قالت منظمة الصحة العالمية الخميس، إنه يعتقد أن ما لا يقل عن 471 شخصا فى اليمن مصابون بالدفتيريا التى تفتك بواحد من كل عشرة منهم منذ بدء ظهور المرض فى منتصف أغسطس. وتصف الأممالمتحدة الوضع باليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية فى العالم حيث يعيش ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة، وقال طارق جاسرفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة ردا على استفسار إن محافظتى إب والحديدة أكثر المحافظاتاليمنية إصابة بالدفتيريا التى تنتشر عدواها عن طريق التنفس ومخالطة المرضى. وتابع "معدل الوفيات الكلى 10 %" مشيرا إلى أن 46 حالة وفاة سجلت حتى الثانى من يناير، ونفى التحالف العسكرى أنه يمنع دخول مساعدات وإمدادات أساسية أخرى وذلك بعد تقرير لرويترز عن تفشى الدفتيريا فى اليمن. وأشار تقرير رويترز الخاص الذى نشر يوم 29 ديسمبر إلى أن الأطباء فى جميع أنحاء البلاد سجلوا على مدى الشهور الأربعة الأخيرة ما لا يقل عن 380 حالة دفتيريا، وهى مرض بكتيرى كان آخر انتشار سابق له فى اليمن عام 1992. ويترافق تفشى الدفتيريا التى يمكن مكافحتها من خلال التطعيمات، مع انتشار المجاعة ومع واحد من أسوأ حالات تفشى الكوليرا المسجلة إذ يزيد عدد المصابين عن المليون فيما بلغت الوفيات 2227 منذ أبريل نيسان الماضى. وقدمت منظمة الصحة، وهى إحدى وكالات الأممالمتحدة، المضادات الحيوية وأدوية الوقاية من الدفتيريا إلى المناطق المتضررة، وهى تساعد فى إقامة مراكز للعلاج. وقامت بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" بتطعيم الأطفال ضد المرض، والنظام الصحى اليمنى منهار فعليا فى ظل النقص الحاد فى الإمدادات الطبية وانخفاض معدلات التطعيم، ولم يتقاض معظم العاملين فى هذا القطاع مرتباتهم فى فترة الحرب.