق وعورة في النقعة، ومطرة، وهما مسقط رأس القائد الميداني للتمرد عبد الملك الحوثي ومحيط تحركاته. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش تخوض مواجهات صعبة للغاية مع "الحوثيين" الذين يعتمدون على أساليب حرب العصابات، ويجعلون من المدنيين والقرى دروعاً لمواجهة القوات الحكومية وتأخير القضاء عليهم. لافتة إلى خسائر بشرية في صفوف الجيش من هذه المعارك. وفي هذا السياق علمت "الغد" بأن أجهزة الأمن التي تفرض إجراءات تفتيش مشددة في العاصمة صنعاء والمحافظات اعتقلت نحو 600 شخص يشتبه في انتمائهم لحركة الحوثي خلال الأسابيع الأخيرة، بينهم أقارب لمسؤولين في الحكومة والحزب الحاكم كانت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر لإيصالها لعناصر "حوثية" في منطقة بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء، التي شهدت مواجهات عنيفة أخيراً بين قوات من الجيش وعناصر "حوثية".