وجه وزير النقل اليمني اتهاما خطيرا لمحافظ شبوة ولقوات ما يسمى النخبة الشبوانية كاشفا عن تواطؤ المحافظ وتهريبه السلاح والنفط للحوثيين بدعم من الإمارات. وكشف الجبواني أنَّ المحافظ الجديد كان يستخدم قبل تعيينه محافظاً ميناء ثانوي " المجدحة والبيضاء" للتهريب.. موضحا بأنه تم تهريب من خلاله الأسلحة والمشتقات النفطية للحوثيين تحت قيادة المحافظ الجديد "علي بن راشد الحارثي" محافظ شبوة. واتهم المحافظ الجديد- الذي قال بأن تعيينه تم بصغوط اماراتية - بمحاولة استعادة نشاط ميناء "المجدحة والبيضاء" بعد أن تم إيقافه من قِبل الحكومة لتصدير النفط والسلاح إلى الحوثيين بموافقة الإمارات العربية المتحدة. وقال الجبواني إنَّ الوسطاء والسماسرة كانوا اتصلوا به يرفضون بناء ميناء حكومي وقالوا إنهم قد خسروا مئات الملايين من أجل الإنشاءات فيه. ولفت الجبواني إلى أن هؤلاء السماسرة قد كسبوا مئات الملايين. واتهم المحافظ "الحارثي" بأنه من نسق العملية مع النخبة الشبوانية - في اشارة الى واقعة اعتراضه أمس ومنعه من الوصول لميناء قنا -، وأنه لم يكن ضمن الموكب بل سبق الموكب إلى الحاجز التابع للإمارات. وقال إن ما اعترض موكبه والقيادات في المحافظة ليس حاجزاً بل معسكر. وأشار إلى أن بقاء هذا المحافظ في منصبه استمرار للعبث في المحافظة. في السياق كشفت مصادر مطلعة في محافظة شبوة جنوبي اليمن عن اتفاق سري بين محافظ المحافظة اللواء علي بن راشد الحارثي والجانب الإماراتي ممثلا بقيادة القوات الاماراتية في بلحاف شرقي المحافظة. وقالت المصادر ان اتفاق ابرم في الشهر الماضي يقضي بتمكين قوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات من الإنتشار والتوسع في مواقع حيوية واستراتيجية في المحافظة وعاصمة المحافظة عتق الى جانب بعض المديريات التي تشكل اهمية من خلال موقعها في السيطرة على الخطوط الرئيسية في المحافظة. وكشفت عن تقديم الجانب الإماراتي دعما ماديا كبيرا للمحافظ الحارثي وتوفير احتياجات وامكانات كان قد طلبها المحافظ منهم سابقا. وبحسب المصادر فان الاتفاق يهدف الى تقويض السلطات الشرعية للدولة واجهزتها الامنية والعسكرية واضعاف شرعية الرئيس هادي من خلال افساح المجال لقوات النخبة التي تدين للإمارات بالولاء بالسيطرة على المحافظة.
