كشفت مصادر مطلعة في محافظة ذمار بأن مليشيات الحوثي وصالح، تعيش حالة استنفار واسعة، تحسباً لأي تحرك أو هجوم مباغت لقوات الشرعية، خصوصاً بعد تقدم رجال المقاومة في جبهة صرواح غرب مأرب، ومقاطعة الوفد الحكومي لمشاورات الكويت، وتوجه نحو الحسم العسكري. وقالت المصادر إن واستحدثت معسكر لتدريب واستقطاب المقاتلين على الحدود الشمالية لبلاد قيفة رداع، والحدود الغربية لمحافظة مأرب. وقالت المصادر ل«مأرب برس» إن مليشيا الحوثي كثّفت نقاط التفتيش على الحدود الغربية والشمالية لإقليم سبأ، واستحدثت معسكر للتدريب في حدود قبيلة الحداء من جهة الجنوب على حدود بلاد قيفه. وأضافت بأن المعسكر أصبح يستقطب الكثير من صغار السن من معظم مناطق قبيلة الحدا، مشيرةً إلى أن قوام المعسكر حالياً يبلغ حوالي 600 مجند، ويضم عشرات الأطقم والعربات المدرعة ومنصة إطلاق صواريخ ودفاعات جوية وأسلحة مختلفة تم توزيعها بين الاشجار وعلى القمم. وأشارت إلى أن قيادات المليشيات أوجدت بيوت لها في المنطقة لعقد اللقاءات، وأيضاً أنشأت كهوف خاصة حول المعسكر المذكور في هضبة (حاجب المشواف) وركب جناب وتبة الكرشا. ورجحت المصادر بأن من أسباب تكثيف مليشيات الحوثي لنقاطها ومعسكراتها في المناطق الشرقية لقبيلة الحدا، وأنشأت عدة نقاط حول منطقة كومان المحرق لأنها المنطقة المحاذية لإقليم سبأ من الغرب والشمال، ولأن فيها عدد كبير من رجال المقاومة والموالين لها وكذلك من أبنائها ثلاثة أعضاء في مجلس المقاومة التابعة لمحافظة ذمار، وتعتبر منطقة هامة لبلاد الحدا وذمار بشكل عام. ولفتت المصادر إلى أن الوصول إلى منطقة كومان المحرق الاستراتيجية يمر عبر طريقين من مدينة ذمار، الأول يمر عبر بلاد الحدا يبدأ من منطقة ثوبان وينتهي بالطريق الرسمي العام عبر مناطق الحدا والميثال وهو الخط الرسمي المعروف، أما الثاني فيمر عبر منطقة صرار والعشاش التي تتبع قبيلة قيفة رداع، ثم بلاد عنس الشرقية وهي "الأقمر، حورور، مرام، اللسي ثم الطريق العام المرتبط بين ذمارورداع، ولها من جهة الشرق طريقين الأول يمر عبر بلاد قيفه السفلى وجزء من بلاد بني ظبيان ثم بلاد مراد. أما الطريق الأخرى فتمر عبر بلاد بني سبأ الحقل ثم بلاد بني ظبيان، وينقسم إلى فرعين فرع يؤدي الى صنعاء، عبر جحانه وفرع ينحدر إلى وادي نبعة المؤدي الى محافظة مأرب، كما يمر عبر بلاد مراد أو يمر عبر سائلة ذنه وصرواح، وهذه المنطقة مفتوحة مستوية التضاريس ولها من جهة الشرق سلسلة جبلية ممتدة إلى حدود مأرب. وأشارت المصادر إلى أن المنطقة الحدودية لقبيلة الحدا مع حدود قيفة رداع، ومأرب أصبحت مراقبة وشبه محاصرة وبعد أن كانت تحيط بها أربع نقاط فقط لكن مليشيا الحوثي استغلت تأخير خطط المقاومة وضعف إمكانيات أهالي المنطقة التي كانت تخشاهم سابقا لتطبق الحصار على قبيلة الحدأ بشكل تام. وشهدت المناطق الحدودية- قبل حوالي شهرين- حرب ضروس، حيث شنت مليشيا الحوثي، الحرب على البدو العزل من شواهرة قيفه بحجة أنهم دواعش، حيث كانت تهدف من خلال الترويج لتلك الحرب وضع موطئ قدم لها في المنطقة الحدودية والتركيز عليها بشكل كبير لإحكام السيطرة على حدود قبيلة الحدا المرتبطة بإقليم سبأ.