قال اللقاء التشاوري الذي دعا له القيادي حسن باعوم أن القضية الجنوبية تمر في هذه المرحلة بمنعطف كفاحي هام بلغت فيه انتفاضة شعب الجنوب مرحلة دقيقة في مسيرتها ، مرحلة الانتقال من العفوية إلى مرحلة مفصلية قررتها التطورات التي شهدها ك فاح شعبنا طوال سنوات الماضية ، حيث تقرر تحرير قضيتنا من تعدد التعارف وغموض الهدف إلى الوضوح الذي يجسد التضحيات التي يقدمها شعبنا". وأضاف بيان صادر عن اللقاء ألتشاوري أن جهوداً كبيرة بذلت خلال الأسابيع الماضية مع مختلف القوى السياسية والشعبية المؤمنة بحق شعب الجنوب في الحرية بما في ذلك فروع أحزاب المعارضة الجنوبية. وأكد البيان أن إقرار الحضور بعد نقاشات جادة ومسئولة وشفافة تلك القيادة تحت مسمى "المجلس الوطني الأعلى للحراك والنضال السلمي " برئاسة ( حسن احمد باعوم ) فيما يمثل المجلس كل محافظات الجنوب عبر ممثلين مختارين تتفق عليهم هيئات الحراك في المحافظات. كما أقر اللقاء التشاوري يوم أمس الجمعة في منطقة العسكرية بمنطقة يافع لمحافظة لحج وسط مقاطعة كبيرة من قيادات ونشطاء الحراك الذين امتنعوا عن الحضور لأسباب لم يفصح عنها بعد، تشكيل قيادة وطنية سميت بالمجلس الأعلى للحراك والنضال السلمي" برئاسة حسن باعوم. وأشار البيان إلى وقوف الحركة النضالية في الجنوب أمام منعطف كفاحي جديد من النضال السياسي السلمي ، أكد على أهمية العمل بين الجماهير لتوعيتها وإقناعها على رفض المشاركة في انتخابات سلطة الاحتلال النيابية القادمة وكل مشاريعها السياسية , لأهمية ذلك في إنضاج وتقريب ما وصفه يوم الخلاص، مؤكدا ايمانهم القوى بانتصار قضيتهم العادلة مهما فعلت سلطة 7يوليو , وأن حصارها العسكري لمدن وقرى الجنوب وممارساتها للقوة المفرطة لن يثنيهم عن مواصلة النضال حتى تحقيق النصر . وقال البيان أن تشكيل قيادة وطنية جنوبية قد غدا ضرورة ملحة في ظل التطورات المحيطة رغم بعض الآراء التي قال البيان انه يحترمها، مؤكدا أن الباب مفتوح أمام المؤمنين بالهدف و أن الحوارات والنقاشات مع كل القوى ستتواصل. وقال البيان إن الظروف وعوامل أخرى حتمتها إرادة الجماهير وتضحياتها هي من دفعت بهذا اللقاء الذي احتضنته ( عسكربة يافع ) التاريخي وانه جاء بعد مشاورات مكثفة ومتواصلة بين قيادات الحركة الشعبية في محافظات الجنوب للوقوف أمام المهام التي تتطلبها مرحلة تشكيل القيادة الوطنية الجنوبية ومواجهة وتجاوز كل الصعاب ووسائل القمع والإرهاب التي ستوجه ضد خيارنا الوطني المستقل ؛ مشيرا إلى أن الجماهير أصبحت اليوم أكثر نضجاً ووعياً بواجبها نحو أرضها وثرواتها المغتصبة متحدية كل أساليب القمع والقتل والتنكيل والاعتقالات والمطاردات في ظل حصار عسكري للجنوب والذي أدى إلى سقوط كوكبة من الشهداء والعشرات من الجرحى على طول الجنوب وعرضه منذ جنوح الحرب المستمرة ضده إلى إرهاب دولة منذ إبريل 2008م إلى اليوم . يشار إلى أن عدد من القيادات الجنوبية قاطعت اللقاء وعلى رأسها " القيادي عبده المعطري وعلي منصر والمحامي يحيى غالب الشعيبي والنائبان الخبجي وصلاح الشنفرة .
