للمرة الثالثة على التوالي واصل " الرهان الخاسر " عرض أحداثه على شرائح مختلفة من المشاهدين , والمشاهدات , في محافظة عدن. الفلم الذي تحكي تراجيديته قصة وآفة التطرف والإرهاب التي شهدتها اليمن في المدة الأخيرة بشكل متزايد على حد قول أحد مؤلفي الفلم ل"مأرب برس" عرض صباح اليوم في" قاعة ابن خلدون " ب"كلية الآداب , جامعة عدن " التي سبق وإن عُرض فيها صباح الخميس الماضي , في حين تم عرضه مساء أمس في قاعة فلسطين بكريتر عدن. وبتصفيق حار تارة , ودموع حراء تارة أخرى , ربما اختلف فيها الباكون بين لقطة وأخرى , , وفي حين توقفت المحاضرات ليسمح لأكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات لمتابعته , على مدى ساعتين من الزمن , تقريبا , لاقى الفلم استحسانا بالغا بين طلبة كلية الآداب هذا الصباح , على حد تعبير غالبيتهم. وفي تصريح خاص ب"مأرب برس" قال أحد مؤلفي الفلم " محمد الحبيشي " إن فكرته أتت " نتيجة الأحداث التي لا تخفى على أحد , والتي مرت بها بلدنا , وتعرضت للسلم الاجتماعي , وأمن الوطن , وبالذات من خلال عدد من العمليات الإرهابية " وهو الأمر الذي ولَّد , حسب الحبيشي " إنتاج عمل يحاول أن يحد من هذه الأعمال الخطيرة التي تضر بسمعة ديننا الإسلامي , الذي يدعو إلى السماحة , والتسامح مع الآخر" ونوَّه الحبيشي إلى أن هذا الفلم هو " توجه حكومي , وقد تم افتتاحه من قبل نائب رئيس الوزراء , وزير الدولة لشؤون الدفاع والأمن اللواء الدكتور / رشاد العليمي , ووزير الداخلية , اللواء / مطهر رشاد المصري , أي أن هناك قيادات من الدولة وراء هذا العمل " بحسب قوله. واختتم الحبيشي تصريحه بالتعبير عن سعادته التي وصفها ب" الكبيرة , حيث لاقى الفلم تفاعلا في جميع المحافظات " وتمنى أن يكون هذا الفلم " باكورة لأعمال سينمائية أخرى , نستطيع أن نعالج فيها مختلف القضايا التي يعاني منها مجتمعنا اليمني , وليس فقط قضية التطرف والإرهاب" الفلم من تأليف وسيناريو وإخراج , د/فضل العلفي , ومحمد الحبيشي , والممثل عبد الكريم الأشموري , ومن إخراج د / فضل العلفي , وقامت بإنتاجه شركة ( روزانا ). ويذكر أنه صُوِّر في كل من صنعاء وثلا كوكبان , ومناطق أخرى كطريق مأرب التي شهدت تفجيرا انتحاريا ضد سواح أجانب من اسبانيا قبل عامين.