تواجه ميليشيا الحوثي تمردا من جانب بعض عناصرها الذين فروا من عدد من الجبهات، خصوصاً المتاخمة لصنعاء، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية. وأكد مصادر قبلية في مديرية بني حشيش فرار المسلحين الحوثيين، موضحا أن الميليشيات استحدثت نقاط توقيف جديدة في نقيل بن غيلان وبني حشيش، لاعتقال أي مجند من عناصرها يفر من الجبهات. وذكرت أن الكثير من المسلحين الفارين باتوا يهربون عبر الجبال الوعرة تجنباً لتعرضهم للاعتقال. ونصبت مليشيا الحوثي بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء نقاطاً جديدة ببني حشيش ونقيل بن غيلان، بعد تزايد عدد مقاتليها الفارين من الجبهات خلال الأسابيع الأخيرة. وأكدت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي وبعد رصدها تزايداً في أعداد الفارين من جبهات القتال بنهم، قامت بنصب نقاط جديدة في أطراف بني حشيش ونقيل بن غيلان لإيقاف العناصر الفارة. وبحسب المصادر فإن الفارين من الجبهات لجئوا خلال اليومين الماضيين لسلوك طرق وعرة مشياً على الأقدام بعد معرفتهم بقيام الحوثيين بنصب نقاط تفتيش تستهدفهم وتقوم بتجريد الفارين من أسلحتهم واعتقالهم. وأرجعت المصادر سبب تزايد حالات الفرار إلى شعور المقاتلين بعدم جدوى القتال إلى جانب جماعة استغلالية تتعامل معهم باستعلائية، قد تنقلب عليهم في أي وقت حال شعرت بعدم فائدتهم كما فعلت مع متحالفيها السابقين. وبحسب المصادر: فإن حالات الفرار من الجبهات زادت مع ازدياد حدة الخلاف بين شريكي الانقلاب الحوثي والمخلوع، وسط توقعات أن يكون هذا الفرار بإيحاء من صالح للموالين له. ولجأت مليشيا الحوثي لفتح باب التجنيد إجبارياً خصوصاً في محافظاتالمحويت وحجة، وصنعاء، بعد تناقص أعداد مقاتليها، والخسائر التي تمنى بها في جبهات القتال.