كانت آخر إطلالة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إعلامياً، ظهوره الأحد على قناة روسيا 24 في حوار تلفزيوني أجرته معه إحدى المذيعات الروسيات التي تم انتدابها إلى صنعاء من أجل ذلك. شاهد الفيديو ( 1 ) .. ( 2 ) ... ( 3 ) وسحبت المذيعة الروسية بساط إثارة الجدل من تحت أقدام صالح، وذلك من خلال ظهورها عقب الحوار بصورتين إحداهنّ وهي تحتضن حزمة كبيرة من نبتة القات التي يشتهر تعاطيها في اليمن بشكل كبير، والأخرى ظهورها وهي تعصب الشال أو الغترة على رأسها، وهو وشاح يرتديه الرجال في اليمن ودول الخليج. وبمجرد أن تم نشر كلا الصورتين للمذيعة الروسية، شهدت الوسائل الإعلامية المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا مع الصورتين اللتين تحولتا لمثار حديث كل المواقع الاخبارية، بالإضافة الى تداولهما من قبل الكثيرين من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقين بجانب الصور مختلف التعليقات الطريفة. وكعادة اليمنيين بالاختلاف في كل شيء فقد اختلفوا هذه المرة كذلك، حيث ادعى فريق بأن صالح هو من أهدى للمذيعة الروسية حزمة القات، مؤكدين أنه قام بإهدائها أرقى أنواع القات المتواجد في صنعاء، بينما ذهب الفريق الآخر بالجزم بأن المذيعة هي من طلبت من صالح أن يحضر لها بعض من نبتة القات لتجربها. وأشار أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن اليمنيين تركوا كل ما جاء في لقاء صالح، ليهتمّوا فقط ب”تخزينة” المذيعة الحسناء، واصفين تلك الحالة بطريقة ساخرة يلخصها القول اليمني المشهور “أهل السلى في سلاهم، وأهل العبادة يصلون”. يذكر أن هذا المشهد تكرر قبل عدة سنوات، وذلك عندما جاءت المذيعة في قناة “ MBC ” نيكول تنوري إلى صنعاء لإجراء حوار تلفزيوني مع صالح، وقامت هي الأخرى بتناول نبتة القات ومضغه علاوة على ظهورها على الشاشة بتلك الكيفية، وقيل حينها ان صالح هو من أهداها القات. ويعرف تعاطي القات في اليمن بمصطلح “التخزينة”، حيث يقوم متناوله بمضغه واضعاً أوراقه في فمه لعدة ساعات تصل بين 6 إلى 8 ساعات في المرة الواحدة، إلى جانب شرب الدخان وبعض المشروبات الغازية.