يعقد مجلس التنسيق اليمني - السعودي اجتماعات دورته ال 19 عقب عيد الأضحى المبارك في مدينة عدن برئاسة الدكتور علي محمد مجوَّر - رئيس مجلس الوزراء رئيس الجانب اليمني في المجلس، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رئيس الجانب السعودي في المجلس . كشف ذلك سفير اليمن لدى الرياض محمد علي محسن الأحول خلال لقائه مساء أمس لجنة المتابعة الوزارية اليمنية - السعودية المنبثقة عن مجلس التنسيق اليمني - السعودي . وقال: إن اللجنة ستعقد اجتماعاتها السبت القادم في العاصمة صنعاء برئاسة الأخوين نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي، ووزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله بن أحمد زينل علي رضا، لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا المتصلة بالإعداد والترتيب لاجتماعات الدورة التاسعة عشرة لمجلس التنسيق اليمني- السعودي . وأضاف السفير الأحول: إن لجنة المتابعة الوزارية المنبثقة عن مجلس التنسيق اليمني - السعودي ستطلع على النتائج التي توصلت إليها اللجنة التحضيرية التي عقدت اجتماعاتها مؤخراً بصنعاء ومنها مشاريع الاتفاقيات المتعلقة بتخصيص مبلغ " 798" مليوناً و500 ألف ريال سعودي من المنحة السعودية المقدمة لليمن خلال مؤتمر لندن للمانحين والبالغة مليار دولار وذلك لتمويل مشروع طريق( عمران - صنعاء - عدن ) إلى جانب الاتفاق على الإعداد الجاري لقرض سعودي ميسر بمبلغ " 400" مليون ريال سعودي للمساهمة في تمويل ذات المشروع .. منوهاً إلى أن الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها خلال اجتماعات الدورة ال19 لمجلس التنسيق تتعلق باستمرار عدد من المشاريع التنموية في اليمن، وكذلك دعم الصادرات بين البلدين. وقال سفير اليمن لدى المملكة : إن تطوير التعاون في المجالين التجاري والصناعي بين البلدين سيكون من المواضيع التي سيركز عليها مجلس التنسيق اليمني - السعودي في دورته التاسعة عشرة بهدف زيادة حجم المبادلات التجارية بين البلدين وتفعيل مناطق الحدود لتسهيل وانسياب التبادل التجاري واستمرار انعقاد اجتماعات الفريق الفني التجاري اليمني - السعودي لتذليل ما يعترض انسياب السلع بين البلدين من صعوبات ومعوقات وتسهيل الإجراءات في كافة المنافذ الحدودية بين البلدين من خلال تبادل المعلومات فيما يخص الصعوبات التي قد تعترض صادرات البلدين والتنسيق الفوري بين جهات الاختصاص ورئيسي الجانبين في الفريق الفني التجاري المشترك. وأشارالسفير الأحول إلى أن تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجالي التعليم الفني والتدريب المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سيكون على جدول أعمال الدورة ال 19 لمجلس التنسيق من خلال إقرار الصيغ المتعلقة باستمرار حكومة المملكة العربية السعودية بتقديم (25) منحة دراسية سنوياً لخريجي المعاهد اليمنية التقنية والمهنية للدراسة في الكليات التقنية السعودية في التخصصات التي تحتاجها المعاهد اليمنية، وكذا تمويل تنظيم دورات تدريبية تخصصية للمدربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية لتأهيلهم ورفع مستوى أدائهم وتوسيع رقعة التعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني بإقامة توأمة بين كليات مجتمع يمنية وكليات تقنية سعودية وكذلك اتخاذ الإجراءات الهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تحويل المنح المعتمدة للطلاب اليمنيين للدراسة في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية إلى وزارة التعليم العالي السعودية وزيادة عددها وإنشاء جامعة يمنية - سعودية في كلٍ من صنعاء والرياض بناءً على توجيهات ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي اليمني في رحاب الجامعات السعودية فبراير 2007م. وفي المجال الصحي ستقف الدورة ال 19 لمجلس التنسيق اليمني - السعودي أمام مقترح اليمن باستكمال تأهيل مستشفى عدن العام ليصبح مستشفى نموذجياً بعد أن تم إقرار توسعته وإضافة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقلب إليه.