يرأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي وفد الجانب السعودي المشارك في اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني في دورته ال19 خلال شهر نوفمبر المقبل, فيما يرأس دولة رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور وفد الجانب اليمني. وكشف السفير اليمني لدى المملكة محمد علي الاحول في تصريحات صحفية له نشرتها صحيفة عكاظ السعودية ان الاجتماع الذي سيعقد في شهر نوفمبر في واحدة من المدن اليمنية (تعز - صنعاء - عدن) سيشهد توقيع اتفاقيات في عدد من المجالات, مؤكدا أن الاجتماع سيدفع بالعلاقات السعودية اليمنية الى مزيد من التطور والتقدم, كما سيطلع على التنسيق الأمني والعلاقات بين البلدين في هذه الامور, وسيتم توقيع اتفاقيات اقتصادية وعلمية وبحثية وثقافية, مشيرا الى ان الاتفاقيات تتعلق باستمرار عدد من المشاريع التنموية في اليمن وكذلك دعم الصادرات بين البلدين, وأكد ان العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية في تطور مستمر ومتنام والعلاقات في أفضل مراحلها. وقال السفير الاحول اجتماعات اللجنة التحضيرية التي اختتمت مؤخرا في اليمن التي رأسها عن الجانب السعودي الشيخ محمد بن ابراهيم الحديفي مستشار الديوان الملكي وعن الجانب اليمني المهندس هشام شرف وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي قد أكملت مناقشة مشاريع الاتفاقيات المتعلقة بتخصيص مبلغ يصل الى 780 مليون ريال سعودي من المنحة السعودية المقدمة لليمن خلال مؤتمر لندن للمانحين والبالغة مليار دولار وذلك لتمويل مشروع طريق (عمران - صنعاء - عدن) الى جانب الاتفاق على الاعداد الجاري لقرض سعودي ميسر بمبلغ 400 مليون ريال سعودي للمساهمة في تمويل ذات المشروع. وبين الاحول ان محضر الاتفاق الذي وقعته اللجنة التحضيرية التي اختتمت اعمالها مؤخرا تطرق لاهمية تعزيز التعاون الأخوي بين السعودية واليمن وخصوصا في المجال التنموي من خلال التسريع في التوقيع على المذكرات والاتفاقيات الخاصة بتمويل المشاريع الانمائية في اليمن التي تم الاتفاق على تخصيص تمويلها من التعهدات السعودية المعلنة في مؤتمر المانحين بلندن والبالغة مليار دولار, وأكدت اللجنة على اهمية تطوير التعاون في المجالين التجاري والصناعي من خلال استمرار بذل المزيد من الجهود لزيادة حجم المبادلات التجارية بين البلدين واستمرار انعقاد اجتماعات الفريق الفني التجاري اليمني - السعودي لتذليل ما يعترض انسياب السلع بين البلدين من صعوبات ومعوقات وتسهيل الاجراءات في كافة المنافذ الحدودية, واختتم الاحول تصريحه ل”عكاظ” بأن العلاقات السعودية اليمنية اصبحت على درجة عالية من القوة والمتانة وتعيش مرحلة الشراكة والتعاون والتنسيق الكامل في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وذلك بفضل الوعي الكبير للقيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين.